الرئيسية - الأخبار - دبلوماسيون وعسكريون وسياسيون وكتاب يستبعدون "سلام حقيقي" مع الحوثيين
دبلوماسيون وعسكريون وسياسيون وكتاب يستبعدون "سلام حقيقي" مع الحوثيين
الساعة 01:44 صباحاً الثورة نت/ رصد – علي العقبي

بعد سنوات من حرب الحوثيين المستمرة ضد اليمنيين ورفضها لكافة المبادرات، وتعنتها على كافة الاتفاقات التي أبرمتها مع الحكومة الشرعية بحجة ما تسميه "العدوان" تقبل المليشيات اليوم على مرحلة جديدة بعد التقارب الإيراني مع السعودية، استجابة لطلب كفيلها الإيراني.
مغردون يمنيون أكدوا أن الميليشيا الحوثية لن تتخلى عن مشروعها العنصري، فيما أشار آخرون إلى حرب الخطف والمضايقات التي شنها الحوثيون على خصومهم منذ تسع سنوات بذريعة التعاون مع السعودية، وطالبوا بالإفراج عنهم مادامت اليوم تتحاور مع من اختطفوا بسببهم.
الكاتب والمحلل السياسي عبد الله إسماعيل قال في تغريداته، بأن السلام بالنسبة لليمن والسعودية وتحالف دعم الشرعية غاية ومكسب وهدف نبيل لمصلحة جمعية، لكن وهم السلام لجماعة الحوثي مكتسبات تريد أن يحقق لها اهدافها لا أكثر.
وقال "قضيتنا واضحة تفرضها تجارب تاريخية، ومعاناة يمنية ضد العنصرية، وإيمان عميق بوطن لكل أبنائه، سواسية في ظل دولة وقانون، سندور حيث دارت قضيتنا، ولن تتغير مواقفنا الحاسمة ضد العنصرية والسلالية، فنحن نعرف جيداً من نواجه، ونفهم تمام الفهم أن الحوثية مشروع حرب، مهما راوغت بوهم السلام.
ودعا الكاتب عبدالله اسماعيل "من يسوق لتخلي الحوثية الارهابية عن عنصريتها، وتحولها الى مسار سياسي تشاركي ديموقراطي، يتحول فيه السيء الى مواطن، والسلالة الى جزء من ترتيبات حل طبيعي، إلى أن يراجع التاريخ القريب والبعيد، وان يقدم اجابات لأسئلة ملحة، ليس اقلها:
وتسائل: "هل سيقبل السيء العلم ان تحكم الدولة؟ وهل سيتخلى الارهاب عن سلاحه؟ ويتراجع عما احدثه من تجريف وتخريب وتطييف؟ والاهم ان يراجع عقله.

وكتب السفير السابق لدى الأردن علي العمراني مقالا استبعد فيه السلام الحقيقي وقال إنه لا يزال بعيد المنال في اليمن.
وقال: "مهما كثر الحديث عن السلام مع الحوثي، فهو توهم؛ والأكيد أنه سيستمر بالتشبث بالسلاح والعنف والتعبئة، كما كان في كل حروبه السابقة وهُدَنِه وسلامه، منذ حوالي عشرين عامًا.فهو يخوض حرباً مقدسة، كثيرا ما وصفها عبدالملك نفسه بأنها حرب عبر الأجيال، أو حرب حتى يوم القيامة".
وتابع: "على الأرجح أن الحوثي سوف يتعامل مع السعوديين، الراغبين في الخروج من الحرب، مثل تعامله مع اليمنيين طيلة العشرين عاماً الماضية، فلم يكن اليمنيون يريدون الحرب أصلاً. ولطبيعة الحوثي ومعتقداته، قد يجد السعوديون أنفسهم مضطرين مرة أخرى لخوض المواجهة مع الحوثي ولو بعد سنين . ولا يستبعد أن يخوض معهم الحرب الثانية والثالثة والسادسة! على غرار حروبه مع الدولة اليمنية منذ 2004.
وأكد  السفير علي العمراني أنه "لا توجد بوادر أو مؤشرات، في أن يغير الحوثي  معتقداته وأساليبه خلال الشهور والسنوات القادمة، ليكون قوة سياسية وطنية طبيعية تنتمي إلى هذا العصر، وسوف يبقى متمسكاً بالأساطير والمعتقدات  في الإصطفاء والحق الإلهي، وبالعنف والسلاح لفرضها. وواجبات الحوثي وحقوقه؛وفقاً لمعتقداته، لا تقتصر على اليمن، وإنما تشمل الفضاء الاسلامي كله، وأهل الجزيرة العربية هم الأقرب و"أولى بالمعروف" وهو لا ينسى  فلسطين طبعاً!".
من مربع العدو إلى الوسيط
من جانبه علق السفير محمد جميح في سلسلة تغريداته على تويتر قائلا: "رغم حديث الآلة الإعلامية للحوثي عن نصر حققه فإن قيادته تدرك أن الذي انتصر هي السعودية التي استطاعت بدهاء الانتقال من مربع العدو إلى مربع الوسيط وصانع السلام، أما الحوثي فما عساه أن يقول لمئات آلاف القتلى والجرحى وملايين المهجرين الذي ضحى بهم لمواجهة "العدو السعودي"؟!
وأضاف: "لا معنى لحديث الحوثي عن تفاوض الرياض معه، لأنها تفاوضت من قبل، ودعته دائماً للحوار وهو يرفض،ولم يوافق إلا بعد الاتفاق السعودي الإيراني، ولكي يغطي على فشله  تحدث عن نصر مزعوم،فيما هو لم يحقق وعوده عن السيادة والتحرير، أما فتح مكة فكانت مزحة تنم عن خفة دم وعقل في الوقت نفسه".
وختم جميح تغريداته بقوله: "ومع كل ذلك فإن المؤمل أن يكون الحوثي قد وعى أن السيطرة على كل اليمن بالقوة أصبحت أكثر استحالة من ذي قبل، وما لم يتم التوصل لاتفاق سياسي سيظل الحوثي منبوذاً من الداخل قبل الخارج،وهنا تأتي فرصة الشرعية لتعضيد عوامل القوة لديها من أرض وموارد وقوى عسكرية واعتراف دولي وغير ذلك كثير".
المحلل العسكري العميد الركن محمد عبدالله الكميم كتب تغريدة قال فيها: "‏الأرض اسمها اليمن والمعركة معركتنا ونحن المتضررين من هذه العصابة الاجرامية الدخيلة هي وفكرها على الشعب اليمني ،وطالما هناك خرافة ولاية ونهقة خمينية ، ومشروع عنصري سلالي طائفي ، ومشروع نهب وافقار وتجويع وحباب ركب ،وانحصار حكم في سلالة ، فالمعركة مستمرة حتى طرد المستعمر الايراني واذياله من اليمن".
وأضاف: "لاتعنينا أي اتفاقات او هدن لا تعيد لنا دولتنا ونظامنا الجمهوري الديموقراطي وحريتنا وكرامتنا"، "معركتنا لن يوقفها الا نهاية مشروع الحوثي وايران في اليمن ، (حتى وان ترحلت المعركة او تأجلت بفعل اللاعب الدولي او الاقليمي)، غير هذا فليحلم الحالمون فاليمن أكبر من ان تسلم لإيران او ان يحكمها مشروع سلالي عنصري وان تحكم رقابنا من طهران او من عيالها". 
وقال: "اطمأنوا فرجال الله في المتارس وجاهزين لمعركة الخلاص ، ونؤكد أن معركتنا مستمرة". 
دعاية السلام الملغمة
أما الناشط الإعلامي سلطان الروساء فقد كتب تغريدات تشرح حقيقة الحوثي وقال "كل الذين عرفوا الحوثيين جيدًا عادوا بقناعة أنه لا يمكن التعايش معهم وأنه وإن طال الزمن يجب على اليمنيين استعادة بلدهم مهما كانت الظروف والمعطيات ، وحدهم الذين لا يعرفون الجماعة وعاشوا بعيدا عن الإنسان اليمني يرقصون فرحًا بكذبة أبريل،دعاية السلام الملغمة بحرب قادمة أسوأ مما قد مضى.
وأضاف الروساء "غلطة الدهر ستكون لمن يقتنع أن الحوثية ستؤمن بالسلام والمعاهدة والمواثيق مع اليمنيين، لن تسلم لكم البلاد أبدا لكنها ستذهب لأخذ ما عجزت عنه بالحديد والنار، ولن تمد يدها إليكم للسلام لكنها ستلاحق كل من لم يؤمن بقداسة مذهبها والتوسل تحت عمائم الجماعة،والإيمان المطلق بحقها المزعوم في السيطرة على الأرض والإنسان". 
وتابع: "لن تفتح لكم أبواب البلاد بل ستغلقها وتحجب ما تبقى من بلدكم عن العالم ، من لم يدرك خطر الحوثيون طيلة الفترة الماضية فقد ارتكب غلطة العمر التي لن ينجو منها".
وغرد السياسي مبخوت بن عبود: "الكل يعلم ان مأرب بأبنائها والنازحين اليها هي من كسرت المشروع الايراني الذي أراد إبتلاع اليمن والتمكين لأقلية دموية، وكما انتصرنا عسكريًا سننتصر سياسيًا إن شاء الله فالصراع له وجهان (عسكري وسياسي) الآن يجب ان نستعد للوجه الثاني مع بقاء اليد على الزناد.
المواجهة مع الشعب
وقال الصحفي أصيل سارية "انتهى العدوان سقطت أعذار التضييق على الحريات وعلى الحياة وسقطت الجبايات بإسم الجبهات وسقطت أعذار التصرفات الفردية الآن المواجهة مع الشعب. 
وكتب الباحث مصطفى ناجي "الحوثي أحوج إلى السلام والهدنة من الآخرين وإن كان يجيد تصوير عكس ذلك؛ بدأ الحوثي حربه ليحكم اليمن فاذا به يسيطر على أقل مما كان عليه اليمن الشمالي، شن هجوماً على مأرب لغرض الاستيلاء على النفط فعجز وخسر نخبته القتالية، دخل في هدنة فانفجرت الأوضاع الداخلية في وجه وبان طغيانه، وسنده الإقليمي في أضعف مراحله.
من جانبه قال الإعلامي نوح الحنش "‏لا يمكن أن يتحقق أي سلام في اليمن دون هزيمة الحوثي عسكرياً الحوثي جماعة نشأت على الدماء والأشلاء، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن تتخلى عن السلاح وتخضع للسلام، أما بالنسبة لليمنيين فالحل في فوهات البنادق،  فإما حياة بكرامة وإما الموت بشرف.