صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
ناقش وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف والفريق المساعد له، الأوضاع الإنسانية بالمحافظة في ظل تزايد أعداد النازحين والذي يقابله زيادة في الاحتياجات وضعف الاستجابة لها جراء نقص التمويل لدى شركاء العمل الإنساني وضعف موارد وقدرات السلطة المحلية.
وتطرق اللقاء إلى الانعكاسات والآثار السلبية على الوضع الإنساني في المحافظة، جراء استمرار مليشيا الحوثي التصعيد في الجبهات والتحشيد وتجنيد الأطفال ، والتخادم مع القاعدة وتوسعها في زراعة الألغام عشوائيا لاستهداف المدنيين، واستهداف موانئ تصدير النفط، وتهديدها الملاحة الدولية.
وخلال اللقاء استعرض الوكيل مفتاح الأزمة الإنسانية في المحافظة والنتائج الكارثية لانقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة في العاصمة صنعاء وتوسيع حربها العبثية التنكيلية والشعواء على المواطنين في المحافظات والقرى، وإجبار الأسر على النزوح القسري هربا من بطشها .. مشيراً إلى أن محافظة مأرب استقبلت أكثر من 2.2 مليون نازح حتى الآن رغم ضعف البنى التحتية وضعف الخدمات العامة التي لا تلبي احتياجات نصف مليون نسمة هم سكان المحافظة حينها.
وتطرق الوكيل مفتاح إلى جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات التي خلفتها موجات النزوح الكبيرة بالاستخدام الامثل لمواردها وإمكاناتها المحدودة خاصة ما يتعلق بالامن والحماية والبنى التحتية والتخطيط والاسكان والنظافة وحماية البيئة، وخدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وإنشاء جامعة للتعليم العالي ورفع مستوى أداء مؤسسات الدولة وتوفير خدمات لم تكن متوفرة من قبل للمواطنين ودور شركاء العمل الانساني في مساعدة السلطة المحلية في تجاوز كثير من التحديات من خلال تدخلاتهم الانسانية التي تراجعت بسبب نقص التمويل.
من جانبه أوضح السفير الهولندي إلى أن زيارته إلى المحافظة تأتي قبل انعقاد مؤتمر المانحين للاطلاع على الوضع الإنساني وحجم الاحتياجات، خاصة أن بلاده تعد واحدة من المانحين الرئيسيين لليمن، والاطلاع على جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات الإنسانية ودور المنظمات الأممية والدولية في مساندة السلطة المحلية لتلبية الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة، كون محافظة مأرب تعتبر أكبر تجمع للنازحين في اليمن مع استمرارية النزوح إليها.
وأشار إلى اهتمامه بالتعرف على خطر الألغام التي تنشرها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي على المدنيين والوضع الإنساني، وانعكاسات التصعيد العسكري للمليشيا على الجبهات واستهداف موانئ تصدير النفط وعدم التزامها بتنفيذ بنود الهدنة ورفضها التمديد، على الوضع الإنساني بالمحافظة للنازحين والمجتمع المضيف، لافتاً إلى أنهم يشاهدون ما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاكات وتصعيد تؤكد عدم جديتها في صناعة السلام وأنه كان في العاصمة صنعاء ووصل إلى طريق مسدود مع قيادات المليشيا لإقناعهم بالتجاوب مع الجهود الأممية والدولية لإنهاء الحرب وصناعة السلام.
وأشاد السفير بنجاح السلطة المحلية في استيعاب الأعداد الكبيرة للنازحين ومواجهة التحديات والاحتياجات، والنجاح أيضا في دمج النازحين مع المجتمع المضيف، والتعايش بسلام وتعاون.
حضر اللقاء عدد من مدراء العموم بالمحافظة.