سقطرى تحتفي باليوم العالمي للشباب بتنظيم الورشة التعريفية بالخطة الوطنية 2025–2030م
وزير المياه والبيئة يشارك في الجلسة الوزارية لمواجهة التلوث البلاستيكي بجنيف
محافظ الحديدة يوقع عقد إنشاء مشروع الطوارئ التوليدية الشاملة بالخوخة
محافظ شبوة يتفقد سير العمل في مشروع مبنى مركز علاج سوء التغذية
إجتماع في عدن يشدد على ضرورة تخفيض أسعار وجبات المطاعم
وزارة الأوقاف توقع مذكرة تفاهم مع جامعة الأزهر لتعزيز دور معهد الإرشاد
اجتماع في لحج يقر إجراء مزاد علني لبيع خردة مصنع معجون الطماطم
الوزير الارياني يكشف عن نهبت ميليشيا الحوثي 103 مليارات دولار من أموال الشعب
البنك المركزي يصدر قرارين جديدين بسحب وإيقاف وإغلاق شركتي صرافة
عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي في القاهرة القائم بأعمال السفارة الأمريكية
كلما بدا أننا أخذنا نسجل خطوةَ نجاحٍ على طريق تعبئة الجهد الوطني لإعادة البلاد إلى المسار الذي يستعيد فيه حريته وسيادته وكرامة أبنائه، كلما نطت العصبيات من مخابئها حاملة ذلك الميراث السياسي الانقسامي التصادمي لتلوح به في وجه البشارة، وتعيد فرز الناس بطريقة تسيء إلى دماء الشهداء الذين سقطوا في ساحات المواجهة من أجل استعادة الدولة دون أن تفرق هذه الساحات بين موالٍ قديم انخرط في مسار سياسي كفاحي أوسع مدى من ولائه السابق، ومعارضٍ تبدلت اختياراته وتغيرت أهدافه، وباتت أصالته كمعارض قديم تقاس بموقفه اليوم من مستجدات الحاجة الوطنية.
هذا هو النموذج الوطني المستولد من رحم الحاجة الوطنية في اللحظة التاريخ التي بات فيها اليمن مهددًا في وجوده وتاريخه وأصالته بمشروع سلالي كريه راح يدمر بنيانه لبنة لبنة، ويخرب أساسه الثقافي والانساني والقومي باستحداثات غريبة دخيلة ليسلبه انتماءه الذي يشكل مكمن عزته وكرامته.
هذه العصبيات تعودت أن تعترض كل خطوةِ نجاحٍ على هذا الطريق بوسائل مراوغة، وهي بهذا تمارس الوظيفة السلبية لها حينما يتصدرها مستخدمون تضيق صدورهم بالوطن، على اتساعه، لماذا؟ لأن هؤلاء المستخدمين للعصبية لا يرون أنفسهم حاضرين في المشهد إلا فيما يصدر عن العصبية من مطالب ونفاق ومصالح وتظلمات وشتائم للغير.
لا يمكن للقوى التي تدعي أنها تواجه المشروع السلالي الطائفي أن تنخرط بفعالية في المسار الكفاحي ضد هذا المشروع دون أن تعيد إنتاج نفسها في إطار منظومة الدولة التي تكتسب شرعيتها في الأساس من مواصلة السير في هذا الطريق الكفاحي الموصل إلى أهدافه الوطنية الكبرى.
إن التكوين السياسي يتحول إلى عصبية حينما يتخلى عن برنامجه السياسي، ويبدأ في الاعتماد على موروث وتاريخ من الصراع والدم والمصالح والولاءات والنفاق.. من هنا فإنه يخرج من دائرة الفعل السياسي الرشيد المنتج للحل الوطني إلى التكوين العصبوي المنتج للإشكاليات المعيقة باستمرار لبناء الأوطان.