اليمن يشارك في الدورة السابعة لجمعية الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي
السفير طريق يثمن مواقف تركيا الداعمة لليمن وشعبه في جميع المحافل
مصدر رئاسي يجدد الإشادة بجهود الأشقاء من أجل إعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية
نائب وزير الخارجية يثمن الدعم الألماني المستمر لليمن
الوفد السعودي ومحافظ حضرموت يلتقيان قيادات الكتلة البرلمانية واعضاء مجلس الشورى ومرجعيات القبائل
الشركة اليمنية للغاز تُسير 461 مقطورة غاز لتغطية نقص التمويل في المحافظات المحررة
شرطة السير تضبط 569 مخالفة مرورية بالمحافظات المحررة
جامعة الدول العربية تؤكد أهمية تعزيز الخطاب الإعلامي العربي
نائب وزير الخارجية يلتقي جمعية الصداقة الالمانية- اليمنية
شبكة دولية تتوقع استمرار أزمة انعدام الأمن الغذائي في اليمن حتى مايو القادم
جريمة إطلاق النار بالقرب من مسجد شيعي في عُمان، ذكرتني بجريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش في صنعاء مارس 2015.
حينها أدانت كل الفئات والمؤسسات اليمنية الرسمية والمجتمعية هذه الجريمة بالرغم من اعتقاد كثير من المتابعين أن الحوثيين أنفسهم كانوا وراء هذا العمليات بهدف إيجاد مبررات جديدة يستخدمونها لغزو المناطق الوسطى والجنوبية.
كانت جماعة الحوثي تنفي رسميا وفي كل مناسبة رغبتها في السيطرة على مأرب وتعز والبيضاء والمحافظات الجنوبية، ورفعت شعار "إسقاط الجرعة" و"ومكافحة الفساد" فقط. وبعد سيطرتهم على صنعاء، كان لا بد من إيجاد مبرر قوي ومقنع (للداخل والخارج) يفسر ذهاب عناصرهم المسلحة للسيطرة على المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية، ولهذا يعتقد البعض بأنهم كانوا وراء عملية تفجير مساجدهم في صنعاء لتمنحهم هذه العمليات مبررا أمام اليمنيين والمجتمع الدولي وهو "قتال الدواعش والتكفيريين".
بعد جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش تحول شعار الحوثيين من "إسقاط الجرعة" إلى "قتال الدواعش". كل من كان يختلف معهم أصبح داعشيا.. وكل من يرفض عدوانهم على المحافظات الوسطى والجنوبية والشرقية كانوا يشهرون أمامه صور ضحايا جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش والدماء تغطي أجسادهم ووجوههم.
بمعنى آخر.. هذه العملية مكنت الحوثيين من إرهاب كل السنة في اليمن وسهلت عملية استهدافهم وتركيعهم وهذا ما يحدث منذ ذلك اليوم حتى هذه اللحظة.
كثير من اليمنيين كانوا يخشون تداول هذا الاعتقاد علنا احتراما للدماء، لكن عندما تستمع لهذه الشهادة الصادرة من الشيعة أنفسهم، تجد نفسك مضطرا لعدم استبعاد أي شيء في هذا العالم القبيح.
أنا هنا لست بصدد تأكيد أو نفي هذه النظرية، لكن الحقيقة التي أؤمن بها أن الحوثيين ومن قبلهم أجدادهم ينظرون إلى اليمنيين على أنَّهُم مُجرَّد أشياء تابعة لهُم، وهذا يُفسِّر الإسراف في إراقة دماء اليمنيين حتى المؤمنين بخرافاتهم من أشياعهم الذين يقاتلون عنهم، حيث يزجُّ بهم الحوثي بطرُق تتقصَّد أن يسقط منهم قتلى، وللحوثي وأجداده في ذلك فلسفتهم وقواعدهم في فقه القتال لديهم، مفاد تلك القواعد أنَّ عليك أن تُوسِّع دائرة الدم في أنصارك من حولك لتُغرق عدوَّك في دماء أنصارك. ومن هُنا جاءت مقولتهم التاريخية «الدم يغلب السيف» أو «انتصار الدم على السيف».
وهي نصيحة للأخوة في عمان أتمنى أن تنقلوها لهم:
بغض النظر عن مرتكب هذه الجريمة المدانة جملة وتفصيلا.. لا تسمحوا أن تتحول هذه الجرائم إلى وسيلة لإرهاب السنة في عُمان ومحاربتهم والتضييق عليهم مقابل تمكين الأطراف الأخرى التي تعمل ليل نهار من أجل السيطرة على المنطقة ونشر معتقداتها ولو بقتل أنصارها في المساجد كما أكد المعمم في هذا الفيديو.
يجب رفض هذه الجرائم أيا كان مرتبكها وضحاياها.. فدم الإنسان مقدس. لكن في ذات الوقت عليكم أن تعرفوا بأن المشروع السلالي يستغل دماء أنصاره قبل خصومه للسيطرة والهيمنة.





