استكمال ترميم وتأهيل قصر القعيطي بالقطن في حضرموت
وزارة الإعلام تنعى القامة الإعلامية والوطنية فؤاد الحميري نائب الوزير السابق
السعودية تقدم دعماً ماليًا لفلسطين بـ30 مليون دولار
هيئة الأسرى توثق 2388 ضحية تعذيب و 324 حالة وفاة في سجون الميليشيا الحوثية
سفير اليمن يبحث مع رئيس مجلس الشيوخ البلجيكي تعزيز التعاون البرلماني
الأرصاد يتوقّع طقساً حارا بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
اليمن يطالب بتمثيل عربي دائم ويدعو لإصلاح منظومة الأمم المتحدة
الرئيس العليمي يهنئ نظيره الجيبوتي بذكرى الاستقلال ويشيد بمواقف بلاده
الهلال السعودي يتأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025
ميليشيا الحوثي تختطف وجهاء وتجاراً في إب وسط مداهمات ليلية وتكتم على المصير
لا يمكننا خوض المعركة مع الحوثيين لأننا نرغب فيها فقط، أو لأمر طارئ حدث خارج حساباتنا، خارج خططنا في المواجهة، ربما حفزنا هذا الطارئ لاتخاذ القرار دون رويَّة، فتكون النتائج خلافًا لما رغبنا، يمكننا القيام بفعل الحرب وهي حق لنا وقد أخرجنا من ديارنا، فعل الحرب يحدث عندما نكون على استعداد لخوض المعركة، مدركين مخاطرها، وما سيترتب عليها. قرارنا يحدد مسبقًا بداية المعركة وهدفها ونهايتها، وما عدا ذلك فمغامرة.
يعلم الحوثي أننا نتجنب المواجهة معهم، لا ضعفًا ولا خشية من أهوالها وتوابعها، بل لأننا نحترم التزاماتنا، ونفي بوعودنا. سنخوض يومًا ما غمار المعركة سلمًا أو حربًا، وسلمًا فقط إن قبلوا بمرجعيات السلام الثلاث التي انقلبوا عليها. لقد علموا دائمًا أننا في حالتي الحرب والسلم إنما ننشد يمنًا متصالحًا مع نفسه، يسوده السلام والاستقرار، ومتصالحًا مع محيطه الإقليمي والدولي.
ليس هناك من خطأ فيما فعله الرئيس تجاه طائرة اليمنية، فقد حظرت الحكمة في موضعها ولحظتها، بل الخطأ كل الخطأ لو قبلنا استفزازات الحوثيين وانجررنا خلفها كليًا أو جزئيًا. وإذا كانت إسرائيل قد دمرت الطائرة، فقد دمرت إسرائيل ما هو أغلى من الطائرة، لقد قتلت إسرائيل المئات من أبنائنا، وعبثت بموانئنا ومطاراتنا ومقدرات بلدنا. لكن المسؤولية في كل ذلك إنما تقع على من منحها الأسباب.
يغامر الحوثيون بكل شيء في بلدنا، بالإنسان وبالممتلكات، بالسيادة والكرامة، غير عائبين بما يحدثون من ضرر طال كل مناحي الحياة، لتعيش اليمن في ظل سيطرتهم زمنها الرديء، وغير المسبوق بؤسًا، إننا متأكدون أن الشعب الذي قاوم كثيرًا كل أشكال الظلم والطغيان والغطرسة، سوف يعيد الأمور إلى مستقرها.
قريبًا سوف سيدرك الحوثيون- إن لم يدركوا بعد- أنهم قد استنفدوا كل أسباب البقاء فيما هم عليه الآن، وإننا في الشرعية لنرغب في أن يحدث ذلك على طاولة الحوار لا عبر فوهات البنادق، فلا ضرر ولا ضرار، فكل المعارك إنما وقودها دماء اليمنيين.
وقد حان الوقت لهذه الدماء أن تحفظ.