الرئيسية - محليات - رئيس مجلس النواب يهنئ رئيس واعضاء مجلس القيادة بمناسبة العيد الوطني ٢٢ مايو
رئيس مجلس النواب يهنئ رئيس واعضاء مجلس القيادة بمناسبة العيد الوطني ٢٢ مايو
الساعة 08:26 مساءً الثورة نت../ الاخبار

رفع رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، برقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي، وأبناء الشعب اليمني كافة، بمناسبة العيد الوطني الـ ٣٤لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية المباركة 22مايو.


فيما يلي نص البرقية:

يُسعدني ويشرفني في هذا اليوم التاريخي العظيم الثاني والعشرين من مايو، أن أرفع إليكم أسمى آيات التهاني والتبريكات باسمي وزملائي أعضاء هيئة الرئاسة وأعضاء مجلس النواب، بمناسبة العيد الرابع والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق الوحدة المباركة، بعد عقودٍ من الفرقة والانقسام التي تسبب بها الاحتلال البريطاني لجزءٍ عزيزٍ وغالٍ من اليمن في جنوبه والنظام الإمامي البائد في شماله.

إن الثاني والعشرين من مايو يوم ليس كمثله يوم في تاريخ اليمن حيث كان تتويجًا لأهداف الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر، وثمرة كبرى من ثمار نضال الحركة الوطنية ومحصلة حوارات ولقاءات بالداخل والخارج استمرت لعدة سنوات بدءا من اتفاق القاهرة وانتهاءاً بلقاءات عدن وصنعاء التي توجت بإعلان قيام الوحدة بالـ ٢٢ من مايو 1990م ، ورفع علم الجمهورية اليمنية خفاقًا في مدينة عدن الباسلة، حيث قضى هذا اليوم الخالد على الفرقة والشتات وأنهى حقبة دامية من الصراعات وأذاب الحواجز المُصطنعة بين أبناء الوطن الواحد.

ومن حق كل اليمنيين أن يفخروا بهذا اليوم البهي والإنجاز التاريخي الذي يُعتبر الإشراقة الأبرز للعرب في القرن العشرين ، وقد قوبل بترحاب عربي حار وبمباركة الأشقاء جميعًا، على اعتبار أن إعادة تحقيق الوحدة اليمنية هي النواة للوحدة العربية الشاملة.

فخامة الأخ الرئيس
الأخوة أعضاء مجلس القيادة الرئاسي
المواطنون جميعًا..

إن هذا اليوم الأغر الذي تحققت فيه وحدة الارض والانسان اليمني بما تحمله من دلالات وتمثله من معاني، وضعت اليمن كدولة وشعب في المكان اللائق به وبحضارته وتاريخه وانتقل نظامه السياسي إلى الممارسة الديمقراطية الحقة وحرية العمل السياسي والحزبي وحرية الرأي و الممارسة بأجلى صورها والاحتكام إلى إرادة الشعب و صناديق الاقتراع، وهو الأمر الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه رغم ما حل باليمن من كارثة أو بالأصح زلزال مدمر منذ أن سطت قوى التخلف والجهل الحوثية واطلت بعنصريتها وطائفيتها وارهابها، لتحول كلما كان قائم الى بدع وخرافات وادعاءات ما أنزل الله بها من سلطان ، ودمرت كل جميل على وجه الأرض واهلكت الحرث والنسل، وقتلت وسجنت وشردت واحرمت منهم في إطارها من أبسط الحقوق وانتزعت لقمة العيش من أفواههم وغلبة خيار الموت على خيار المحبة والسلام التي جُبلَ اليمنيون عليها وعلى لغة الحوار والتسامح التي كانت السلوك السائد للشعب اليمني .

وتزداد معاناة اليمنيين جراء ذلك يوم بعد يوم ، فالوضع المعيشي الكارثي والقيام بالسطو على ممتلكات ومدخرات الناس في البنوك وعبر الجبايات الظالمة قد ضاعفت المعانات واذاقت الشعب الأمرين ، وإن انكار تلك الفئة الباغية وعدم اكتراثها بثورة الـ26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والـ 22 من مايو المنجزات التي حققها المناضلون الأحرار والمخلصون الاوفياء، هي عصية على الكسر ولا تقبل أن يجحدها أحد أو ينكرها أو ينال منها ، لأنها مكتسبات وطنية وملكاً للشعب ، وسيعمل للحفاظ عليها وإن حدثت بعض الكبوات سينهض الخيرون من أبناء الشعب اليمني للقيام بواجباتهم الوطنية والحفاظ على منجزاتهم التاريخية وإن ما نعيشه اليوم جراء الممارسات الحوثية المختلفة وحالة الجنون التي يعيشها والاضرار بالشعب اليمني لزائل لا محالة وستنتصر الإرادة الوطنية.

وإنا لنثق أن أشقائنا في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ، سيكونوا معنا ومع الحق والعدل ومع إرادة الشعب اليمني الذي يحمل لهم من الود والعرفان بالجميل ما لا يستطيع جاحد انكاره، ولهم منا الشكر والتقدير على مواقفهم الأخوية الداعمة في مختلف المجالات ، وإنه لمن الواجب علينا أن نعمل من خلال مؤسسات الدولة وهيئاتها على تصحيح جميع الاختلالات والقضاء على كل المظاهر السلبية، ووحدة القرار والبندقية من أجل الوصول إلى صنعاء سلماً أو حرباً ، بعد أن بُذلت جهود جبارة من قبل الأشقاء بالمملكة العربية السعودية لتغليب خيارات السلام لكن الحوثي آباء إلا أن يدمر كل خيارات السلام ويقضي على فرصه ، وهو أمر لم يعد خافيا على أحد في الداخل والخارج، ويتوجب معه الأخذ بكل الخيارات وعلى طريقة
((إذا لم تكن إلا الأسنةُ مركبا ... فما حيلة المضطر إلا ركوبها)).

الرحمة للشهداء الأبرار الذين قضوا نحبهم في جميع جبهات القتال وميادين البطولة والفداء.. والشفاء للجرحى...