صادرات السعودية غير النفطية ترتفع 22.8 بالمائة في سبتمر 2024 العميد الأكحلي: شرطة تعز ماضية في تثبيت الأمن والاستقرار بالمحافظة اللواء الجبولي: الوحدة 16 طيران مسير تلعب دورًا محوريًا وحاسما في ميدان المعركة قائد لواء الريان بالمنطقة العسكرية الثانية يؤكد أهمية تعزيز الحس الأمني تدشين برنامج الطبيب الزائر الـ41 لجرحى القوات المسلحة في مأرب انطلاق البطولة الثانية لكرة اليد لأندية محافظة مأرب اليمن يترأس الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين الارياني: مليشيات الحوثي تواصل احتجاز المئات على خلفية نيتهم الاحتفال بذكرى ثورة سبتمبر الوزير الزنداني يصل العاصمة الإيطالية للمشاركة في منتدى حوارات روما المتوسطية "صحة مأرب" يوزع 53 ألف ناموسية مشبعة بالمبيد في مديريات الوادي وحريب ورغوان
أكد فريق الخبراء البارزين المعني باليمن، في تقريره السنوي الذي قدمه إلى مجلس الأمن في 18 سبتمبر 2023 ونشر الأربعاء 29 نوفمبر الماضي، استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية إلى مليشيا الحوثي في اليمن بحراً وبراً، رغم عودة العلاقات السعودية مع إيران في إبريل 2022 الماضي.
وقال الفريق إنه "حقق في 4 حالات جديدة لتهريب الأسلحة والذخائر عن طريق البحر، بما في ذلك حالة تتعلق بمنظومة مراقبة كهروبصرية ومكونات قذائف تسيارية متوسطة المدى وتهريب محركات طائرات مسيّرة براً وكميات كبيرة من الصواعق والسلائف الكيميائية الخاصة بصنع المتفجرات.
وحقق أيضاً في مركبتين لدفع الغواصين صادرتهما الحكومة اليمنية في نوفمبر 2022 وحلل حطام قذيفة أطلقها الحوثيون في الضبة عام 2022.
وقال إن الحكومة اليمنية قامت بـ10 عمليات مصادرة لأعتدة كانت موجهة إلى الحوثيين، في انتهاك لحظر الأسلحة المحدد الأهداف.
كما حلل المواد التي عرضها الحوثيون خلال الاستعراضات العسكرية التي أقيمت في الحديدة وصنعاء في سبتمبر 2022.
تهريب الأسلحة الصغيرة
واستعرض فريق الخبراء بعضاً من عمليات ضبط شحنات الأسلحة التي جرت من قبل القوات الدولية في خليج عمان أثناء تهريبها عن طريق البحر من إيران إلى الحوثيين، وتضم أسلحة صغيرة، وما يتصل بها من ذخائر، والأجهزة الإلكترونية ومكونات القذائف التسيارية.
1 ديسمبر 2022، اعترضت الولايات المتحدة في خليج عمان سفينة صيد الأسماك بشباك الجر مروان-1، كانت تحمل كمية كبيرة من الذخيرة، منها 1080000 طلقة ذخيرة ذات حافة من عيار 7.62×54 ملم للرشاشات الخفيفة، و25000 طلقة من عيار 12,7×99 ملم للبنادق المضادة للأعمدة (69)، و6960 صماما الصواريخ من عيار 122 ملم (غراد) ، و870 صندوقا من الحشوات الدافعة الشريطية من طراز 7-PG).
وباستثناء الطلقات من عيار 99*12.7 مم، التي لا تزال قيد التحقيق من قبل الفريق، تتسق العلامات على الأعتدة المضبوطة ومواد تغليفها مع الأعتدة المصنوعة في إيران. واستنادا إلى الوثائق التي عثر عليها على متن السفينة، والتي قدمت إلى الفريق، بدأت السفينة رحلتها من بندر عباس، إيران.
6 يناير 2023، اعترضت الولايات المتحدة في خليج عمان مركبا شراعيا عديم الجنسية يحمل كمية كبيرة من الأسلحة، منها 1918 بندقية هجومية من طراز 56-1 ذات خصائص تقنية وعلامات مماثلة للبنادق المصنوعة في الصين و198 بندقية هجومية صغيرة من طراز AKS20U ذات خصائص تقنية وعلامات مماثلة للبنادق المصنوعة في الاتحاد الروسي.
15 يناير 2023 اعترضت فرنسا في خليج عمان مركبا شراعيا عديم الجنسية يحمل كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وصودر ما مجموعه 2999 بندقية من طراز 56-1، و100 بندقية من طراز AKS20U، و50 رشاشا خفيفا، و201 سبطانة خاصة بها ذات خصائص وعلامات تقنية مماثلة لتلك المصنعة في ايران وبلغاريا ورومانيا والصين وهنغاريا، و23 قذيفة موجهة مضادة للدبابات من طراز دهلاويه ذات خصائص تقنية وعلامات مماثلة لتلك المصنوعة في إيران، و578400 طلقة ذخيرة ذات حافة من عيار 7.62×54 ملم، تتسم أيضا العلامات الظاهرة عليها ومواد تغليفها بأنها مماثلة لتلك المصنوعة في إيران.
تحليل البنادق المضبوطة
لاحظ فريق الخبراء أنه جرت مصادرة 22152 بندقية هجومية من طراز 56-1، معظمها في البحر منذ ديسمبر 2017.
وأبلغ فريق الخبراء المعني بالصومال عما مجموعه 1406 بنادق هجومية من طراز 56-1 تحمل أرقاما متسلسلة تعود إلى نفس دفعة البنادق التي صودرت في أوائل عام 2023، وهي البنادق التي صادرتها الولايات المتحدة في البحر في 20 ديسمبر 2021. ولاحظ الفريق أن الأرقام المتسلسلة للبنادق الـ298 من طراز AKS20U المصادرة هي جزء من الدفعة نفسها.
وقال فريق الخبراء إنه لم يتلق رداً من الصين أو الإتحاد الروسي بشأن سلسلة المسؤولية عن الأسلحة المضبوطة، فيما أبلغت إيران الفريق بأنها لم تنتج هذه المواد.
25 فبراير 2023 اعترضت المملكة المتحدة في خليج عمان سفينة تهريب قادمة من إيران، وهي تبحر بسرعة عالية في المياه الدولية. ووفقا للمملكة المتحدة، كان الطاقم من الجنسية الإيرانية، وعثر على 7 قذائف موجهة مضادة للدبابات من طراز دهلاوية، منها 4 قذائف مزودة برأس حربي حراري ضغطي، ومكونات منظومة مراقبة كهروبصرية ومكونات قذائف تسيارية متوسطة المدى نظام ملاحة بالقصور الذاتي، و6 مخاريط أمامية، و16 من زعانف توجيه المحركات النفاثة. وتظهر جميع هذه المواد خصائص تقنية مماثلة للمواد المصنعة في إيران.
ووثق الفريق نظم ملاحة بالقصور الذاتي وجدت فيما يلي: أ. حطام القذيفة بركان-2 إتش التي أطلقت في 25 مارس و11 ابريل 2018، على السعودية؛ (ب) حطام القذيفة بركان -3 (3 Borkan) التي أطلقت في 17 يناير 2022 على الإمارات؛ (ج) حطام إحدى قذائف قيام (Qiam) الإيرانية التي أطلقت في 8 يناير 2020 على قاعدة للولايات المتحدة تقع في أربيل، شمال العراق. وكانت إيران قد أعلنت مسؤوليتها عن إطلاق القذيفة الأخيرة.
ووفقاً لفريق الخبراء فإن الخصائص التقنية للمكونات التي صادرتها المملكة المتحدة تماثل خصائص القذيفة التسيارية المتوسطة المدى من طراز رضوان (Rezvan)، التي تنتمي إلى سلسلة قذائف قيام التي تنتجها إيران.
عمليات مصادرة داخل اليمن
13 أغسطس 2020: صادرت ألوية العمالقة 40 ألف مفجر كهربائي، و100 بكرة من فتيل بالقرب من رأس العارة، محافظة لحج، حيث أفرغت من قارب مجهول الهوية. ويبين ملصق مثبت على صندوق شحن أن المرسل إليه هو شركة الواحة التجارية التي يوجد مقرها في جيبوتي. ويجري الفريق تحقيقا في القضية لتحديد الجهة المنتجة لهذه المواد ومقصدها النهائي.
ووفقا لأحد مصادر الفريق، لوحظت فتائل تفجير مماثلة جرى تصنيعها في يونيو 2020 في السوق السوداء في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في ديسمبر 2021.
24 أبريل 2021، اعترضت ألوية العمالقة في محافظة تعز شاحنة كانت تنقل 1.5 مليون مفجر غير كهربائي.
وتشير العلامة الظاهرة على أحد الصناديق إلى 27 فبراير 2021 باعتباره تاريخ الصنع وإلى شركة نفط الخليج المحدودة، وهي شركة مسجلة في الهند، باعتبارها الجهة المنتجة. ويذكر اسم شركة الواحة التجارية على ملصق مثبت على الصندوق بوصفها الجهة المرسل إليها.
ولاحظ الفريق أن شركة الواحة التجارية تلقت في الفترة ما بين 9 مارس و 25 أكتوبر 2021، أربع شحنات أخرى تضم 225 طنا من المنتجات الكيميائية التي جرى تحديدها كمكونات محتملة لإعداد المتفجرات و/أو الحشوات الدافعة للقذائف.
وقال الفريق إنه يحقق فيما إذا كانت هذه المواد قد نقلت إلى الحوثيين في انتهاك لحظر الأسلحة المحدد الأهداف. ووفقاً لفريق الخبراء فإن جيبوتي لم ترد على طلبه بتقديم معلومات عن شركة الواحة التجارية.
ولاحظ الفريق أن المفجرات غير الكهربائية ذات الخصائص المماثلة تستخدم عموما من قبل الحوثيين في تصنيع الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع والألغام الأرضية من مختلف النماذج. ووفقا لمصادر الفريق، تفيد التقارير بوجود أكثر من 2.5 مليون من الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع والألغام الأرضية المضادة للدبابات والمضادة للأفراد التي زرعها الحوثيون، ولا سيما في الجبهات،
وقال "بالنظر إلى أنه يلزم ما متوسطة 5 كيلوغرامات من المواد الكيميائية المتفجرة لتصنيع جهاز واحد من الأجهزة التي زرعها الحوثيون يقدر الفريق أن الحوثيين يمكن أن يكونوا قد حصلوا على حوالي 12500 من هذه المواد الكيميائية الخاصة بصنع المتفجرات في انتهاك لحظر الأسلحة المحدد الأهداف.
وأضاف: بحسب محلل متخصص في الألغام الأرضية صنع الحوثيون محليا عددا كبيرا من الألغام التي زرعوها منذ عام 2018.
سلائف خاصة بصنع المتفجرات
بناء على تقرير التحقيقات الذي قدمته قوات الحزام الأمني، صادرت تلك القوات في مديرية البريقة في عدن يومي 17 و 22 فبراير 2023 قرابة 5 أطنان من المنتجات الكيميائية، وهي مسحوق الألومنيوم، ومسحوق أكسيد الحديدة ومسحوق غراء الأرز وراتنج فينولي، بالإضافة إلى قطع غيار رشاشات، وطائرات مسيرة، ومكونات أجهزة بصرية وآلات يشتبه في أنها تستخدم في إنتاج الأسلحة، بعد أن تم استيرادها من شركة صينية عبر ميناء حاويات عدن،
وكانت المواد تنقل في حاويتين للشحن، واتخذت ترتيبات ليقوم ثلاثة سائقين من شمال اليمن باستلام الشحنة في عدن، ووفقا لقوات الحزام الأمني، كانت المواد موجهة إلى الحوثيين.
ولاحظ الفريق أن المصدر وصف هذه الشحنة من مسحوق الألومنيوم بأنها "علكة زهور"، مما يزيد من احتمال أن تكون هذه الشحنة قد استوردت على الأرجح الأغراض غير مشروعة، ويمكن استخدام مسحوق الألمنيوم الناعم كسليفة للمتفجرات المحلية الصنع، ومن المعروف أن الحوثيين استخدموا متفجرات نترات الأمونيوم مع مسحوق الألومنيوم، ومتفجرات مركبات الكلورات مع مسحوق الألومنيوم في الأجهزة التي قاموا بصنعها يدويا.
وإضافة إلى ذلك، يمكن خلط مسحوق الألومنيوم مع فوق كلورات الأمونيوم لإنتاج وقود صاروخي قوي.
ووثق الفريق محاولة لتهريب فوق كلورات الأمونيوم إلى اليمن، تم اعتراضها في خليج عمان في 7 نوفمبر 2022. ويواصل الفريق التحقيق في هذه المسألة.
مركبتا دفع الغواصين
في نوفمبر 2022 عثرت قوات التحالف في مدينة عتق على مركبتي دفع غواصين تحملان علامات تتسق مع المركبات التي تصنعها شركة بونيكس جي إم بي اتش (Bonex GmbH). وهي شركة يقع مقرها في ألمانيا، وهما من طراز كونستيليشن إتش بي Constellation HP، بعد وقت قصير من هجوم فاشل بطائرة مسيرة شنه الحوثيون على ميناء قنا النفطي بمحافظة شبوة، وعقب عملية المصادرة، أفيد بأن المركبتين دمرتا بناء على طلب حكومة اليمن.
وقال فريق الخبراء إنه أُبلغ عن "وجود مركبات دفع غواصين تستخدمها وحدة المغاوير البحرية التابعة للحوثيين في منطقة الحديدة".
مضيفاً أن "مركبتي دفع الغواصين الموثقتين مماثلتان للمركبات التي عرضت في أوائل مارس 2023 خلال عرض عسكري أقيم في منطقة أروندکنار، محافظة خوزستان، إيران. ولم تستجب شركة يونيكس لطلب الفريق، وطلبت السلطات الألمانية أن يمنح الفريق مزيدا من الوقت للتحقيق في هذه المسألة.
محركات طائرات مسيرة
31 ديسمبر 2022، اعترضت الجمارك اليمنية شاحنة كانت تدخل اليمن من خلال معبر شحن الحدودي من عمان. وكانت الشاحنة تنتهك لوائح الدخول القانونية ولم يقدم السائق المستندات المطلوبة للشحنة. وتمكن السائق من الفرار، وادعى المستورد، الذي استجوبته الجمارك اليمنية، أن الشحنة كانت تحمل شحنة من الملابس.
ووفقا للوثائق المتاحة للفريق، كانت الشحنة تحتوي على 100 محرك طائرة مسيرة من طراز DLE170 ذات خصائص مماثلة للمحركات المصنعة في الصين.
ولاحظ الفريق أن المحركات من طراز 170 DLE قد ركبّت على الطائرة المسيرة الهجومية من طراز صماد-3 التي يستخدمها الحوثيون.
وقال إنه "بالنظر إلى عند محركات الطائرات المسيرة المصادرة، لا يمكن استبعاد أن الحوثيين يعززون قدراتهم الهجومية بالطائرات المسيرة".
مواد أخرى
في أغسطس 2023، أبلغت قوات الحزام الأمني الفريق بأنها صادرت مؤخرا شحنة من 30 مسدسا في عدن.
فيما وأبلغت الجمارك اليمنية الفريق بأنها صادرت 54 طائرة مسيرة عند معبر شحن الحدودي في 12 مارس 2023. وصودرت 2990 حزاما تكتيكيا في مركز شحن الحدودي في 22 مارس 2023.
وعلاوة على ذلك، صودرت 5175 حافظة مسدس، و1232 زوجًا من القفازات التكتيكية، و498 منظارا للرؤية الليلية في نفس المعبر الحدودي في 21 مايو 2023.
وأبلغت سلطات الجمارك الفريق أيضا بأن شحنة من 40 صندوقا من المسدسات تحمل شعار مصنع غلوك جي ام بي اتش (Glock GmbH) الطراز غير محدد صودرت في 23 يونيو 2023 عند معبر شحن الحدودي.
وأبلغت الحكومة اليمنية الفريق بأنها قامت في فبراير 2023 في محافظة عدن بمصادرة 200 طائرة مسيرة مزودة بكاميرات مراقبة و 4 قواعد إطلاق لقذائف موجهة مضادة للدبابات و 15 قذيفة مرتبطة بها، فضلا عن 200 أسطوانة أكسجين الغواصين بأجهزة تنفس ومعدات اتصالات بحرية.