قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، "أن مليشيات الحوثي تحاول مصادرة مفردات الدولة والجمهورية، وترويج أوهام السيادة عبر استخدام مصطلحات مضللة مثل "الجيش اليمني" و"القوات المسلحة اليمنية" في بياناتها وتصريحاتها".

وأوضح معمر الإرياني، في تصريح صحفي، أن المليشيات الحوثية لا تمارس فقط تزويراً لغويا، بل "تزويرا ًصريحاً للواقع وللهوية الوطنية التي لم تكن يوما جزءا منها".. مشيراً إلى أن هذه المليشيا ليست سوى عصابة مسلحة خرجت من كهوف العنف والطائفية، ولم تمر عبر بوابات المؤسسات العسكرية أو الأمنية.

وأضاف الإرياني، "أن غالبية عناصر المليشيات هم من قطاع الطرق والمهربين الذين لم يتلقوا تدريبا نظاميا، ولم يرتدوا الزي العسكري إلا بعد أن دنّسوه بانقلابهم على الدولة، واستشهد الإرياني بما يسمى ناطق المليشيا يحيى سريع، الذي يضع على كتفيه رتبة "عميد" رغم أنه خريج كلية تجارة، ولا صلة له بالمؤسسة العسكرية "إلا بالزي المنهوب".

وأكد وزير الإعلام، أن القوات المسلحة اليمنية الحقيقية هي تلك التي تقف اليوم في خنادق الدفاع عن الثورة والجمهورية، تحت راية الدولة اليمنية المعترف بها دوليا، والتي التحق بها غالبية الضباط والجنود عقب انقلاب 2014، وفاء للقسم العسكري الذي أدوه في خدمة الوطن، بينما تعرض من تبقى في مناطق سيطرة الحوثيين للإقصاء والتهميش بسبب رفضهم الانخراط في مشروع الفوضى والدمار.

وأشار الإرياني، إلى أن ما يثير السخرية والقلق في آن، هو انخراط وسائل إعلام إيرانية وأذرع طهران المليشياوية في المنطقة في إعادة تدوير هذه المصطلحات الزائفة، ما يعكس شراكة كاملة في الترويج لوهم لا يمت للواقع بصلة.

وختم الإرياني، تغريدته بالتشديد على أن هذه ليست مجرد معركة مصطلحات، بل "معركة على الذاكرة والهوية والشرعية والتاريخ"، داعيا الإعلام الحر وكل صاحب ضمير إلى تسمية الأشياء بأسمائها، باعتبار مليشيا الحوثي بأنها "مليشيا انقلابية إرهابية، وذراع إيراني رخيص، لا علاقة لها بالجيش ولا بالدولة".