توفيت امرأة مسنة وطفلة نازحة جوعاً داخل أحد المخيمات بمحافظة حجة شمالي اليمن، عقب توقف المساعدات الإنسانية نتيجة مضايقات ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، للمنظمات واختطاف موظفيها.
وفارقت الطفلة أشواق علي حسن مهاب (7 سنوات) الحياة، فجر الجمعة الماضية في مخيم بمديرية عبس، بعد معاناة مريرة مع الجوع، إذ لم تجد ما تسد به رمقها سوى فتات طعام شحيح وبعض الماء الذي يتبرع به الجيران.
وأكدت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، وفاة امرأة مسنّة في نفس المخيم بسبب انعدام الغذاء وعجز الأسرة عن توفير الحد الأدنى من الطعام، وسط غياب كلي للمساعدات.
ونقل الإعلامي اليمني عيسى الراجحي عن والد الطفلة أشواق قوله: "لم يعد لدينا شيء بعد توقف المنظمات... لم أعد أستطيع توفير الطعام".

وأشار المواطن علي حسن مهاب، إلى أن المساعدات إن وجدت، فإنها توزَّع بوساطات، وتذهب لأشخاص غير محتاجين، فيما يموت الفقير المتعفف بصمت.
وتتزامن هذه الحادثة المؤلمة مع استمرار القيود التي تفرضها ميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، على عمل المنظمات الإغاثية، واتهامات بنهب المساعدات واختطاف العاملين فيها، ما دفع الأمم المتحدة وعدة منظمات دولية إلى تقليص أو تعليق أنشطتها في مناطق سيطرة الميليشيا الإرهابية.
ويتزامن هذا مع تحذيرات دولية مستمرة، من مجاعة تضرب اليمن، في ظل نقص التمويل، والمضايقات التي تمارسها الميليشيا الحوثية، بحق المنظمات الإنسانية، واحتكارها العمل الإنساني لصالح مقاتليها وعناصرها في المناطق المحتلة.