لقاء بعدن يبحث تدخلات برنامج الـ (UNDP) في مواجهة الكوارث المناخية
اليمن يتأهل لنصف نهائي كأس الخليج للشباب بعد فوزه على الكويت
الوكيل مفتاح يدشن فعاليات مهرجان السمسم 2025 التسويقي بمأرب
استشهاد وإصابة 10 مدنيين بانفجار لغم زرعته ميليشيا الحوثي في الجوف
اليمن يشارك في المؤتمر الـ2 لاستدامة الصناعة البحرية 2025 في جدة
ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي يبحثان تطورات الأحداث في المنطقة
وزير العدل يترأس اجتماعاً للجنة الترقيات والتسويات
محافظ شبوة يوجه بمنع استيراد أو صناعة الأكياس البلاستيكية لاضرارها على البيئة
الزميل "علي العقبي" يشارك في برنامج التبادل الإعلامي الدولي بالصين
اختتام المرحلة الأولى من حملة "وفق القانون" لتعزيز وعي الصحفيين بحقوقهم وواجباتهم
يمكن القول بأن الدعاية والأكاذيب الحوثية هي جزء أساسي من استراتيجيتهم للسيطرة على اليمنيين وقهرهم. ولهذا يقال "التضليل الإعلامي أداة من أدوات قهر الشعوب".
تحرص العصابة الحوثية على التسويق لأكاذيب ضخمة لأنها تحرص على السيطرة المطلقة من خلال تقديم نفسها كمدافعة عن فلسطين تارة وعن الدين والمقدسات مرة أخرى أو عن اليمن واليمنيين من "المؤامرات الخارجية". ولا يمكن أن تنجح في هذه الأيديولوجية إلا من خلال التسويق للأكاذيب التي تظهرها وكأنها –أي عصابة الحوثي- قادرة على مواجهة قوى عظمى بما يرسخ سلطتها بين عامة الناس ويضعف أي محاولة للتشكيك بها وبقيادتها.
هم يجيدون استخدام الأكاذيب الدعائية كوسيلة للتحكم بالرأي العام وتوجيه كثير من الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، وإن كانوا يعرفون بأن غالبية اليمنيين في الداخل والخارج يعرفون بأن ما يقولونه مجرد أكاذيب، لكنهم يحرصون على تكرارها بشكل مكثف في وسائل الإعلام التابعة لهم، ويكفي أن ينجحوا في تضليل والتأثير في نسبة بسيطة من اليمنيين وبهذه النسبة البسيطة يمكن السيطرة على الغالبية. تماما كما يستطيع خمسة لصوص مسلحين اقتحام بنك وتحويل العشرات فيه إلى رهائن ينفذون ما يريدون لكونهم يحملون السلاح.
مهدي المشاط أو عبدالملك الحوثي لا يخاطبون النخبة المثقفة التي تسخر دائما من خطابات الحوثيين، بل عشرات الآلاف من البسطاء المعزولين عن العالم والذين يصدقون أي شيء يقال لهم.
يعني عندما يقول المشاط بأن جماعته أخرجت حاملة الطائرات الأمريكية ترومان من الخدمة، وأفشلت المنظومة المغناطيسية التي كانت أمريكا تتحدى بها روسيا والصين، وأن جماعته ستفرض عقوبات على شركات الأسلحة والنفط الأمريكية، فهو يخاطب فئة مجتمعية بعينها تلتقط أي شيء من أفواه الناس وكما قال العرب قديما "لكل ساقطة لاقطة"، لاسيما وتكرار الأكاذيب قد يخلق شيئا من الرضا المصطنع لدى الكثير، حيث يتقبل بعض البسطاء هذه الادعاءات كحقيقة تشعرهم بالعظمة وهذا قد يخلق حالة من التأييد للعصابة الحوثية بناء على وهم القوة.
إضافة لذلك، تساهم الأكاذيب الحوثية المستمرة في تبرير استغلالهم للموارد وسرقة اليمنيين بحجة مواجهة أمريكا وإسرائيل والتحالفات الدولية، فضلا عن التبرير لاستخدامهم للقمع والتنكيل باليمنيين المخالفين دينيا وسياسيا وعرقيا.
مع العلم بأن كل الجماعات الإرهابية والعنصرية والشخصيات الدكتاتورية كانت تعتمد على الأكاذيب في ترسيخ سلطتها وتخدير شعوبها وتركيعها. كما إن نجاح استراتيجية "الكذب لإخضاع الشعوب" إذا جازت التسمية تعتمد أساسا على انتشار الجهل وضعف الوعي والإحباط والخوف الذي يجعل البعض يتظاهرون بتصديق هذه الأكاذيب لحماية أنفسهم. وبناء على ذلك، نكرر التأكيد على وجوبية وضرورة استمرار وتكثيف العمل التوعوي لحماية المجتمع اليمني من استراتيجية الكذب الحوثية.
*من صفحة الكاتب على منصة إكس