مكتب الصحة بمأرب يدشن المرحلة الثانية من النشاط الإيصالي
إيران تشيع 60 من قادتها العسكريين والعلماء النوويين
طارق صالح يُجري اتصالًا هاتفيًا برئيس مجلس القيادة
الصقر بطلاً لبطولة تعز للبراعم تحت 15 سنة.. والوصافة بانتظار الحسم بين الأهلي والصحة
الدعيس يتفقد مشروع الحجر البيطري بالمخا ويشدد على تطبيق المعايير الصحية
تعز.. مدير عام "القاهرة" يوجّه بتنفيذ ثلاثة مشاريع عاجلة للصرف الصحي
البركاني يقدم واجب العزاء في وفاة رجل الأعمال الحاج أحمد عبد الله الشيباني
اليمن يشارك في منتدى الترابط العالمي في مجال النقل بمدينة إسطنبول
البرلمان العربي يجدد دعمه لمجلس القيادة الرئاسي ووحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه
البنك الدولي يحذر من تدهور أوضاع 39 دولة بسبب الصراعات
منذ تصاعد التوترات في البحر الأحمر وادعاء مليشيا الحوثي تنفيذ عمليات عسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي نصرة لغزة، لم يجنِ اليمنيون سوى المزيد من الخراب والدمار. في حين تتفاخر الجماعة بصور ومقاطع تُظهر قدراتها العسكرية، يعيش المواطن اليمني تحت وطأة أزمات معيشية خانقة، وانهيار في الخدمات، وتضييق مستمر على الحريات.
توظف مليشيا الحوثي القضية الفلسطينية كوسيلة لتضخيم دورها السياسي والعسكري إقليمياً، بينما لا تقدم فعلياً لغزة سوى الشعارات والدعاية .. هذا التناقض الفج بين القول والفعل يعكس استخفاف الجماعة بعقول اليمنيين ومعاناتهم، ومحاولتها المستمرة لتصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج.
المثير للسخرية أن هذه الجماعة، التي تدّعي مناصرة قضايا الأمة، ترفض في الوقت ذاته التحول إلى كيان سياسي واضح المعالم، يُسأل ويُحاسب على أفعاله. بقاؤها كمليشيا مسلحة يُعفيها من أي التزام قانوني أو أخلاقي تجاه المواطنين في المناطق التي تسيطر عليها، ويمنحها حرية القمع، والنهب، وتجنيد الأطفال، وفرض الجبايات.
لقد أثبتت السنوات الماضية أن الحوثيين لا يرون في المواطن اليمني سوى وسيلة لتحقيق أهدافهم، سواء عبر الزج به في الجبهات أو إثقال كاهله بالضرائب والمصادرات. أما مصالح اليمن العليا، واستقرار الدولة، وبناء المؤسسات، فهي لا تدخل ضمن أولويات هذه الجماعة.
من هنا، فإن الاستعراضات العسكرية في البحر الأحمر ليست سوى امتداد لسياسة دعائية تخدم مشروع الحوثيين الداخلي، الذي يقوم على القهر وتكريس السيطرة، لا على بناء وطن أو الدفاع عن قضايا عادلة.
إن استمرار هذه السياسات دون رادع داخلي أو ضغط خارجي فعّال، يعني أن اليمن سيظل رهينة لمليشيا لا تعترف بمفهوم الدولة، ولا تكترث لمعاناة الشعب، بل تعتبره وقوداً لمعركة لا تخدم إلا مصالحها الضيقة.