تريليونات الحوثي تكشف اقتصادا موازيا ينهب اليمن ويموّل حربا طائفية
مشروع مسام ينزع أكثر من 5 آلاف لغم وعبوة ناسفة حوثية في اليمن خلال يونيو
شرطة تعز: السيطرة على حريق في محل ألعاب نارية دون تسجيل إصابات
الدعيس يناقش مع وكالة SMPS ترتيبات تنفيذ مشروع تعزيز الأمن الغذائي في الشمايتين
مزاد دولي يبيع كنوز أثرية يمنية ومطالب بتحرك لإيقاف تهريب الحوثيين للآثار
برئاسة الوكيل الحيدري.. اجتماع كلستر الصحة الإنجابية بعدن يناقش التحديات وتعزيز التنسيق المشترك
اللواء الزُبيدي يثمن التدخلات الإنسانية لجمهورية كوريا في التخفيف من معاناة شعبنا
الرئاسة الفلسطينية تحذر من تداعيات التصعيد في غزة وسياسة الضم في الضفة
مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال
وزير الصحة يبحث تدخلات مكتب اليونبس والصحة العالمية في اليمن
العنصرية داء البشرية وسبب أبشع حروبها.
العنصرية هي العامل المشترك لأكبر جرائم أصابت البشرية، وتعتبر الدافع الأبرز الذي تسبب بأبشع المجازر في العصر الحديث، ابتداء بالنازية ومرورا بالصهيونية وليس ختاما بالحوثية العنصرية.
الحروب بدوافع عنصرية تتميز بالوحشية والابادة الثقافية والمادية، وآثارها يصعب التغلب عليها بسهولة.
لا تنتهي الحروب العنصرية دون هزيمة حاسمة للعنصري، ذلك انه يرى في توقف الحرب، والذهاب الى سلام عادل هزيمة لمشروعه، ومفهوم السلام لديه، استسلام الطرف الآخر كليا لرؤيته الاستفرادية ومنظوره الفكري.
في اليمن كما فلسطين، يواجه الشعبان، مشروعين عنصريين تتطابق منطلقاتهما في رؤية الآخر الادنى، وادعاء الخيرية والاصطفاء، وتقديس العرق، وهما مشروعان غير قابلين للحياة، وان طالت مدة مواجهتهما، او خيل للبعض انهما تحولا الى واقع مفروض، يمتلك القوة، وترعاه المصالح الدولية.
العنصري ضعيف لأنه ضد مفهوم الحياة والتشارك، ومهزوز بفعل جرائمه وسلوكه تجاه الآخر، الذي يمتلك كل الحق في الانتصار لحقه، واستعادة كرامته، وتحديد خياراته ضمن رؤية جمعية نابذة للعنصرية، ومستعيدة للحق والارض والقرار.
الهزيمة التي مني بها المشروع الصهيوني العنصري في هذه الجولة من جولات الصراع، دليل على قدرة ضحايا العنصرية، وإن بدا الأمر مستحيلا، على هز بنيان العنصرية مهما بلغت قوته، في طريق جولات ستنتهي بزواله بلا شك، فتلك مسلمات التاريخ ووعد النبوات.
يجب على العالم مواجهة العنصرية دون مفاضلة أو الكيل بمكيالين، فالعنصري عنصري سواء استند إلى افضلية عرقية أو دينية، والتساهل في هذا الواجب جريمة في حد ذاتها، لأنها تمهد لصراعات لا تنتهي، وويلات ذاقت مرارتها كل البشرية.