وزير الدفاع يلتقي في عدن السفيرة والملحق العسكري الفرنسي
انتخاب الوزير معمر الإرياني نائباً لرئيس مؤتمر "موندياكولت 2025
وزارة المياه والبيئة تنظم ورشة لتدشين مشروع تطوير الخطة الوطنية للتكيف في اليمن
اللجنة الوطنية للتحقيق تناقش مع صندوق دعم الناجيات آليات الحماية للنساء في اليمن
وزير الصحة يدشن البرنامج التدريبي لرفع قدرات الكوادر الصحية في عدد من المحافظات
حملة أمنية مشتركة تضبط عصابة مسلحة في مدينة التربة جنوب تعز
حفل فني طلابي في مدينة مأرب بمناسبة العيد الـ63 لثورة الـ26 من سبتمبر المجيد
تخرج الدفعة الثالثة من مشروع إعادة إدماج الأطفال المرتبطين سابقا بالنزاع المسلح
شعب حضرموت يودع بطولة الأندية العربية لكرة السلة
التحالف الإسلامي العسكري يختتم برنامجاً لتأهيل الكوادر اليمنية في مكافحة تمويل الإرهاب
في نيويورك، حيث تتقاطع مصالح العالم وتتعالى أصوات القادة، برز الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي بصفته حامل راية اليمن، ومجسّد تطلعات شعب يتوق إلى السلام العادل والاستقرار الراسخ. ظهوره في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة جاء محاطًا بنشاط دبلوماسي مكثف يعبّر عن حضور واثق وفكر منظم وإرادة تقود نحو ترسيخ مكانة اليمن في محيطه العربي والدولي.
الرئيس العليمي دخل قاعات النقاش بخطاب يستند إلى وضوح الرؤية وعمق التجربة، ركّز فيه على ضرورة دعم اليمن في مواجهة التحديات التي تعصف به، وعلى حماية أمن البحر الأحمر والممرات الدولية. حديثه عن الأمن البحري حمل أبعادًا استراتيجية تتجاوز الشأن المحلي لتطال أمن المنطقة والعالم، ما جعل صوته حاضرًا في معادلة الأمن الإقليمي والدولي.
على هامش الاجتماعات، عقد الرئيس سلسلة لقاءات ثنائية مع قادة وزعماء ووزراء خارجية عرب وأجانب. هذه اللقاءات تحولت إلى منصات تفاهم وصياغة مشتركة لخطوط التعاون، حيث ناقش مع المسؤولين قضايا التنمية وإعادة الإعمار، وفتح أبواب الحوار حول الشراكات الاقتصادية والسياسية. لقاءاته مع القادة العرب حملت بعدًا وجدانيًا ورسالة تؤكد متانة الروابط وعمق الانتماء، في حين جاءت محادثاته مع شركاء اليمن الدوليين لتؤكد أن اليمن حاضر في أجندة القرار العالمي.
ما يلفت في تحركات العليمي هو أسلوبه القائم على الحكمة والهدوء. فهو يقدّم طرحًا متزنًا يوازن بين الضرورات الوطنية والاعتبارات الإقليمية، ويعتمد خطابًا جامعًا يستوعب تنوع المواقف ويحوّلها إلى فرص عملية. بهذا الأسلوب يرسخ الرئيس نموذج القيادة التي تبني الجسور وتفتح الآفاق أمام وطنٍ أنهكته الصراعات، ليخرج إلى فضاء أرحب من الاستقرار والتنمية.
في كل لقاء يظهر الرئيس متحدثًا بلسان اليمن، يعكس آمال الملايين، ويجسّد طموح شعب يسعى لسلامٍ يفتح أبواب الغد. خطواته في نيويورك رسمت لوحة جديدة للدبلوماسية اليمنية: لوحة تعكس الثقة، وترمز إلى قيادة تدرك قيمة الزمن وتعمل على تحويل اللحظة الراهنة إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
هكذا جاء حضور الرئيس العليمي في نيويورك، حضور قيادة تكتب فصلًا مختلفًا من التاريخ اليمني، فصلًا يتجاوز ضجيج السياسة إلى رحابة الفعل المؤثر. وفي كل كلمة نطق بها، وفي كل لقاء عقده، تجسدت إرادة قائد يعمل بروح الدولة وعقلية رجل المستقبل.