صنعاء المحتلة – الثورة

كشفت مصادر محلية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، عن تغيّر ملحوظ في لهجة وتعامل الحوثيين تجاه المواطنين، في مؤشر يعكس حالة ارتباك داخل صفوف الجماعة، مع تصاعد الغضب الشعبي جراء سنوات من الانتهاكات والنهب والتجويع.

وأوضحت المصادر أن الجماعة بدأت مؤخرًا بإبداء نوع من "الليونة اللفظية" في خطابها الموجّه للسكان، بعد أن أمضت قرابة عقد من الزمن في فرض سياسات قمعية ونهب ممنهج للرواتب والممتلكات، ناهيك عن الانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.

وقال مواطنون لـ"صحيفة الثورة الاليكترونية" إن هذا التغيير لا يُعدّ سوى محاولة يائسة لاحتواء الغضب الشعبي الذي بلغ ذروته، مؤكدين أن الشعب "يغلي من الداخل"، وأن لحظة الانفجار الشعبي باتت وشيكة.

وأضافوا أن تحركًا عسكريًا مرتقبًا قد يُشكل الفصل الحاسم في معركة استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، واقتلاع جذور الميليشيا الحوثية من كامل التراب اليمني.

ويرى مراقبون أن التحولات الطارئة في خطاب الجماعة تعكس حالة من الخوف الحقيقي من الانهيار، في ظل التراجع الكبير في شعبيتها وازدياد حدة التذمر في الشارع، لا سيما في مناطق سيطرتها، حيث يعيش المواطنون تحت وطأة الجوع والحرمان والقمع الممنهج.