شريط العناوين

الصين تنفي تزويد الحوثيين بطائرات مسيرة وتؤكد دعم الحكومة وجهود السلام وإعادة الإعمار "التعاون الإسلامي" تدين اغتيال الاحتلال الاسرائيلي 6 صحفيين في غزة مجلس الأمن الدولي يناقش التحديات البحرية وسبل تعزيز الأمن البحري وزير الدفاع يبحث مع القائم بأعمال السفارة الصينية مستجدات الوضع في اليمن لملس يؤكد على ضرورة التحول من الدعم الطارئ إلى المشاريع المستدامة الإرياني: ميليشيا الحوثي جنت منذ انقلابها أكثر من 103 مليار دولار من اقتصاد مواز لتمويل الحرب وتقويض الاقتصاد الوطني الحكومة تدعو الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات والصناديق الدولية إلى دعم جهودها لمواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية وتحقيق الاستقرار المالي وزير الدفاع يبحث مع الملحق العسكري الأمريكي جهود مكافحة التهريب وزير الصحة يطلع على التجارب والخبرات الصينية في الصحة العامة تنمية الشبابية بالتنسيق مع أوقاف مأرب تختتم دورة في مجال تحسين أداء معلمات القران الكريم

الاربعاء 13 أغسطس 2025 م
البيضاء ترفض الرذيلة الحوثية منذ ٢٠١٤
الساعة 11:53 مساءً

أثناء عملي الصحفي والحقوقي خلال الحقبة الماضية، تناولت بعض التداعيات الإنسانية الناتجة عن عدوان الحوثيين على محافظة البيضاء والجرائم الممنهجة ضد الأهالي. غطيت هذه الأحداث يوما بعد يوم باعتباري مراسلا لصحيفة دولية حينها ووثقت بعض الانتهاكات في كتاب الجريمة المُركّبة وتناولت البعض الآخر في فعاليات حقوقية ولقاءات تلفزيونية. 
المشاهد تتكرر.. الجرائم تتكرر والمعاناة تتكرر.. ربما الجديد أن الحوثيين ينفذون الجرائم ضد أبناء البيضاء في هذه اللحظات بواسطة الطيران المسير. ولو امتلكوا الطائرات الحديثة لاستخدموها في رمي البراميل المتفجرة على رؤوس اليمنيين.
الطيران المسير الذي يشترونه بأموال اليمنيين المسروقة بذريعة قتال أمريكا وإسرائيل، يستخدمونه في قصف اليمنيين السنّة في البيضاء. ولا حرج في تحديد الطائفة المستهدفة بهذا العدوان والتي تتعرض لإبادة ثقافية وبشرية، لأن هذا توصيف يجب أن يذكر بكل صراحة وبلا خجل ولا تردد. تحديد المشكلة بدقة وبكامل تفاصيلها مسألة مهمة إذا كنا نريد البحث عن علاج.
مرت حوالي عشر سنوات.. منذ أن حاصرت العصابة الحوثية قرية خبزة في البيضاء وقتلت المدنيين فيها وهجرت النساء والأطفال وكبار السن إلى الكهوف في الجبال.. في كل يوم -طوال عشر سنوات- كانت الرذيلة الحوثية ترتكب جرائم ضد سكان هذه المحافظة. 
لكن.. هل استطاعت هذه العصابة إخضاع أبناء البيضاء؟ قصف وقنص وتهجير وتجويع وحصار وتفجير منازل وخيانة طوال كل هذه السنوات. هل انكسر شموخ وإباء أبناء البيضاء؟! 
رفض أهالي البيضاء وبقية المحافظات سيستمر.. ولن يخضع الشعب اليمني لهذه العصابة.
 ستجد الرذيلة العنصرية الحوثية نفسها أمام خيارين.. إما أن تستمر في حربها ضد اليمنيين إلى الأبد وهي بذلك تبقى أسيرة خوفها من الشعب اليمني الذي تتوقع منه الانقضاض عليها في أي لحظة، أو تعود إلى رشدها وتعيد الحق إلى أهله بما يضمن تحقيق السلام العادل والدائم. 
عليها أن تختار.. ولا يجب أن تُخدع بوهم القوة.. لأن الكيان الذي لا يحبه الناس مكشوف وضعيف وسينهار في أي لحظة أمام الرفض المجتمعي الدائم.