وزير الشباب والرياضة يطلع على استعدادات فريق تضامن حضرموت لبطولة كأس الخليج للأندية
الإرياني: ميليشيا الحوثي تستنسخ "دبلوماسية الرهائن" الإيرانية وتحوّل بيئة العمل الإنساني إلى ساحة ابتزاز
السفير طريق يقيم أمسية دبلوماسية في أنقرة لتعزيز العلاقات اليمنية–التركية
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: عاصفة الانتفاضات تقترب من إسقاط خامنئي
السفير السنيني يلتقي ممثل الحكومة اليابانية للسلام والاستقرار الدولي
اليمن يشارك في (منتدى الواحة– OASIS) الأول حول الاقتصاد الأزرق
إجراء 60 عملية جراحية للعظام في تعز بدعم مركز الملك سلمان للإغاثة
مجلس الأمن يجدد التزامه بوحدة وسيادة واستقلال اليمن ويدين احتجاز ميليشيا الحوثي للموظفين الأمميين
الارياني يرحب بأكبر حزمة عقوبات أمريكية ضد ميليشيا الحوثي ويدعو المجتمع الدولي لتجفيف منابع تمويلها
أمين عام محلي المهرة يلتقي وفد الـUNDP لمناقشة المشاريع التنموية في المحافظة
تخرج اليوم شعوب أوروبية، كأحرار إسبانيا وهولندا وغيرهم، في مشاهد أخلاقية مهيبة، ترفض إرهاب الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب المجازر تحت غطاء محاربة فصائل مسلحة، بينما أهدافه الحقيقية هي الأطفال والنساء والمدنيون الأبرياء.
هذا الخروج الشعبي الرافض للصمت لم يأت من فراغ، بل هو تصحيح لمسار طويل من اللامبالاة المؤلمة، ذلك الصمت الذي كان يشعرنا- نحن في العالم الإسلامي- بأن هذه الشعوب متماهية مع أنظمتها في جرائمها ضد المسلمين، ابتداءً من فلسطين إلى أفغانستان والعراق، وصولاً إلى بورما والهند وغيرها.
لكن علينا أن نكون منصفين؛ فهم أيضاً ظنوا بنا الظن ذاته حين وقعت جرائم إرهابية في بلدانهم باسم الإسلام، وبقي صوتنا خافتاً فاعتقدوا أننا صامتون عن تلك الجرائم أو متواطئون معها دون أن يدركوا أننا وديننا منها براء، وأن صوتنا الحقيقي كان مغيباً- كما كان صوتهم- من قبل ذات الجهات التي تتلاعب بمفاهيم العدل والتضامن.
اليوم تتضح الصورة وتنكشف الأقنعة، الحقائق أصبحت أكثر رسوخاً والضمير العالمي بدأ يستيقظ، ونحن هنا أمام فرصة تاريخية لبناء مشترك إنساني صادق، يقوم على رفض الإرهاب أياً كان مصدره، سواء كان من جماعة متطرفة تتحدث باسم الدين أو من دولة تمارس الاحتلال بقوة السلاح والفيتو.
نحتاج إلى أن نكون جزءاً من هذه اليقظة العالمية؛ نؤيدها، وننميها، ونرعاها، ونحولها إلى مصفوفة عمل إنساني عالمي، تتجاوز الانتقائية في التضامن، وتقطع الطريق على كل من يريد تشويه صورة الإسلام أو احتكار معنى الإنسانية لصالح أجندته.
السلام لا يبنى بالخداع، ولا بالحروب المؤجلة، بل بالمواقف الصادقة، والعمل المتكامل، ورفض الإزدواجية في كل صورها.
هكذا فقط يمكن للعالم أن يخطو نحو سلام حقيقي ومستدام، وبعيداً عن ازدواجية المعايير التي تعمل وفق المصالح، لا الأمثل والصالح.