المحرّمي يطّلع على جهود وزارة الأوقاف ويشدد على نشر ثقافة التسامح والوسطية
رئيس مجلس القضاء الأعلى يطلع على سير العملية التعليمية في المعهد العالي للقضاء
وزير الخارجية يلتقي السفيرة الفرنسية لدى اليمن
عضو مجلس القيادة اللواء الزُبيدي يتفقد سير العمل بوزارة الإعلام والثقافة والسياحة
المملكة تتصدى لتصعيد الانتقالي وترفض السقوط في فوضى الميليشيات وتمنع فرض واقع بالقوة
الرئيس العليمي يطلع على مستجدات الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة ويشيد بالجهود السعودية لخفض التصعيد
وزارة التربية توقع مع البرنامج السعودي واليونسكو اتفاقية لدعم التعليم بقيمة ٤٠ مليون دولار
العرادة يحضر حفل تخرج 1139طالباً وطالبة من مختلف كليات جامعة إقليم سبأ (تغطية خاصة)
نائب وزير الخارجية يبحث مع مؤسسة "فردرش ايبرت الألمانية" الأوضاع في اليمن
العرادة يشهد حفل تخرج 1139 طالباً وطالبة من جامعة إقليم سبأ
في عوالم مبعثرة تتكسر فيها الحدود أمام المصالح الباردة، تظل روابط الدم والنسب والتاريخ والثقافة والتجارة هي الجسر الأبقى بين شعبي اليمن والمملكة العربية السعودية.
عمقٌ متجذر لا تفرضه خريطة الجغرافيا بل وحدة الوجدان، وتشابه النَفَس الثقافي، والتاريخ المشترك، والأواصر الممتدة من جذر الأصل إلى الفروع .
وجود ملايين اليمنيين العاملين، بمن فيهم آلاف رجال الأعمال والعقول المهاجرة من مختلف العلوم والفنون داخل المملكة ليسوا رقماً عابراً في كتاب الإحصاء، بل هم شهود على حجم الثقة التي يوليها المجتمع السعودي للعنصر اليمني، وكذا حكومة المملكة الرشيدة التي تيسر وتسخر كل الإمكانات لخدمتهم.
يُنظر لليمن ليس كوافد، بل كشريك، وأخ، وامتداد أصيل في النسيج الاجتماعي والاقتصادي.
اليد العاملة اليمنية في السوق السعودية ليست مجرد يد عاملة عابرة، بل رمزية للمروءة، وأيقونة للجدّ، وصورة متكررة للأمانة و وصون العشرة.
هذا ما تُقرّه الدراسات السعودية المتخصصة، التي تضع اليمني في أعلى مؤشرات الثقة والانضباط واحترام القوانين، مقابل نسب متدنية في مؤشرات الجريمة، على خلاف ما قد يظنه البعض أو ما تحاول بعض الصور النمطية تسويقه.
هذه العلاقة تشكل نوعًا من القرابة الحضارية، فاليمني حين يعمل في السعودية لا يشعر بالغربة، بل يجد المملكة العربية السعودية امتداد لبلده، كل شيء يزرع الطمأنينة، فالنفوس تعبر عنها لغة الارتياح.
وفي زمن ترتفع فيه جدران الانعزال بين الشعوب، كانت السعودية الاستثناء الذي احتضن الإنسان اليمني لا بصفته وافدًا، بل بصفته قريبا تقتضيه الضرورة.
ما ذاك إلا لأن اليمني حين يأتي، لا يأتي طالب مصلحة فقط، بل حاملًا للقيمة، والعِشرة وصدق المحبة.
وعلى الجانب الآخر، يحمل اليمني في قلبه وفاءاً فطريًا للمملكة، لا لأنه وجد فيها الرزق فقط، بل لأنه وجد فيها الكرامة. هذا الشعور المتبادل هو ما لا يمكن أن تزرعه الأنظمة، بل هو نتاج تاريخ من النصرة، والتكافل، والمواقف الصادقة.
إنه ارتباط لا تحكمه أوراق الإقامة، بل أخلاقها، لأنها أواصر عصيّة على التمزق، لأنها محفورة في القلب، لا على الورق.






