لحج..القاء القبض على 4 مهربين وضبط 600 ألف قرص كبتاجون
أركان حرب محور تعز يبحث مع الصليب الأحمر تعزيز التعاون المشترك
باصهيب يشيد بتدخلات الاتحاد الأوروبي ومنظمة (OECD) في اليمن
وزير الدفاع يحضر افتتاح معرض دبي للطيران 2025
الأشول يبحث مع وفد أوروبي ومنظمة (OECD) تعزيز جهود الشراكة
اليمن يشارك في افتتاح مؤتمر الحوار بين الحضارتين العربية والصينية في بكين
وزير الصحة يفتتح الملتقى العلمي الثاني لمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات
مجلس الجوف الوطني ينظم ندوة حول “اليمن والسعودية من الأمن إلى الشراكة الاستراتيجية"
اللجنة العليا لتنفيذ أولويات الإصلاحات الاقتصادية الشاملة تعقد أولى اجتماعاتها في عدن
رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال المغرب
توفيق محمد علي الغليبي، خمسون عاماً، رئيس مؤسسة ذمار للأعمال الخيرية والتنموية، رجلٌ نذر عمره للبذل والعطاء، جعل من الخير رسالةً ومن خدمة الناس عبادةً. رجل وجهه مألوفاً في كل حي من أحياء مدينة ذمار، يعرفه الفقراء كما يعرفون بيوتهم، يطرق أبوابهم بلا موعد، يحمل إليهم الخبز والدواء والدفء والأمل وملابس الأطفال.
لم يكن توفيق سياسياً، ولا انتمى لأي حزب أو جماعة، هو إنساناً بسيطاً نقيّ السريرة، كبير القلب، يرفض أن يرى جائعاً أو محتاجاً دون أن يمد له يده، فهو يستيقظ كل صباح ليتأكد أن 1000 أسرة فقيرة في المدينة حصلت على خبزها اليومي- أي ما يزيد عن 5000 نفس جائعة تعتمد عليه يومياً بعد الله لتعيش بكرامة.
توفيق الغليبي، رجلاً جمع بين القلبٍ الرحيم واليد السخية، يسعى بلا كلل، ويجتهد بصمت، يطرق الأبواب بحثاً عن متبرع أو فاعل خير، ليضمن أن لا ينام أحد من أبناء مدينته جائعاً أو مهموماً بالحاجة.
لكن ميليشيا الغدر والإرهاب لم ترحم هذا الرجل الطيب، ففي فجر يوم 27 أكتوبر 2025م، اقتحمت منزله في حي عسله، وسط المدينة، مدججة بالسلاح، تصحبها عناصر الزينبيات، فعبثت بمحتوياته منزله، وصادرت هواتفه ومقتنياته الخاصة، وانتزعوه بالقوة من بين أطفاله واقتادوه إلى جهةٍ مجهولة.
أي ذنبٍ ارتكبه هذا الإنسان النبيل؟ أهو إطعام الجياع؟ أم مساعدة الأرامل والمحتاجين؟
أي حقدٍ يسكن قلوب هؤلاء المتوردين الذين يرون في الخير عدواً وفي الإحسان جريمة؟
فرج الله كربتك يا أبا الفقراء والمحتاجين، وانجاك من كيد القوم الظالمين.
ستبقى رمزاً للخير والعطاء في مدينةٍ أنهكها الفقر، وستظل سيرتك الطيبة شاهداً على أن الخير لا يُطفأ، حتى وإن غيّبوك وراء القضبان.






