الرئيسية - الأخبار - الحوثيون حولوا "عاشوراء" من شعيرة دينية إلى خرافة خمينية (أبرز تداولات التواصل الاجتماعي)
الحوثيون حولوا "عاشوراء" من شعيرة دينية إلى خرافة خمينية (أبرز تداولات التواصل الاجتماعي)
الساعة 05:37 مساءً الثورة نت- رصد/ على العقبي


تستغل مليشيا الحوثي مناسبة "عاشوراء" لمحاولة فرض نهجها الطائفي في أوساط المجتمع اليمني، وترويج الخرافات والمشروع الإيراني في جنوب الجزيرة العربية.
هذه المحاولة لاقت رفضاً واسعاً من قبل اليمنيين، الذين تصدّوا لها بسلسلة من الفعاليات التوعوية بما فيها الكتابات على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويرصد "الثورة نت" في هذا التقرير جانباً من كتابات اليمنيين التي دونوها بصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هاشتاج #عاشوراء_متاجره_حوثيه.
وتضمّنت الكتابات والمشاركات صوراً ورسومات وتصاميم تفضح استغلال مليشيا الحوثي لهذه المناسبات سياسياً ومالياً حيث تفرض جبايات على المواطنين في مناطق سيطرتها لتمويل فعالياتها الطائفية بهذه المناسبة.
فرق هائل
وقال وزير الأوقاف والإرشاد محمد شبيبة، في تغريدة نشرها بحسابه الرسمي على تويتر، إن الأمة المحمدية ستصوم يوم غدٍ العاشر من محرم، وذلك تكريماً لربها على نجاة النبي وغرق طاغية، ومع ذلك، فإن هناك طائفة لا علاقة لها بسنة النبي الملة أو بهدي الأمة، ستقوم بارتداء السواد وتلطيم وجوهها، وتلهب ظهرها وتفقش رأسها.
وأضاف شبيبة: "يا للفرق الهائل بين منظر جموع الأمة الصائمة وبين منظر هذه الطائفة الشُذّاذ التي تغرق في الدم والوحل والطائفية والفتنة، وتدّعي الحزن على مقتل الحسين رضي الله عنهما".
ومن جانبه، أكد وكيل قطاع الإرشاد الشيخ ياسر الزفار، أن خرافة الولاية ويوم عاشوراء هي وعشرات المناسبات الطائفية ابتكرها الحوثي بالاستفادة من الموروث الإيراني الشيعي، وأنفق عليها المليارات لاستخدامها في تمكين أقلية سلالية من حكم أغلبية الشعب اليمني.
وأضاف في منشور بصفحة الوزارة الرسمية على فيسبوك، أن "دحض هذه المناسبات المستغلة طائفياً وقلعها من جذورها يعد من الواجب الديني والوطني والإنساني، نظراً لأنها مناسبات خرافية، وتسبب ضرراً بالغاً على الناس، بما يترتب عليها من شحن النفوس بالحقد على أهل الإسلام واستحلال أموالهم وأعراضهم ودمائهم، فلم يسفك من الدماء مثلما سفك لأجل خرافة الولاية والإمامة".
إثارة الانقسام والفتنة
الكاتب والاعلامي عبد الله إسماعيل، أوضح أن استغلال الحوثيين لمناسبة عاشوراء يهدف إلى "تفريق اليمنيين، وإثارة الانقسام والفتنة بينهم، وذلك عبر تعمد الاستعانة بجزئيات وفروع تختلف عليها الناس منذ القدم".
وأضاف إسماعيل، في سلسلة تغريدات على حسابه  بتويتر، أن تصرفات الحوثيين في إحياء عاشوراء تمثل خطراً يهدد الوحدة الوطنية، وتشجع على الاقتتال والانقسام، وذلك من أجل تحقيق مصالحهم الشخصية وتوسيع نفوذهم.
وأكد أن "إحياء عاشوراء بتلك الطريقة التي يقوم بها الحوثيون يعد ابتزازاً مادياً ودينياً وعاطفياً، وتحريضاً على النعرات الطائفية والفتنة، وأن الدين بريء من هذه التصرفات الخبيثة التي يمارسونها.
وأوضح إسماعيل أن عاشوراء، رغم اختلاف الرأي في مشروعيتها، فهي تمثل صياماً وطاعة، ولا يجوز استغلالها في اللطم والابتزاز والخرافات. مشيراً إلى أن الحوثيين يسعون إلى تشويه صورة هذه المناسبة الدينية السامية، والتي يتركز معناها الحقيقي على العبادة والتقوى، وليس على التقسيم والفتنة.
شحن مذهبي
الفنان والكوميدي محمد الاضرعي قام بنشر تغريدة على حسابه  في تويتر، حذر فيها من استغلال الحوثيين لعاشوراء للتحريض ضد اليمنيين وإثارة الطائفية. كما أشار إلى أن الحوثيين يروجون لأكاذيب إيرانية ويحثون على سفك دماء اليمنيين، وحذر من التورط في هذه الأعمال الشنيعة.
وأضاف الأضرعي في تغريدته: "مليشيات الحوثي الإرهابية تستخدم عاشوراء للشحن المذهبي والتحريض لسفك دماء اليمنيين في سبيل تحقيق غاياتها السياسية. والحوثي خنجر إيراني إمامي خميني إرهابي في خاصرة العرب ومعول هدم للثقافة والفطرة والعقيدة ومصدر تهديد للهوية والحياة والتعايش".
وأشار الأضرعي إلى تحويل مليشيا الحوثي المناسبات الدينية إلى فرصة لتجريف الهوية اليمنية وتحويلها إلى الهوية الفارسية، حيث ظهرت في بعض المناطق اليمنية في صنعاء وذمار وصعدة  مظاهر التشيع التي لم يعرفها اليمنيون عبر التاريخ.
تبعية مطلقة
ومن جانبه، قال الإعلامي والمذيع محمد الضبياني، إن المليشيا السلالية تسعى إلى "صناعة واقع إمامي إيراني فارسي يمجد الطقوس الصفوية المنحرفة، مستخدمة بعناوين كاذبة وآثمة، بهدف تدجين المجتمع ومسخ هويته الحضارية وعقيدته الإسلامية الصحيحة". واصفاً ما تقوم به مليشيا الحوثي بأنها تبعية مطلقة لإيران، "واستناد ذلك إلى طقوس حوثية مستقاة من إيران".
الصحفي هزاع البيل، قال إن الحوثيين يعملون بكل خبث على غسل عقول الشباب والشابات، وتدمير النسيج الاجتماعي، وضرب السلم الأهلي، وتحويل اليمن إلى مقاطعة إيرانية، وأن الاحتفاء بالمناسبات بالطريقة الإيرانية يؤكد هذه التبعية المطلقة لنظام الملالي، وفرض معتقداتهم الدخيلة على المجتمع.
فيما أوضح الإعلامي هائل البكالي، أن إحياء المليشيا الحوثية للمناسبات الدينية بهذه الطريقة، وإجبار المواطنين في مناطق سيطرتها على الاحتفال بها، تمثل سياسة طائفية، تهدف إلى تحويل اليمن إلى ضيعة إيرانية، وتحريف ثقافة وموروث الشعب اليمني عن النهج السليم الذي عاش في ظله اليمنيون قروناً إخوة متحابين.
إهدار أموال أمام الجياع
وإلى ذلك، أشار الكاتب ثابت الأحمدي إلى أن إحياء مليشيا الحوثي يوم عاشوراء بالطريقة الشيعية يأتي في سياق إعلان رسمي تسعى من خلاله مليشيا الحوثي إلى تحويل المدن الواقعة تحت سيطرتها إلى المذهب الشيعي الاثني عشري
ولفت إلى إنفاقها المليارات لإحياء يوم عاشوراء في صنعاء وبقية المناطق التي تخضع لسيطرتها، في وقت يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر الجوع والمجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، وحرمانهم من رواتبهم وأبسط مقومات الحياة المعيشية.
وقال الأحمدي، إن عاشوراء أصبحت محطة حوثية لغسل عقول الناشئة والجيل الجديد بخرافات التشيع، ومحاولة لإنشاء جيل موتور تجاه الأمة وتاريخها، بدلاً من التوجه للتنمية والإعمار، وتسحب هذه الخرافات والبكائيات الجيل إلى طاحونة الاحتراب مع الماضي، وإفساد الحاضر.
وأوضح أن أبرز أهداف مليشيا الحوثي من إحياء يوم عاشوراء هو استحواذ قياداتهم وكبرائهم على أموال اليمنيين، وتقوية آلات القتل والدمار التي يقتلون بها اليمنيين، وإظهار التبعية المطلقة لأولياء نعمتهم في إيران. 
وأضاف: مليشيا الحوثي تسعى أيضاً إلى تحقيق عدد من الأبعاد من وراء هذه الفعاليات، ومن ذلك نهب الأموال وفرض الجبايات وتغيير المناهج وغسل الأدمغة بأفكار مغلوطة ومستوردة من إيران، وهم بذلك يسعون إلى تحقيق حلم إيران التوسعي بالمنطقة.
سعيد الجعفري - صحفي قال إن الفعاليات الطائفية التي تقيمها جماعة الحوثي مستقاة جميعها من إيران، ولا تمت لتقاليد الشعب اليمني بأي صلة، وأنها دخيلة على الشعب اليمني بشكل عام.
وأضاف الجعفري أنه في الوقت الذي يواجه فيه ملايين اليمنيين خطر الجوع والمجاعة وتفشي الأوبئة القاتلة، ينفق الحوثيون المليارات على إحياء يوم عاشوراء والاحتفال بالخرافات الإيرانية.
الناشطة سارا العريقي، قالت إن الأموال التي تصرف على الاحتفالات بالخرافات الإيرانية يحق للجائعين في اليمن أن يستفيدوا منها، وأنها دخيلة على المجتمع اليمني بشكل عام.
وأضافت العريقي في تغريدة بحسابها على تويتر، أن الخرافات الإيرانية التي يحاول الحوثيون فرضها على المجتمع اليمني، مثل الطقوس الدينية واللطميات والشركيات، لا علاقة لها بالإسلام الحنيف، وأن الحوثيين يسعون إلى إدخالها إلى البيوت اليمنية.