اختتام ورشة عمل حول صناديق النظافة والتحسين: نحو بيئة مستدامة ومجتمع صحي
محافظ شبوة يتفقد سير العمل في مشروع مبنى مركز علاج سوء التغذية
انعقاد ورشة عمل بسيئون حول التسويق الزراعي للتمور من المزرعة إلى المستهلك
الأرصاد تتوقّع طقساً شديد الحرارة ورطب بالسواحل وجاف بالصحاري وأمطاراً رعدية بالمرتفعات الجبلية
الأرصاد تحذّر من استمرار هطول أمطار رعدية بعضها غزيرة بعدة محافظات
رئيس مؤسسة الثورة يلتقي رئيس تحرير جريدة الأسبوع المصرية
الصين تنفي تزويد الحوثيين بطائرات مسيرة وتؤكد دعم الحكومة وجهود السلام وإعادة الإعمار
"التعاون الإسلامي" تدين اغتيال الاحتلال الاسرائيلي 6 صحفيين في غزة
مجلس الأمن الدولي يناقش التحديات البحرية وسبل تعزيز الأمن البحري
وزير الدفاع يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع في اليمن
رئيس مجلس الإدارة - رئيس التحرير
عندما كتبت قناة إيرانية بوقار الغزاة: لنفطرن اليوم في مأرب، ولنشربن من نبعها، ارتجّت الأرض تحت أقدام الخصوم، وانطلقت العيون نحو اليمن. في تلك اللحظة، تهيّأ الأعداء لمعرفة ما سيحدث، وانتبه الحلفاء فجأة، لكأن اليمن أصبحت ميدانًا يتقرّر فيه مصير المشرق الاستيطاني.
الهجمة التي تلت كانت تتارية بمعنى الكلمة، مليئة بالشرّ المتراكم والضغائن التاريخية. ومع ذلك، حدث ما أربك حتى أكثر المتشائمين من داخل الشرعية، وأشد المتفائلين من المعسكر الإيراني. دهشة غمرت الجميع، حتى غريفيث، مبعوث الأمم المتحدة، وقف يبتسم ببلاهة الإنجليز، بينما كانت بريطانيا تدس أنفها في كل سطر يُكتب عن اليمن داخل مجلس الأمن.
في عام 2018، كانت الشرعية تمضي بطريقها، مبايعة لله، ورسوله، ولولي الأمر حينها الرئيس عبدربه منصور هادي، ومن بعده فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي. حينها اجتمع رجال صادقون، مدعومون من تحالف عربي نقي النوايا، ومضوا إلى المعركة بأقل مما تملك الجيوش، وأعظم مما تملكه الأمم: إيمان بالحق، وعناد قبائل، وحنين إلى المجد.
واجهوا الحرس الثوري، مشرفي حزب الله، مجرمي الأسد النصيري، وكل الميليشيات الإيرانية التي تقطر طائفية. سقط سفير طهران في صنعاء المحتلة قتيلًا، فسقط معه الغرور الإيراني. ومنذ تلك اللحظة، لم يجرؤ النظام الفارسي على تثبيت سفير جديد، وإن أعلن اسماً، تلاشى وجوده مثلما يتلاشى صدى الصراخ في الجبال اليمنية.
ذلك الانتصار، الذي خرج من مأرب، شقّ صدر ولاية الفقيه، وأربك وكلاءها من بغداد إلى ضاحية بيروت. صار اليمن ميدان الفضح، وميدان النبوة في القتال، وميدان العرب في الدفاع عن وجودهم.
ما يحدث اليوم لإيران ليس سوى ارتجاج آخر لِمَا هُزّ سابقًا في صحراء مأرب. إيران خسرت حيث لم تتوقع، وبيد من كانت تظنهم الأضعف. غير أن اليمن عندما يحارب لا يبحث عن نصر، إنه يستعيد حقاً مكتوباً بدم الملوك، وجلد الفرسان، وتاريخ لا يصدأ.
.. والله أكبر