الرئيسية - الأخبار - صفقة  تبادل أسرى جديدة.. تفاؤل وترحيب، وتساؤلات عن سبب الإصرار الحوثي على إبقاء قحطان
صفقة  تبادل أسرى جديدة.. تفاؤل وترحيب، وتساؤلات عن سبب الإصرار الحوثي على إبقاء قحطان
الساعة 11:52 مساءً الثورة نت/ رصد – علي العقبي


لاقى إعلان الاتفاق الذي تم في جنيف بشأن قضية الأسرى والمختطفين تفاعلا وردود يمنية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسط آمال بحسم هذا الملف الإنساني وتنفيذه بإجراء عملية تبادل للأسرى والمخطوفين خلال الأيام المقبلة. 
وتساءل مغردون عن مصير السياسي محمد قحطان وتعنت الحوثيين في الكشف عن مصيره.
وأفضت المفاوضات إلى اتفاق بين الحكومة ومليشيات الحوثي على إطلاق سراح أكثر من 800 أسير ومختطف كمرحلة أولى. 
وتشمل الصفقة إطلاق سراح الصحفيين الأربعة التي أصدرت المليشيا بحقهم قرارات إعدام، ووزير الدفاع الأسبق اللواء محمود الصبيحي واللواء ناصر هادي، وأولاد نائب الرئيس السابق علي محسن، وأبناء عضو مجلس القيادة طارق صالح بحسب تغريدات عضو الوفد الحكومي المفاوض ماجد فضيل.
وفي السياق علق السفير محمد جميح على صفقة التبادل أنها "خطوة ينقصها إسم محمد قحطان الذي لا يُعلم مصيره حتى الآن، جاءت بعد الاتفاق السعودي الإيراني الذي جعل المليشيا أكثر تهذيباً".
وأضاف: "لو أن أدوات إيران وافقوا خلال الجولات الماضية على مثل هذه الخطوة لما عكست تلك الخطوة مدى تبعيتهم لإيران التي جعلتهم أداة للوصول إلى توافقات إقليمية ودولية".
وأضاف: "‏على كل ننتظر إنفاذ الصفقة، والتزام الوكيل بتنفيذ تعليمات موكله، لنبارك للأسرى والمختطفين ولأهاليهم".
وقالت الدكتورة أفراح الزوبة نائب الامين العام لمؤتمر الحوار الوطني الشامل "أشعر بفرحة أهالي المختطفين والمعتقلين الذين اتفق على إطلاق سراحهم ..لا شيء يعادل ثقل ووجع الأيام والليالي التي عاشوها، والحسرة التي أودت بحياة البعض منهم.
وعلق الكاتب الصحفي صالح البيضاني بالقول: "‏‏إنجاز اتفاق تبادل الأسرى والمعتقلين بين الحكومة اليمنية والحوثيين وإن لم يكن على قاعدة "الكل مقابل الكل" كما كان يفترض؛ إلا انه اتفاق إيجابي من الناحية الإنسانية وعلى الصعيد السياسي يهيئ لإتمام اتفاق آخر لتمديد الهدنة الأممية وفتح مسار سياسي في الأزمة اليمنية".
وأضاف البيضاني "من واقع تجارب سابقة؛ توقيع الحوثيين على اتفاق تبادل الأسرى في سويسرا لايعني موافقتهم على الالتزام بالاتفاق في ظل الانقسام الداخلي في الجماعة وتعدد مراكز القرار والتأثيرات الخارجية!"
وعلق الصحفي علي الفقية: الوفد الحكومي يقول إنه تم إقرار الإفراج عن زملائنا الصحفيين الأربعة المسجونين لدى الحوثيين والذين أصدرت في وقت سابق قراراً بإعدامهم، ضمن صفقة التبادل الأخيرة.. نرحب بهذه الخطوة ونعتبره إنجازاً مهماً لإنهاء معاناة الصحفيين المختطفين التي امتدت ثمان سنوات.
وقالت المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري: "الترحيب بالاتفاقية التي توصل لها الاطراف المتفاوضة في ‎بيرن جنيف بشان ملف الاسرى والمعتقلين لما فيه التفريج عن اسر وامهات لطالما انتظروا لمثل هذه الفرحة ورجوع ذويهم الضحايا،، لكن من واجب الاطراف تحمل المسؤولية الاخلاقية والاعلان عن مصير المخفيين قسرا الذين لم تشملهم اي مفاوضات.
وغرد الصحفي والمختطف السابق لدى مليشيا الحوثي، عصام بلغيث: وفد الحكومة والحوثيين يوقعون اتفاقاً لتبادل الاسرى والمختطفين والاتفاق يشمل الزملاء الصحفيين الاربعة المحكوم عليهم بالاعدام،فرحة كبيرة أتمنى أن تتم في أقرب وقت.
وأضاف بتغريدة أخرى "ملف المختطفين في ‎اليمن من أعقد الملفات واستطاع الحوثي أن يحوله إلى ملف لابتزاز أسر المعتقلين والحكومة الشرعية".
كما علق الصحفي المحرر من معتقلات الحوثي هشام اليوسفي قائلاً: وفدا الحكومة الشرعية والحوثيين يوقعان على كشوفات لتبادل الأسرى والمختطفين ومن ضمن الأسماء  المتفق  عليها الزملاء الأربعة المحكوم عليهم بالإعدام، اللهم بلغ رفاقي وكل المختطفين رمضان وهم في رحاب الحرية.
وغرد المحامي محمد المسوري، مطالبا باستمرار الضغط حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى والمختطفين، وعلى المغرر بهم أن يوقفوا تجنيد ذويهم مع الحوثي الذي يتاجر بهم، وتهانينا لمن سيتحرروا من معتقلات الحووثي.
وأضاف المسوري: "يعتقل الحووثي الأبرياء من بيوتهم ومن الشوارع ويعتدي على من يريد، ليطالب بإطلاق عناصره المقبوض عليهم أثناء إرتكاب جرائمهم ضد الدولة والشعب، ثم يسميها عمليات تبادل أسرى؟!
كم جهد الأبرياء إعتقال وراء إعتقال كي يستخدمهم الحووثي كبدلاء عن مجرميه.. مشيرا إلى أن "الحسم العسكري هو الحل لتحرير الجميع.
وقال المحلل العسكري العميد محمد الكميم "عن صفقة تبادل الأسرى، مختطفين مقابل اسرى حرب، وليس الكل مقابل الكل، ليس محمد قحطان من بينهم، مؤكدا أن قحطان ليس أسير حرب بل سياسي تم اختطافه من منزله وطاعن في السن واحتمالية موته عالية جداً.
وأضاف: "نحن غير راضين عن التتيجة أبداً، والله المستعان والمعين".
 وفي تغريدة للإعلامي أحمد الصباحي قال: "‏من الأخبار الجميلة التوافق بين وفد الشرعية ووفد الحوثي في جنيف على تبادل أسرى ومختطفين من بينهم أربعة صحفيين اختطفهم الحوثي وأصدر بحقهم حكما بالإعدام، والشيء المؤلم في الصفقة أنه يتم تبادل أسرى حرب حوثيين مقابل مدنيين مختطفين اختطفهم الحوثي من منازلهم، اليمني مجرد رقم عندالحوثي.
ووجه الباحث عادل دشيلة رسالة عبر تغريدته قائلا: "إلى وكلاء طهران في صنعاء الجريحة، أيها الأنذال، اطلقوا سراح السياسي اليمني المخضرم المختطف لديكم، محمد قحطان، أو  اتكلموا  أنكم قتلتوه ظلما وعدوانا في سجنه، تحلوا بالشجاعة وقولوا الحقيقة، وتذكروا أنه السياسي اليمني الوحيد الذي ظل يحاوركم حتى آخر لحظة ولم يغادر عاصمته المغتصبة!"