وزير الصحة يناقش مع منظمة بيور هاندز تدخلاتها في القطاع الصحي وزارة العدل تدشن برنامجاً تدريبياً متخصصاً لتحسين خدمات التقاضي للنساء في عدن اليمن يشارك في المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة بالرياض مجلس القيادة الرئاسي يواصل مناقشاته للسياسات العامة للدولة الجالية اليمنية في ماليزيا تنظم ندوة عن "مسارات الصراع وآفاق الحلول" بمناسبة عيد الاستقلال أمين التعاون الإسلامي يدعو العالم لتحرك عاجل لوقف عدوان الاحتلال على غزة محاضرة في عدن تستعرض أسس تصميم السدود وأهمية مشروع سد حسّان بأبين مجلس القضاء الأعلى يقر تغطية الشواغر في محاكم ونيابات محافظتي تعز وحضرموت تدشين حملة التحصين ضد الحصبة بالحديدة واجتماع يناقش الوضع الصحي بالمحافظة الوزير الوصابي والمحافظ بن ماضي والسفير الكوري يدشنان بالمكلا معمل وقسم الطاقة المتجددة
حضر عضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة اليوم، اختتام اللقاء التشاوري لحماية التراث الثقافي " التحديات والحلول" الذي نظمته في محافظة مأرب وزارة الإعلام والثقافة والسياحة ممثلة بالهيئة العامة للآثار والمتاحف على مدى ثلاثة أيام.
وفي بداية كلمته نقل اللواء العرادة للمشاركين في اللقاء التشاوري تحيات فخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس.. مشيراً إلى تشرف محافظة مأرب بحضور كوكبة من قيادات الثقافة وخبراء الآثار والأكاديميين لمناقشة قضية وطنية مهمة ترتبط بالهوية والتاريخ ، معتبراً اللقاء فرصة لدراسة آليات حماية التراث الثقافي في اليمن ووسائل المحافظة على المدن التاريخية والمعالم الأثرية.
ونوه العرادة إلى أن مليشيا الحوثي في خضم حربها على الوطن ومختلف المحافظات تحاول بكل الطرق والوسائل محو التراث والحضارة والتاريخ من خلال القصف والتدمير والقيام ببعض الاستحداثات والأعمال وتحويل الأماكن الأثرية إلى متارس، كما حدث في صرواح ومدينة براقش، بالإضافة إلى نهب القطع الأثرية القديمة والثمينة وأعمال الطمس والتشويه التي طالت مختلف المواقع والمدن التاريخية.
لافتاً إلى أن إدارج مملكة سبأ في قائمة التراث العالمي كان تتويجا لجهود متواصلة وحثيثة من مختلف الجهات الرسمية، وهو اعتراف دولي يعزز المكانة التاريخية لتلك الحضارة القديمة.. مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود بين مختلف الجهات المعنية في الإعلام والثقافة والآثار والسياحة والسلطات المحلية لوضع خطة واضحة المعالم للاستفادة من تراث بلادنا التي تمتلك ما يمتلكه غيرها من المقومات التاريخية والتضاريس والمناخات المتنوعة التي يمكن أن تخلق فرصاً كبيرة لتوفير عائدات اقتصادية للدخل القومي للبلد وتكوين أداة فاعلة للتنمية الشاملة.
ووجه عضو مجلس القيادة الرئاسي كافة الجهات المعنية العمل على الارتقاء بتلك المواقع الأثرية وتأهيلها وحمايتها والحفاظ عليها وتنفيذ البرامج التوعوية للتعريف بالتراث الثقافي وتدريب الكوادر المتخصصة وتبادل الخبرات والتجارب محلياً وإقليمياً ودولياً.
وكان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني قد أكد أن حماية الآثار ليست مجرد واجب وطني فحسب، بل هي خدمة نقدمها للإنسانية جمعاء، فنحن نحمي التاريخ، ونضمن استمرارية رواية قصة حضارتنا، وهي استثمار في مستقبلنا بما يعزز هويتنا الوطنية ويقدم تعليمًا غنيًا لأجيالنا القادمة..
وخلال كلمته رفع الإرياني أسمى ايات التقدير لفخامة الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء مجلس القيادة على جهودهم الوطنية الصادقة على طريق استعادة اليمن سلماً أو حرباً، ناقلا للمشاركين تحياتهم وتحيات دولة رئيس الوزراء وتمنياته للفعالية التوفيق والنجاح والخروج بتوصيات تخدم جهود الدولة في الحفاظ على الآثار وحمايتها.
وقال الوزير الإرياني :" نواجه تحديات جمة في الحفاظ على هذه الكنوز. وما تتعرض له من عملية نهب ومحاولة لطمس هويتنا وحضارتنا من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران ومحاولة استبدالها بهوية فارسية، أو عن طريق النهب أو التخريب من قبل الجماعات الإرهابية أو الإهمال وهو أمر محزن ومؤلم لنا جميا".
داعيا إلى تضافر الجهود كأفراد ومؤسسات الدولة والمنظمات والهيئات الدولية كمسؤولية مشتركة تقع على عاتق الجميع لضمان الحفاظ عليها للأجيال القادمة وتعزيز الوعي بأهميتها وتعميق فهمنا للماضي الذي يرويها.
وشدد الوزير الإرياني على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة في توثيق وصيانة هذه الآثار، وكذلك تفعيل التشريعات الرادعة لأي محاولة للمساس بثراثنا وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال للاستفادة مما لديهم من خبرات وإمكانيات .
ولفت إلى أن اختيار محافظة مأرب لإقامة هذا اللقاء التشاوري المهم لحماية الآثار والتراث الثقافي " التحديات والحلول " له معان ودلالات عميقة، كون هذه المحافظة تجسد تاريخنا وحضارتنا بأهميتها التاريخية والثقافية، وتشكل مرآة للحضارة والإبداع الإنساني ، حيث أن كل زاوية في مأرب تروي لنا قصة من بطولات سطرت في التاريخ وعن تحدي الحاضر واستشراف المستقبل ،وهي رسالة أمل بأن اليمن، بكل تاريخه وحضارته، يمكنه أن يتجاوز الصعاب ويسطر مستقبلاً مشرقًا يليق بعراقته.
من جانبه استعرض رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف الدكتور أحمد باطائع أهداف هذا اللقاء التشاوري الذي جرى التحضير له منذ خمس سنوات مضت، وانعقد بمشاركة فاعلة من قبل نخبة من المختصين بالآثار في مكاتب الهيئة بالمحافظات والباحثين الأكاديميين من مختلف الجامعات ومكتب النائب العام ومصلحة الجمارك ومنظمات المجتمع المدني، لوضع رؤية لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه التراث الثقافي الذي يمثل جزءا مهما من الهوية الوطنية في ظل ما يواجهه من أعمال تعد على المواقع الأثرية والنبش والتخريب وتهريب الآثار والاتجار بها وأصبحت سلعة رائجة بأيدي المتاجرين وعصابات المتاجرة بالآثار والعبث بها.
معربا عن شكره لعضو مجلس القيادة الرئاسي محافظ مأرب اللواء سلطان العرادة ووزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني لرعايتهما هذا اللقاء التشاوري المهم، وللسلطة المحلية بالمحافظة على حسن الاستقبال وكرم الضيافة والتسهيلات الكبيرة التي قدمتها لإنجاح فعاليات اللقاء التشاوري.