السلطة المحلية ومشايخ رماه وثمود يؤكدون دعمهم الكامل لتحركات الجيش في صحراء حضرموت لتعزيز الأمن
موافقة رسمية: مصر تفتح أبواب مدارسها الحكومية والخاصة للطلبة اليمنيين
المحرّمي يؤكد أهمية إيجاد استراتيجية مستدامة لاستئناف التعليم وضمان حقوق المعلمين
مأرب تحتضن حفل إشهار الإصدار الرابع للكاتب عبدالمجيد الخضمي
ورشة تعريفية في عدن حول الاعتماد الأكاديمي والتقييم الدوري لمؤسسات التعليم العالي
تكريم الطلاب اليمنيين المتفوقين في دورة اللغة الفرنسية بالمغرب
رئيس مجلس الشورى يهنئ نظيره المصري بالذكرى الـ 73 لثورة 23 يوليو المجيدة
اجتماع يناقش مستوى تحصيل الإيرادات المحلية بالقطاعات المركزية في شبوة
باخبيرة يبحث مع فريق اليونسكو دعم قطاع المياه في عدن
مجلس الوزراء يتعهد بمواجهة الحرب الاقتصادية الحوثية بكل الوسائل
أعلنت دولة قطر احتفاظها وتمسكها بحق الرد تجاه العدوان الإيراني الذي طال مجالها الجوي وأراضيها الليلة، والتي كانت بسببها قد أعلنت مسبقًا إغلاق مجالها الجوي كليًا، وهذا الإغلاق الجوي الكامل ربما هو الأول في تاريخ دولة قطر، لم تواجه هذه الحالة حتى في حروب الخليج الأولى والثانية وحرب غزو العراق عام 2003.
وطبعًا الإغلاق الكلي الذي تم الليلة شمل دولًا خليجية مجاورة !!
الاحتفاظ بحق الرد مبدأ حربي تقره القوانين الدولية.
بعيدًا عن المزايدات التي يمكن قولها في هذا السياق، لن يطالب عاقل من قطر أن تشن غدًا هجومًا نوويًا أو تجتاح إيران بريًا، فنظام إيران هو مجنون يسيطر على دولة تتفوق سكانيًا وجغرافيًا أضعافًا مهولة على عدد من دول الخليج.
لكن قطر في المقابل ليست مجرد كيان ضعيف ينحني لأي تهديد أجنبي.
لدى قطر الشقيقة قوة ناعمة ومهولة تتفوق على ما تمتلكه إيران في هذا السياق، وبإمكانها أن تحسم المعركة كليًا لصالحها باستخدام نفوذها الناعم.
يفترض بقطر أن تجعل من حادثة الليلة مبررًا لاستخدام كل نفوذها الناعم وشبكاتها الإعلامية والبحثية لرد الصاع صاعات لإيران، فتلقي بكل ثقلها في إيضاح حقيقة إيران من الداخل وخطرها على الخارج وتسليط الضوء على كل نقاط ضعفها.
في هذا الميدان ستصبح قطر امبراطورية متفوقة لا مجرد دولة تخضع للابتزاز.
للعلم: حادثة الليلة هي أول استهداف عسكري إيراني مباشر للأجواء والأراضي الخليجية منذ عقود إن لم يكن هو الأول منذ الثورة الخمينية، ولا يجوز بحال من الأحوال أن يمر هذا الاعتداء السافر والبادرة الخطيرة كما لو أنه مجرد تصفيات بين الأمريكان والايرانيين لا تعني الخليج.
يدرك كل عاقل وأبسط متابع للحالة الايرانية أن الخليج العربي والجزيرة العربية وعموم المنطقة العربية هي الوجهة الحقيقية (والوحيدة) التي تتجه نحوها بوصلة الأطماع الإيرانية والطموحات الفارسية قديمًا وحديثًا.
حتى في صراعها القائم حاليًا مع الغرب والكيان الإسرائيلي سواء كان حقيقيًا أو مصطنعًا فالجميع يدرك أن سببه الأساس هو رغبة النظام الايراني أن يكون هو حارس المنطقة ومالكها المتحكم بها، ولو كشرطي إقليمي للقوى الغربية، وهذا ما يجب التعامل معه اليوم من دول الخليج والجزيرة ودول الوطن العربي والمؤتمر الاسلامي.
كما أن الموقف اليوم تجاه هذا التحول الخطر، ليس شأنًا قطريًا منفردًا ولا يجوز بحال أن يكون كذلك، بل هو تهديد وتطور تنعكس تبعاته كليًا على كل دول الخليج والجزيرة في أصغر مساحاته.