صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
- وكيل وزارة الإعلام ربيع: للحوثي سجل طويل من الخداع والشعب يعرف ذلك.
- المديرة التنفيذية للهيئة المدنية ضحايا تفجير المنازل: لانية لدى الحوثيين للسلام.
- بيان لمنظمة حقوقية يرصد تفجير الحوثيين ل 14 منزل لمدنيين في صرواح
لا شيء تخشاه العصابات الإرهابية في العالم كما السلام والتعايش مع بقيّة الناس، وهذا ما تخافه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران في اليمن.
ففي ذروة الجهود الأممية والدولية لإحلال السلام في اليمن، وتعاطي الحكومة اليمنية الشرعية بجدّية مع هذه الجهود، تعمد المليشيا الحوثية لتنفيذ حملة جديدة لتفجير منازل المواطنين.
وآخر هذه العمليات الحوثية الإرهابية تفجير منزل المواطن عبدالعزيز الدولة، في منطقة الزور بمديرية صرواح غرب مارب، في 19 مارس 2023.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوّراً يظهر عناصر إرهابية من مليشيا الحوثي وهي تحمل المتفجّرات إلى محيط المنزل قبل أن تقوم بتفخيخه وتفجيره وتسويته بالأرض.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام قليلة من تفجير المليشيا الحوثية منازل مواطنين آخرين من أبناء مارب يسكنون ذات المنطقة وهم: حمد ناصر الجهمي، وعبد العزيز الجهمي، وأحمد جروان.
عملية إرهابية
وأدانت منظمة رايتس رادار للحقوق والحريات، هذه العمليات الإرهابية، وقالت إنها تأتي "ضمن حملة تبدو انتقامية من خصومها النازحين المؤيدين للحكومة الشرعية".
وخلال أسبوع واحد، رصدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات تفجير الحوثيين 14 منزلًا لمدنيين بمديرية صرواح. واصفة تفجير الحوثيين منازل مواطنين في منطقة الزور بـ"العملية الإرهابية الهمجية" في بيان مقتضب نشرته بحسابها في تويتر (13 فبراير).
سلوك متأصّل
وحول هذا، قال وكيل وزارة الإعلام أحمد ربيع، إن "الحوثيين لم يفجروا منازل المواطنين في صرواح فقط؛ بل هو سلوك عُرفوا به" في كل اليمن.
وأضاف لـ"الثورة نت" إن الحوثيين "منذ خروجهم من مران وصولاً إلى صرواح يفجرون كل ما يجدونه أمامهم من بعض البيوت وأحيانًا المنشآت الحكومية، وليس مستغرب عليهم ذلك".
وتابع الوكيل ربيع، وهو من أبناء مأرب: هم بتلك الأعمال ينطلقون من خلفية أحقاد انتقامًا من خصومهم وتخويف للآخرين أو يحققوا من وراء ذلك مكسب عسكري قتالي كأن يتحصنوا في المنازل والاحتماء بالمنشآت العامة والخاصة فيعرضونها للتدمير".
وعن توقيت حملة التفجير الأخيرة، أوضح ربيع، أن "الحوثي يحاور بيد ويفجر ويحارب باليد الثانية". مضيفاً: فهو لا يؤمن بسلام إلا فيما يخدم أجنداته القتالية، ومن يولد من فوهة البندقية لا يمكن أن يؤمن بسلام، وله سجل طويل يبرهن خداعه والشعب اليمني يعرف ذلك".
للاستهلاك السياسي
ومن جانبها، قالت المديرة التنفيذية للهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل، خديجة علي، إن جرائم تفجير المنازل تُثبت أن ما يقوله الحوثيون بشأن السلام ليس سوى كلام للاستهلاك السياسي، وتؤكد أنه لا يوجد لديهم نيّة حقيقيه للسلام".
وأضافت خديجة علي لـ"الثورة نت": منذ ظهور جماعة الحوثي لم تف أو تصدق بأي اتفاق وأبرزها اتفاق السلم والشراكة وبعده الكثير من الاتفاقات التي نكثوا بها وانقلبوا عليها".
مضيفة أن "ممارسات الحوثيين تؤكد أنهم لا يؤمنون باليمن الكبير الذي يتسع لكافة أبنائه، ولا يؤمنون بالديمقراطية والتعددية السياسية، وإنما يصرون على الاعتقاد بأن سلالتهم مختارة من الله لحكم اليمنيين، وسيرتكبون في سبيل ذلك كل الجرائم الإرهابية.
وأشارت الحقوقية خديجة علي، إلى أن أي سلام مع الجماعة في ظل استمرارها في احتكار السلاح والسيطرة على مناطق "سيكون سلامًا هشًا ولا يفضي لشيء سوى تأجيل للمعركة".
لن تسقط بالتقادم
وعن السياق القانوني لهذه الجرائم، قالت خديجة علي، إنها "لن تسقط بالتقادم وسنظل نوثقها حتى يخضع مرتكبوها للجزاء العادل. مضيفة أنها جرائم بشعة لا يمكن وصفها وستظل "عالقة في أذهان اليمنيين لعقود، وستضاف إلى سجلهم الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد اليمنيين".
وعن المكاسب الحوثية من وراء تفجير منازل اليمنيين، قالت خديجة في حديثها لـ"الثورة نت" إن "تفجيرها للبيوت لا يحقق نتيجة سوى تعميق كراهية الناس لها، وتوضيح مدى شناعة مشروعها التدميري". مؤكدة أن الجماعة تثبت يوماً بعد يوم أنها "إرهابية وليس لديها مشروع سوى الموت فقط ولا سبيل معها للسلام".
ودعت الحقوقية خديجة علي، وسائل الإعلام وكل الصحفيين والإعلامين إلى تغطية هذه الجرائم وتوضيح تداعياتها على الأسرة التي يتعرّض أفرادها للتهجير والحرمان من السكن ومصادر عيشهم. داعية المتحاورين للالتفات لمعاناة ضحايا تفجير المنازل وإدراج "مسألة التعويض وجبر الضرر ضمن أجندات التفاوض".
وكان بيان صادر عن الشبكة اليمنية للحقوق والحريات في 13 فبراير الماضي أكد أن مليشيا الحوثي فجرت خلال أسبوع 14 منزلا لمدنيين، بمديرية صرواح، غربي مأرب.
وكانت مليشيا الحوثي الإرهابية قد وعدت إبان الهجمات الإرهابية على أطراف محافظة مأرب بعدم الانتقام، وقالت على لسان قيادات فيها بأن ما ينشر عنهم حول جرائم الإنتقام أنها حملة تشوية من قبل من تصفهم بالمرتزقة، لكنها وبعد أشهر من تلك الوعود، هاهي تمارس الانتقام وتقوم بتفجير منازل المدنيين.