المعهد العالي للعلوم الصحية بمأرب يحتفي بتخرج الدفعة الثامنة من مساعدي الأطباء
الحوثيون يحاكمون الصوت الحر: قضية المياحي تكشف مُجددًا قسوة الميليشيا على حرية الصحافة
وزير المياه والبيئة يبحث مع البنك الدولي سبل تعزيز الأمن المائي ومواجهة التغير المناخي
ورشة عمل في عدن حول بناء قدرات ضباط اتصال ترصد مقاومة مضادات الميكروبات
وزير الصناعة يشيد بترتيبات فعالية اليوم الوطني لليمن في معرض إكسبو 2025 في اليابان
رئيس مجلس القيادة يتلقى برقية تهنئة من الحاكم العام لكندا بمناسبة العيد الوطني 22 مايو
سفراء يؤكدون لـ (سبأ) ان الوحدة محطة وطنية خالدة في وجدان الشعب اليمني
أبناء تعز: الوحدة اليمنية إنجازاً تاريخياً ووطناً كبيراً يتسع لجميع أبنائه
وزير الداخلية: الوحدة اليمنية جسدت أسمى معاني الإخاء والتلاحم والإصرار على تجاوز التحديات
الأرصاد تتوقّع طقساً حاراً بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً متفرقة بالمرتفعات الجبلية

أكد فريق الخبراء الأممي المعني باليمن، وجود تحالف وصفه بـ"الانتهازي" بين مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، وتنظيم القاعدة لاستهداف الحكومة اليمنية، معربًا عن قلقه من أن هذا التحالف "المتزايد" يشكل تهديداً للسلام والأمن في اليمن والمنطقة.
ونقل فريق الخبراء في تقريره السنوي الأخير للعام (2024)، الذي حصل "الثورة نت" على نسخة منه، عن مصادر وصفها بـأنها "سرية" قلقها من "احتمال عودة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية إلى الظهور بدعم من الحوثيين".
وأوضح الفريق الأممي أن هذا التحالف الذي وصفه بـ"الانتهازي"، يتميّز بـ"التعاون في المجالين الأمني والاستخباراتي، وبقيام الجماعتين بتوفير ملاذات آمنة لأفراد بعضهما البعض، وبتعزيز معاقلهما، وبتنسيق الجهود لاستهداف القوات التابعة للحكومة".
وقال الفريق إن "كلتا الجماعتين قد اتفقتا على وقف الأعمال العدائية وتبادل الأسرى".
وأضاف أنه تلقى معلومات تفيد بأن القائد السابق في التنظيم سامي ديان، الذي حكم عليه بالسجن لمدة 15 سنة في عام 2014 قد أطلق الحوثيون سراحه في صنعاء. مضيفًا أن هذا الأمر يحمل إلى جانب حل جبهة التنظيم ضد الحوثيين في البيضاء دلالة على التعاون القائم بين التنظيم والحوثيين.
ولفت إلى أنه "منذ بداية عام 2014 والجماعتان تنسقان عملياتهما مع بعضهما البعض بشكل مباشر. واتفقتا على أن يقوم الحوثيون بنقل أربعة طائرات مسيّرة، إضافة إلى صواريخ حرارية وأجهزة متفجرة، وبتوفير التجريب لمقاتلي تنظيم القاعدة".
وعلاوة على ذلك، قال الفريق في تقريره إن الجماعتين ناقشتا "إمكانية أن يقدم التنظيم الدعم في الهجمات التي تشن على أهداف بحرية".
وبين أن مخزونات التنظيم تشمل الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة وما يتصل بها من ذخائر، والقنابل والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، والألغام الأرضية، وكذلك الصواريخ الفراغية ومنظومات الدفاع الجوي المحمولة.
وفق الفريق فقد استخدم تنظيم القاعدة مؤخرًا الطائرات المسيّرة والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع في هجماته ضد القوات التابعة للحكومة في أبين وشبوة. معتبرًا "تزايد استخدام التنظيم للطائرات المسيرة وخاصة ذات المدى الأطول، هو أمر مثير للقلق".
وأوضح أن التنظيم يستخدم في قتاله ضد القوات التابعة للحكومة أساليب حرب العصابات ويستغل الأطفال في القيام بأنشطة استطلاعية للحصول على معلومات عن المواقع التابعة للحكومة.
ونقل عن مصادر حكومية قولها إن استخدام الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع أسفر في 49 مرّة خلال الفترة بين عام 2023 ومنتصف يوليو/تموز 2024 عن مقتل 84 جندياً وإصابة 133 آخرين.
وإلى ذلك، نقل فريق الخبراء عن "مصادر سرّية" قولها إن الحوثيين يقومون "بتقديم الخيارات المتاحة لتنفيذ هجمات في البحر من الساحل الصومالي من أجل توسيع نطاق منطقة عملياتهم".
ولتحقيق هذه الغاية، قال: "يعمل الحوثيون على تعزيز علاقاتهم مع الجماعات الإرهابية حركة الشباب المجاهدين (حركة الشباب)". مضيفًا أن "هناك أنشطة تهريب متزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب، يتعلق معظمها بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة".
وقال إن "امتلاك الجماعتين أسلحة من نفس الطرازات وبأرقام تسلسلية من نفس الدفعات يشير إما إلى توريد الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة بينهما، أو إلى وجود مورد مشترك، أو إلى كليهما".
وأشار فريق الخبراء الدوليين إلى أن "الجهود التعاونية المتزايدة بين الحوثيين وحركة الشباب في تهريب الأسلحة ونقلها بصورة غير مشروعة تهدد السلام والأمن في اليمن والمنطقة".