روى وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان شهادته حول دواوين شاعر الكبير عبدالله البردوني غير المطبوعة، في ظل ماتروج له مليشيا الحوثي الإرهابية عن قيامها بطباعة ديوانين جديدن للشاعر المبردوني لما يطبعا خلال حياته.
وكشف الرويشان في مقال مطول له نشره على صفحته في الفيسبوك ورصده موقع الثورة نت، كشف عدم وجود أي دواوين شعرية لشاعر البردوني لم تطبع خلال حياته، وأنه وقبل عام من وفاته أكد له ذلك.
وقال" "شهادة للتاريخ وصراحة لابُدّ منها! هاتفتُ الشاعر الكبير عبدالله البردوني في خريف 1998 أي قُبَبيل وفاته بسنة تقريباً كما أتذكر من مكتبي في هيئة الكتاب راجياً أن أطبع له ديواناً جديداً وقلتُ له: لقد نشرنا ديواناً جديداً للدكتور عبدالعزيز المقالح هو "أبجدية الروح" وأتمنى نشر ديوانٍ جديد لك أيضاً ضمن منشورات هيئة الكتاب لشعراء وأدباء اليمن.
وأردف: "اعتذر الشاعر البردوني لي بلطف بديع قائلاً: أتابع نشاطك ونشرك للكتاب بإعجاب .. وبالنسبة لي ليس لدي ديوانٌ جديد للنشر".
وأشار الرويشيان إلى أن ماجرى من تداول لنسخة مصورة أهديت له في ذات لديوانين منسوبة للشاعر البردوني، كانت مجرد صورة لم يهديها له البردوني بل إن البردوني نفاها.
وتابع: بعد ما يقرب من ربع قرن مازلت أبحث عن تلك النسخة المصورة من الديوانين المنسوبين إليه بعد أن انتقلتُ من بيتٍ إلى بيت ووسط أكوامٍ ضخمة من الكتب والأوراق ولم أجدها حتى اليوم. 
وأكد أنه لو اعتقد بسلامة تلك النسخة المصورة لنشرها وأضافها على مجموعته الشعرية.
وذكر الرويشيان أنه لو قُدّر له أن يطبع مجموعة البردوني الشعرية الكبرى ونثرياته أيضاً اليوم لما تجاوز ما نشره في حياته.. مردفا: "لا أريد لليمنيين أن يختلفوا اليوم بالمزايدة على تراث البردوني!".
وأهاب وزير الثقافة الأسبق باليمنيين جميعاً "وهم في لحظتهم الممزقة الراهنة ألاّ يمزّقوا  البردوني أيضاً! وأن يكتفوا بنشر ما نشره الشاعر الكبير من شعرٍ أو نثر في حياته فقط".
واختتم مقاله قائلا "إذا كنتم تحبّون البردوني وتقدّرونهُ حق قدره فالتزموا بما نشر في حياته فحسب!.