الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة المخدرات
رئيس الوزراء يتبادل برقيات التهاني مع رؤساء الحكومات العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني الكرواتي
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال سلوفينيا
الجيش يحبط هجوماً حوثيًا غربي تعز
اللجنة الوطنية للتحقيق تعقد جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب
وزير الخارجية وشؤون المغتربين لـ"الأناضول": نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا ووقف الحرب في بلادنا
الاتحاد الآسيوي يسحب قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة قدم الصالات 2026
رئيس الوزراء يشيد بدور المرأة ويؤكد الحرص على تعزيز مشاركتها في صنع القرار
مجلس الأعمال السعودي- اليمني يشارك بمنتدى نجران للاستثمار 2025
- رئيس الهيئة العامة للكتاب
منذ أشهر يستعد ويجهز نفسه بحماس لإعلان نفسه اليوم إماما، وقبل أكثر من شهر أعلن عن ما أسماه (تغييرات جذرية)، زعم أنها ستطال (السياسات والنظم والقوانين والاجرات) فضلا عن الفاسدين، وقال أنها ستعلن في خطاب المولد النبوي.
كانت الخطة أن يعلن تغيير الدستور وشكل النظام السياسي لدولته، وحل مجلس النواب للمرة الثانية، وإلغاء مجلس الوزراء والاكتفاء بحكومة فخامة المشاط الركن كما هو حال نموذج التجربة الخمينية.
وكان جاهزا أيضا لاعادة التقسيم الاداري بدمج محافظات وإلغاء أخرى وكذلك الحال مع مؤسسات مركزية.
لكن ما شهدته صنعاء منذ مغرب 25 سبتمبر إلى منتضف ليلة أمس 26 سبتمبر، من انتفاضة يمانية تبتهج بثورة سبتمبر المجيدة أفقده صوابه وأربك كل حساباته، خروج الشباب والاطفال والنساء والشيوخ ابتهاجا بثورتهم لم يكن في خياله ولا في باله، كما تفاجأ اليوم بأن الحشود ليست بقدر توقعاته ولا بحجم الانفاق المهول والتحضيرات الواسعة.
لذا كان ظهوره في الخطاب مرتبكا وعاثرا ومترددا، لم يكن تغييرات جذرية ولا حتى قشورية، بقي يمارس اللف والدوران ويبحث عن تلافي فضيحته بكلام إنشائي مطاطي.
قال إنه سيقيل حكومة بن حبتور، وستحل مكانها حكومة كفاءات!.
أي جبن وارتباك أشد من هذا، هل كانت اقالة بن حبتور تستدعي كل هذه الحشود والترويج المبكر والواسع للتغيير (الجذري)، الحاكم المطلق يرعد ويزبد لاشهر لكي يتمكن من تمرير (انقلاب) على رجل لا يملك من صلاحياته وحياته الا ما يمنحه مشرف مبنى مجلس الوزراء.
أما (حكومة الكفاءات) نعم .. نعرف ويعرف شعبنا جيدا ما هي الكفاءة في الفقه الزيدي والعرف الهاشمي، ويعرف بقايا المؤتمر من هو المقصود بها أيضا.
واعترافكم مجددا بالفساد الكامل والكبير الذي وصلت إليه مؤسسة القضاء، هو ايضا اعتراف صارخ بأن الفساد منتج وماركة سلالية، حيث 95% من القضاة والاداريين والفنيين هم من أبناء السلالة منذ عقود فمن الطبيعي أن يكون افسد من الفساد ذاته.
وإلى أن تستعيد أنفاسك وتفكر مرة أخرى في فرصة لاستنساخ النظام الخميني، سيكون شعبنا الذي عرفتموه أمس في صنعاء قد إهتدى إلى ضالته واستعاد دولته وقراره.
والعاقبة للمتقين.