الجامعة العربية تدعو إلى تعزيز الجهود الوطنية والدولية لمكافحة المخدرات
رئيس الوزراء يتبادل برقيات التهاني مع رؤساء الحكومات العربية والإسلامية بمناسبة العام الهجري الجديد
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني الكرواتي
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال سلوفينيا
الجيش يحبط هجوماً حوثيًا غربي تعز
اللجنة الوطنية للتحقيق تعقد جلسات استماع مباشرة مع ضحايا التعذيب
وزير الخارجية وشؤون المغتربين لـ"الأناضول": نتطلع لتطوير علاقاتنا بتركيا ووقف الحرب في بلادنا
الاتحاد الآسيوي يسحب قرعة تصفيات كأس آسيا لكرة قدم الصالات 2026
رئيس الوزراء يشيد بدور المرأة ويؤكد الحرص على تعزيز مشاركتها في صنع القرار
مجلس الأعمال السعودي- اليمني يشارك بمنتدى نجران للاستثمار 2025
تحتل القضية الفلسطينية مكانة كبيرة في قلوب اليمنيين وهو ما يعكس موقف الحكومات اليمنية المتعاقبة المبدأي تجاه القضية الفلسطينية، وكانت إشكالية تضامن اليمني مع القضايا العربية والإسلامية ممثلة في انطلاقه من فراغ القيمة الوطنية.
وهذا يفسر التعاطي العاطفي اللامحدود في التضامن ذاك، وليست العاطفة الجياشة عيبًا بذاتها بل العيب تشكلها من الفراغ في الانتماء الوطني مع أي قضية إنسانية عادلة ناهيك عن قضية كفلسطين التي يجمع اليمنيون عليها بلا استثناء بعيدًا عن مزايدة ومتاجرة صهاينة السلالة الكهنوتية وادعاءاتهم.
ما ذكرته في مطلع المنشور كان توصيفًا سابقاً، أما اليوم فاليمني أكمل فراغات الإنتماء الوطني والاعتزاز بالهوية الحضارية لليمن، ففي الصورة المرفقة عثرت على شاب أمام محطة شركة النفط بالميل مدينة مأرب رافعًا علم الجمهورية اليمنية وبجواره علم فلسطين وهذا الشاب نموذج لجيل سبتمبري رائع فاجأنا وفاجأ الجميع بوعيه الوطني وتوازنه في التعاطي مع القضايا العربية والإسلامية.
هذا الجيل الوطني يدرك أنه في الوقت الذي يتضامن مع فلسطين والمقاومة الفلسطينية، أنه يواجه مشروع سلالي كهنوتي عنصري لا يقل خطرًا عن الكيان الصهيوني في الدوافع المتشكلة من قيمة التمييز السلالي العنصري بوجهيه الصهيوصفوي، وأصبح لدى هذا الجيل قدرة على المقارنة بين تطابق سلوك الصهاينة والصفويين.
كما أن التضامن المنطلق من التشبع بالانتماء الوطني يجعل له قيمة وتأثيراً أبلغ، فنحن الشعب اليمني وجيله السبتمبري الفتي المعتز بوطنه وتاريخه العريق نتضامن مع الشعب الفلسطيني العريق الذي يمثل اعتزازه بهويته الوطنية وفخره بدمه الفلسطيني أهم عوامل الصمود والبقاء لمواجهة الكيان الصهيوني الذي يمارس الإبادة الثقافية والتجريف للهوية الفلسطينية تماما مثل ممارسة الكهنوت السلالي الهاشمي.
ونحن كيمنيين أو فلسطينيين حين نعتز بهويتنا الوطنية القومية فإنها لا تتعارض مع انتماءنا العروبي والإسلامي، بل إنها تشكل رافدًا خلاقًا للسياج العربي والإسلامي بل والإنساني.
فمن لا يحترم وطنه لا يُحترم، ومن لا يعتز بأمجاده ومآثر أجداده فسيكون حضوره إما خجولاً يتلاشى، أو عارضاً يُختزل لحساب مشاريع وأجندات قد تعود عليه وعلى وطنه بالضرر أحياناً.
كلُّ من يخالف قاعدة هذا الجيل السبتمبري وتعاطى وتضامن مع أي قضية عربية وإسلامية وإنسانية عادلة منطلقا من فراغ القيمة الوطنية والاعتزاز بالهوية الحضارية لليمن، فلن يتسامح هذا الجيل معه، وسينظر إليه باحتقار إذ من لا يعتز بانتمائه الوطني وينطلق بعاطفة جياشة دون وعي وطني فليس سوى رقم مستهدف لمشاريع غير وطنية تستغل تلك العاطفة وتوظفها ضد اليمن شعبا وأرضا وتاريخا، وهي استراتيجية حشد واستقطاب للمشروع السلالي الكهنوتي الهاشمي العنصري في اليمن.
عاشت اليمن وفلسطين حرة أبية ومنتصرة في وجه المشروع السلالي العنصري بوجهيه الصهيوصفوي، وكتب الله النصر لجيش اليمن ومقاومة فلسطين في وجه هذا المشروع اللعين.