وزير الدفاع يلتقي في عدن السفيرة والملحق العسكري الفرنسي
انتخاب الوزير معمر الإرياني نائباً لرئيس مؤتمر "موندياكولت 2025
وزارة المياه والبيئة تنظم ورشة لتدشين مشروع تطوير الخطة الوطنية للتكيف في اليمن
اللجنة الوطنية للتحقيق تناقش مع صندوق دعم الناجيات آليات الحماية للنساء في اليمن
وزير الصحة يدشن البرنامج التدريبي لرفع قدرات الكوادر الصحية في عدد من المحافظات
حملة أمنية مشتركة تضبط عصابة مسلحة في مدينة التربة جنوب تعز
حفل فني طلابي في مدينة مأرب بمناسبة العيد الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيد
تخرج الدفعة الثالثة من مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقا بالنزاع المسلح
شعب حضرموت يودع بطولة الأندية العربية لكرة السلة
التحالف الإسلامي العسكري يختتم برنامجاً لتأهيل الكوادر اليمنية في مكافحة تمويل الإرهاب
قرأت حملة الحوثيين الأخيرة بعنوان: “#المنافقون_أدوات_الصهاينة". قرأت التغريدات من أولها لآخرها. كنت أبحث عن شيء ضد إسرائيل، فوجدت نفسي وسط بيان حربي ضد عبدالله صعتر.
الحوثي غاضب، ليس لأن غزة تُقصف، بل لأن السفير السعودي التقى هيئة التشاور والمصالحة في الرياض. وهذا وحده كافٍ، برأيهم، ليُصنَّف اللقاء كفعل تطبيعي، والهيئة كمكتبٍ فرعيٍّ للسفارة الإسرائيلية!
هو لا يطيق أن يجلس اليمنيون على طاولةٍ واحدة، إلا إذا كانت في صعدة وتحت صورة “الشهيد القائد".
في تغريداتهم، العدو ليس تل أبيب. العدو هو الإصلاح، وحميد الأحمر، وقناة سهيل، وطارق صالح. وربما حتى شارون، لو عاد من قبره، سيكون أهون على الحوثي من طارق.
قالوا إنهم يناصرون غزة. نعم، والبيانات لا تتوقّف… لكن العدو عندهم ليس من يقصف رفح، بل من حضر لقاءً في الرياض.
كل شيء عندهم معكوس: من يقاتل الحوثي صار “عميلًا للصهاينة"، ومن يمنع المرتب في صنعاء هو “المدافع عن الأقصى". أخشى أن نصل يومًا يُسمّى فيه عبدالملك الحوثي “إمام القدس".
التغريدات مكتوبةٌ بطريقةٍ واحدة، كأنّ مصدرها كهفٌ واحد. اللغة خشبية، متشابهة، محفوظة: “المنافقون…" و"العملاء…" و"عبيد الصهاينة…"، ثم يختمون بـ"صدق الله العظيم"، وكأنهم أنهوا بيانًا من الفرع الإعلامي للمهدي المنتظر.
أنا لست من حزب الإصلاح، ولا عضواً في المجلس الانتقالي، لكن حين تكون التهمة هي “العمالة للصهاينة" فقط لأنك لا تسلّم نفسك لصعدة، فالمشكلة ليست فيهم… بل فيكم.
يتحدث الحوثي عن غزة كأنّها قريةٌ جنوب صعدة. يستعملها كشعارٍ في الجبهة، وذريعةٍ في البيان، وهاشتاغٍ على تويتر. ولو كان الأمر بيده، لعيّن أبو عبيدة محافظًا لإب، وأرسل مشرفًا ثقافيًا إلى خان يونس.
أما السعودية والإمارات، فهما في قاموس الحملة: “أدواتٌ للصهيونية"، “غزاة"، “مرتزقة الغرب". بينما إيران؟ فهي “الولي"، و"النور"، و"الداعم الأوحد"، مع أنها حتى اللحظة لم تُسقط طائرةً إسرائيلية واحدة، لا في غزة، ولا في البحر الأحمر.
في اللحظة التي أطلقوا فيها وسم “المنافقون أدوات الصهاينة"، كان مهدي المشاط يهدّد دونالد ترامب شخصيًا… ويقسم بالله أن شركات السلاح الأمريكية ستكون هدفًا “قريبًا".
طبعًا، لم يوضح ما إذا كان الهجوم سيتم عبر قذيفة هاون… أم تغريدة جديدة.
في النهاية، من يقتل اليمني لأنه مختلف، لا يحق له أن يتباكى على أطفال غزة. ومن يُجَوِّع الناس باسم المسيرة، لا يملك أخلاقًا ليُحاضر عن التحرير.
ففي هذه الحملة، لا يهم من يقصف غزة… المهم من حضر اللقاء في الرياض.
*من صفحة الكاتب على منصة إكس