الرئيسية - الأخبار - في يوم الصحافة اليمنية.. صحفيون محررون يروون جانبًا من معاناتهم في معتقلات مليشيا الحوثي
في يوم الصحافة اليمنية.. صحفيون محررون يروون جانبًا من معاناتهم في معتقلات مليشيا الحوثي
الساعة 03:59 مساءً الثورة نت/ رصد خاص – علي العقبي

تفاعل صحفيون محررون مؤخرًا من سجون مليشيا الحوثي الارهابية مع حملة إلكترونية بمناسبة #يومالصحافةاليمنية، الذي يصادف الـ 9 من يونيو من كل عام، من خلال نشر تغريدات تحدثوا فيها عن جزء من المعاناة خلال حياة السجون.

البداية مع الصحفي توفيق المنصوري، الذي تم الإفراج عنه مؤخرًا، الذي قال: "في مثل هذا اليوم 2015، ارتكبت مليشيا الحوثي واحدة من أبشع جرائمها بحق الصحافة، وكنت أنا وثمانية زملاء ضحاياها على أيدي قيادات حوثية، تعذيبًا وتنكيلا وبينها أوامر بإعدامنا".

وأكد أن يوم الصحافة اليمنية 9 يونيو سيبقى شاهدًا على حقبة ظلامية عاشتها الصحافة والصحفيون بعد أن أصبح العمل الصحفي أقصر الطرق للقبو والقبر".

ونشر الصحفي هشام اليوسفي أيضًا تغريدة يذكر فيها بأنه تم اختطافه وثمانية زملاء له في 9 يونيو 2015 بسبب ممارستهم لعملهم الصحفي في العاصمة صنعاء.

ودعا اليوسفي إلى ملاحقة الحوثي كمجرم ومنتهك لحقوق الرأي والصحافة، وإقدامه على إصدار أوامر بقتل الصحفيين نظرا لأنه يرى الصحافة جريمة.

من جانبه الصحفي حارث حميد إن اختطافه وزملائه في 9 يونيو 2015 من قبل ميليشيات الحوثي كان هدفه إسكات آخر صوت للجمهورية وهي الصحافة.

وأكد أن الاختطاف والتعذيب ألحق بهم آثار مازالوا يعانون منه حتى من آثار التعذيب والإخفاء القسري الذي قامت به ميليشيات الحوثي بحقهم، وأن حالته الصحية والنفسية متدهورة.

وأضاف: ما يزال الحوثي مستمرًا في تكميم الأفواه ومحاربة الصحافة وإصدار الأحكام الجائرة التي لا تستند لقانون أو شرع، حيث يعتبر الحوثي الصحافة العدو الأول لأنها تفضح مشروعه السلالي المقيت.

ودعا الصحفيين إلى فضح الحوثي وتعريته أمام العالم والمطالبة بمحاكمته كمجرم حرب ومنتهك لحقوق الإنسان.

وأعرب حارث حميد عن تضامنه مع الزملاء الصحفيين الذين لا يزالون محتجزين في سجون الحوثيين، ودعا إلى الإفراج الفوري عنهم وإنهاء معاناتهم.

وذكر الصحفي المفرج عنه أكرم الوليدي حكاية من  معاناته في سجون الحوثيين، حيث قال إنه تم اختطافه وزملاؤه في 9 يونيو 2015، وأنهم عانوا من سنوات عصيبة في السجون، وأنه ما زال يعاني من آثار التعذيب والإخفاء القسري على حالته الصحية والنفسية.

وأكد الوليدي، أنهم كانوا خلال فترة السجن يحتفون بيوم 9 يونيو فيه رغم الألم والاعتقال، ويقومون بتعريف السجناء عن حرية الصحافة والاختطاف، حتى العام 2021، في معسكر الأمن المركزي بصنعاء، علمت إدارة السجن بذلك وقامت بإخراجه وتعليقه لمدة ثلاث ساعات، وهو ما يشير إلى أهمية هذا اليوم بالنسبة للصحفيين المحتجزين في سجون الحوثيين.

وأكد أنه لن يهدأ له بال ولن يقر له قرار ولن يصمت حتى يتم استعادة الدولة والوطن، مضيفا: أنه يعتبر كل أبناء بلده المخلصين شركاء في هذه القضية.

وبالنسبة لتجربته الشخصية، قال الوليدي إنه رغم العوائق والصعوبات التي واجهها، فإنه سيتجاوز جراحه وذكريات السجن التي لا تزال تلاحقه في أحلامه، وأنه سيواصل النضال.

وعبر الوليدي عن تضامنه مع الآلاف من المختطفين والمختطفات ظلما في سجون مليشيا الحوثي، مشيراً إلى أن بعض زملائه الصحفيين لا يزالون خلف القضبان، يعانون من القهر والمعاناة والتعذيب الجسدي والنفسي. 

وأكد الوليدي أن هذه الأفعال تخالف كل الشرائع والقوانين والأعراف اليمنية والعربية والدولية والإنسانية، وأنها تحدث منذ الانقلاب المشؤوم وحتى الآن بصمت الداخل والخارج.

من جهته قال الصحفي حسن عناب: الصحفي في عهد ميليشيا الحوثي ليس بين تخرجه من الكلية ودخوله السجن أو القبر، إلا مسألة وقت، مشيراً إلى الظروف الصعبة التي يعاني منها الصحفيون في مناطق الحوثي بسبب قيود الحرية والتعذيب والاعتقالات التي يتعرضون لها على يد الميليشيا الحوثية.