أكدت مصادر محلية في محافظة حجة وفاة 7 أطفال وإصابة العشرات من الأطفال جراء تفشي وباء الحصبة الألمانية في عزلة حجر بمديرية المحابشة، بالتزامن مع حملة حوثية مناهضة لحملات التحصين باللقاحات التي تنفذها منظمة اليونيسيف باعتبارها خطرا على البشرية.
وفي السياق حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، من كارثة صحية قادمة تهدد سلامة وحياة ملايين الاطفال في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لايران.
وقال الارياني إن الندوة التي نظمتها مليشيا الحوثي، بعنوان "خطورة اللقاحات على البشرية"، وتحت شعار "اللقاحات ليست آمنه ولا فعالة" بحضور منتحلي صفة رئيس الحكومة ووزيري الصحة والتعليم العالي، مؤشر صادم عن الاوضاع الصحية في مناطق سيطرة المليشيا خلال السنوات القادمة".
وأضاف الارياني "ان مليشيا الحوثي الارهابية تواصل تنظيم حملات ممنهجة لتشويه برامج تحصين الاطفال، ومنع تنفيذ حملات تطعيم شاملة في العاصمة المختطفة ‎صنعاء وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرتها، الامر الذي يهدد بظهور وتفشي الاصابة بعدد من الامراض الوبائية الفتاكة التي كانت اليمن قد اعُلنت خالية منها".
ولفت الارياني الى أن تقارير طبية قادمة من مناطق سيطرة المليشيا الحوثية تؤكد ظهور مئات الاصابات بـ "شلل الاطفال" في محافظتي صعدة وصنعاء، بعد أن كانت اليمن أعُلنت خالية منها في العام 2009، كما سُجّلت مؤخرا (7) حالات وفاة و(44) إصابة مؤكدة بـ "الحصبة الألمانية" في عزلة "حجر" بمديرية المحابشة محافظة حجة.
وطالب الارياني المجتمع الدولي والامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية مطالبين بتسليط الضوء على هذه الجريمة النكراء التي تمس بسلامة وحياة ملايين الاطفال، وممارسة ضغط حقيقي على مليشيا الحوثي لإجبارها على وقف القيود التي تفرضها على حملات التلقيح الميداني، وضمان حصول جميع الأطفال عليها دون قيد أو شرط.
ويوم 7 فبراير الماضي رعت حكومة المليشيا ندوة مناهضة للقاحات بعنوان (خطورة اللقاحات على البشرية) اعتبرت اللقاحات صناعة أمريكية ويهودية وماسونية.
واعترف منتحل وزير الصحة طه المتوكل بمناهضة وزارته للقاحات وقال إن وزارته لاترغم أحدا على أخذ اللقاحات، وأنها عندما يلح المواطنين عليها لتعاطي اللقاحات تحذرهم من خطورة استخدام اللقاحات.
كما اتهم في الندوة التي حضرها منتحل صفة رئيس حكومة المدعو عبدالعزيز بن حبتور وعدد من مسؤولي حكومته الغير معترف بها، اتهم الأمم المتحدة بممارسة الضغوط عليهم لتنفيذ حملات التلقيح ضد الأوبئة، وأنهم لايرغمون أحد على تعاطي اللقاح.
وشهدت المحافظات الخاضعة لمليشيا الحوثي الإرهابية تفشيا واسعا للأوبئة، وبحسب اعترافاتها فإنها رصدت إصابة 4 مليون مواطن أصيبوا بالأوبئة خلال 2022.
ورفضت مليشيا الحوثي خلال العام 2021 قبول دخول اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إبان تفشي الوباء، وأعلنت المليشيا حينها أنها اكتشفت لقاحات خاصا بها، إلا أنه لم ير النور حتى الآن.