الجامعة العربية تؤكد دعم اليمن ووحدته وسيادته وتعزيز دور الحكومة في تحقيق الاستقرار
الشرطة تضبط 189 جريمة وحادثة غير جنائية بعدن خلال أغسطس
الارياني: إيران تهرّب "مواد كيماوية" إلى الحوثيين لإنشاء مصنع أسلحة محظورة
المهرة: تدشين المرحلة الثانية من مشروع (من الغذاء إلى الصمود) بتمويل مركز الملك سلمان
فلسطين تطالب المجتمع الدولي بـ"إجراءات رادعة" لوقف اعتداءات المستوطنين
السفير شجاع الدين يبحث مع الغرفة التجارية العربية النمساوية التعاون في مجال الطاقة الكهربائية
لجنة متابعة تنفيذ قرارات البنك المركزي بمأرب تتخذ عدد من القرارات لتعزيز الاجراءات الرقابية
انعقاد ندوة علمية متخصصة بمأرب حول "زراعة السمسم.. التحديات والفرص"
الأرصاد تتوقّع أمطاراً رعدية بأنحاء مختلفة وطقساً حاراً بالمناطق الساحلية والصحراوية
العرادة يبحث مع سفير المملكة المتحدة التحديات الراهنة وتعزيز الدعم الدولي
قرأت حملة الحوثيين الأخيرة بعنوان: “#المنافقون_أدوات_الصهاينة". قرأت التغريدات من أولها لآخرها. كنت أبحث عن شيء ضد إسرائيل، فوجدت نفسي وسط بيان حربي ضد عبدالله صعتر.
الحوثي غاضب، ليس لأن غزة تُقصف، بل لأن السفير السعودي التقى هيئة التشاور والمصالحة في الرياض. وهذا وحده كافٍ، برأيهم، ليُصنَّف اللقاء كفعل تطبيعي، والهيئة كمكتبٍ فرعيٍّ للسفارة الإسرائيلية!
هو لا يطيق أن يجلس اليمنيون على طاولةٍ واحدة، إلا إذا كانت في صعدة وتحت صورة “الشهيد القائد".
في تغريداتهم، العدو ليس تل أبيب. العدو هو الإصلاح، وحميد الأحمر، وقناة سهيل، وطارق صالح. وربما حتى شارون، لو عاد من قبره، سيكون أهون على الحوثي من طارق.
قالوا إنهم يناصرون غزة. نعم، والبيانات لا تتوقّف… لكن العدو عندهم ليس من يقصف رفح، بل من حضر لقاءً في الرياض.
كل شيء عندهم معكوس: من يقاتل الحوثي صار “عميلًا للصهاينة"، ومن يمنع المرتب في صنعاء هو “المدافع عن الأقصى". أخشى أن نصل يومًا يُسمّى فيه عبدالملك الحوثي “إمام القدس".
التغريدات مكتوبةٌ بطريقةٍ واحدة، كأنّ مصدرها كهفٌ واحد. اللغة خشبية، متشابهة، محفوظة: “المنافقون…" و"العملاء…" و"عبيد الصهاينة…"، ثم يختمون بـ"صدق الله العظيم"، وكأنهم أنهوا بيانًا من الفرع الإعلامي للمهدي المنتظر.
أنا لست من حزب الإصلاح، ولا عضواً في المجلس الانتقالي، لكن حين تكون التهمة هي “العمالة للصهاينة" فقط لأنك لا تسلّم نفسك لصعدة، فالمشكلة ليست فيهم… بل فيكم.
يتحدث الحوثي عن غزة كأنّها قريةٌ جنوب صعدة. يستعملها كشعارٍ في الجبهة، وذريعةٍ في البيان، وهاشتاغٍ على تويتر. ولو كان الأمر بيده، لعيّن أبو عبيدة محافظًا لإب، وأرسل مشرفًا ثقافيًا إلى خان يونس.
أما السعودية والإمارات، فهما في قاموس الحملة: “أدواتٌ للصهيونية"، “غزاة"، “مرتزقة الغرب". بينما إيران؟ فهي “الولي"، و"النور"، و"الداعم الأوحد"، مع أنها حتى اللحظة لم تُسقط طائرةً إسرائيلية واحدة، لا في غزة، ولا في البحر الأحمر.
في اللحظة التي أطلقوا فيها وسم “المنافقون أدوات الصهاينة"، كان مهدي المشاط يهدّد دونالد ترامب شخصيًا… ويقسم بالله أن شركات السلاح الأمريكية ستكون هدفًا “قريبًا".
طبعًا، لم يوضح ما إذا كان الهجوم سيتم عبر قذيفة هاون… أم تغريدة جديدة.
في النهاية، من يقتل اليمني لأنه مختلف، لا يحق له أن يتباكى على أطفال غزة. ومن يُجَوِّع الناس باسم المسيرة، لا يملك أخلاقًا ليُحاضر عن التحرير.
ففي هذه الحملة، لا يهم من يقصف غزة… المهم من حضر اللقاء في الرياض.
*من صفحة الكاتب على منصة إكس