رئيس مجلس القيادة يهنئ بذكرى استقلال الهند
الإرياني: تقرير "وول ستريت جورنال" يؤكد صحة تحذيراتنا بشأن استغلال الحوثيين لناقلة "نوتيكا" لتهريب النفط الإيراني
وزير الصحة: نسعى للاستفادة من الخبرات الصينية في تطوير القطاع الصحي في اليمن
رئيس مجلس القيادة يهنئ باليوم الوطني الكوري
وزير الدفاع يزور محور مرّان ويشيد بجاهزية منتسبيه
عاجل: رئيس الوزراء يتوجه إلى الأردن في زيارة خاصة
اليمن يشارك في المعرض الـ31 للمنتجات الطبية الصينية والمؤتمر العلمي المصاحب
الخطوط الجوية اليمنية تستقبل طائرتها الجديدة "مملكة أوسان" بمطار عدن الدولي
رئيس الحكومة اللبنانية: قراراتنا لبنانية خالصة وتلويح حزب الله بالحرب الأهلية مرفوض
رئيس الوزراء يهنئ نظيره الباكستاني
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن عن توصل إيران وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بعد 12 يوم من حرب خاطفة وعنيفة حققت خلالها الولايات المتحدة وإسرائيل أهدافا استراتيجية وعسكرية غير مسبوقة لم تتمكن الجولات الدبلوماسية السابقة في مسقط وروما من تحقيقها رغم تركزها على إنهاء الملف النووي الإيراني وتقليص قدرات طهران الباليستية واحتواء أذرعها المسلحة في المنطقة.
الضربات الأمريكية التي جاءت محسوبة ومحكمة استهدفت بدقة المفاعلات النووية الإيرانية مما أدى إلى تعطيل البرنامج النووي بالكامل وعلى الجانب الآخر تمكنت إسرائيل من تدمير البنية التحتية العسكرية للحرس الثوري الإيراني بما في ذلك قواعد الصواريخ الباليستية ومصانع المسيرات ومراكز القيادة والسيطرة التابعة للجيش الإيراني.
هذا الاتفاق الذي تم تقديمه إعلاميا كأنه تفاهم بين طرفين متصارعين وفي جوهره يمثل استسلاما إيرانيا كاملا وغير مشروط ورضوخ للإملاءات الأمريكية والإسرائيلية فالاتفاق لم يمنح أي ضمانات لحماية الأذرع الإيرانية المنتشرة في المنطقة كالحوثيين في اليمن أو الميليشيات الطائفية في العراق ولبنان من أي استهداف قادم كما لم يأت على ذكر ملف غزة أو أي مكاسب سياسية يمكن لطهران الترويج لها داخليا.
وعلى المستوى الداخلي أنقذ الاتفاق نظام المرشد الإيراني علي خامنئي من خطر الانهيار بعد أن كانت البلاد على شفا اندلاع حرب أهلية طائفية وتفكك عرقي غير مسبوق خاصة في ظل الغضب الشعبي المتصاعد والانهيار الاقتصادي الحاد لكن هذا الإنقاذ المؤقت لا يعني عودة إيران إلى دورها السابق إنما تشير المعطيات إلى أن طهران ستحتاج إلى عقود من إعادة البناء ولن تتمكن من استعادة قدرتها على تحدي النظام الدولي أو تهديد جيرانها أو تصدير الثورة الخمينية كما اعتادت منذ عام 1979.
ما بعد الحرب يوضح جليا سقوط شعارات محور الممانعة الذي تتزعمه إيران وانكشاف ضعف القوة الإيرانية الحقيقية التي ثبت أنها قائمة على الوهم والدعاية لا على إمكانات عسكرية رادعة أما حلفاؤها فلم يبقى منهم سوى ميليشيات الحوثي في اليمن المصنفة إرهابية والتي أصبحت اليوم على مرمى حجر من السقوط والعودة إلى كهوف مران او الضربات الأمريكية أو الإسرائيلية إذا ما استمرت في نهجها العدواني.
وفي العراق يبدو أن تفكك الميليشيات الطائفية قد بدأ فعلًا وأن بقاياها في طريقها إلى التبخر أو الهجرة القسرية نحو معاقل الحوزة الدينية في قم ومشهد للانخراط في طقوس اللطميات التي لا تعني شيء في معادلة القوة الإقليمية الجديدة.
لقد أعادت الحرب الإسرائيلية الإيرانية رسم ملامح التوازن الإقليمي، وأكدت أن عهد أسطورة القوة الإيرانية قد انتهى ليبدأ فصل جديد عنوانه احتواء طهران، وإنهاء تهديدها وتقويض مشروعها التوسعي إلى الأبد.