أكّد فريق خبراء مجلس الأمن الدولي البارزين المعنيين باليمن ، استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في احتجاز المدنيين تعسّفيًا وإخفائهم قسرياً وتعذيبهم بمن فيهم النساء.
وقال الفريق في تقريره السنوي للعام 2022، إن تحقيقاته أثبتت أن "الحوثيين في صنعاء والحديدة والبيضاء وأماكن أخرى واصلوا الاحتجاز التعسّفي لآلاف المدنيين، معظمهم في أماكن احتجاز سرّية".
وكشف أن جماعة الحوثي تقوم "بتعريض المحتجزين لسوء المعاملة والعنف (بما في ذلك العنف الجنسي)، والتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة المهينة واللاإنسانية، في انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية".
وقال إنه "أجرى مقابلات مع 12 ضحيّة رووا بالتفصيل ما تعرضوا له في سجون الحوثيين من معاملة لاإنسانية ومهينة وتعذيب. وكانت من بينهم شابة أمضت أكثر من 17 شهراً في أماكن احتجاز مختلفة يديرها الحوثيون في صنعاء والحديدة وأماكن أخرى، حيث تعرّضت للتعذيب والعنف الجنسي". فيما أفاد "صحفيان أن الحوثيين أخضعوهما للتعذيب بسبب عملهما وانتمائهما السياسي".
وأضاف فريق الخبراء الدوليين أنه "تلقى معلومات من مدافعين محليين عن الحقوق ومنظمات محلية وثّقت حالات اختطاف واحتجاز تعسّفي واختفاء قسري تعرّض لها مدنيون على أيدي الحوثيين, وكانت إحدى المجموعات المدافعة عن الحقوق تطالب بالإفراج عن 626 مدنياً، من بينهم أربعة صحفيين، كان الحوثيون قد اختطفوهم، وكانوا محتجزين لديهم ويواجهون عقوبة الإعدام". 
واستناداً إلى شهادات الضحايا والمعلومات التي قدّمها أفراد الأسر ومصادر من المنظمات غير الحكومية، خلص الفريق إلى أن "الحوثيين يواصلون إخضاع المدنيين، بمن فيهم النساء، للاختفاء القسري والاحتجاز التعسّفي والتعذيب، مما يشكّل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي".