عقد قطاع الإرشاد بوزارة الأوقاف والإرشاد، اليوم الأربعاء، في العاصمة المؤقتة عدن، لقاءً تشاورياً لمناقشة الرؤية الوطنية، لترشيد الخطاب الديني ومواجهة الافكار المتطرفة.

وشملت محاور الرؤية، كيفية إعداد البحوث والدراسات التي تشخص حقيقة الحركة الحوثية وغيرها من الجماعات الإرهابية، وتدريب وتأهيل المرشدين والوعاظ والدعاة الإعلاميين والكتاب والمدرسين، وضرورة إقامة الدروس والخطب والمحاضرات وفقًا لخطة واضحة ومحددة في جميع المحافظات المحررة.

كما أكدت محاور الرؤية، على تطوير وسائل الدعوة والإرشاد، وتنفيذ حملات توعوية في مخيمات النازحين لبيان خطر الفكر الحوثي والجماعات المتطرفة، والتنسيق مع دوائر التوجيه المعنوي لإقامة أنشطة توعوية لمنتسبي الجيش والأمن بتشكيلاتهم المختلفة.

وأكد نائب وزير الأوقاف والإرشاد، أنور العمري، على أهمية مثل هذه الفعاليات في هذه المرحلة من أجل ترشيد الخطاب الديني، وتعزيز الاعتدال والوسطية.. لافتاً الى ان هذه المهمة العظيمة تقع بشكل أساسي على عاتق وزارة الأوقاف والإرشاد كونها المعنية بالإرشاد الديني.

وشدد نائب الوزير، على ضرورة تكثيف وتوجيه الجهد، ورفع الهمة من أجل تنفيذ هذه الرؤية، ونبذ الفوضى والتعامل مع المتغيرات.. لافتاً إلى أهمية أن يوجه الخطاب الديني ضد سياسات ميليشيا الحوثي الإرهابية ومن على شاكلته والمطالبة بالاعتدال والوسطية.

كما أكد نائب الوزير، على دعم الحكومة وقيادة الوزارة ممثلة بالوزير الدكتور محمد شبيبة، لمثل هذه الرؤى والتوجهات التي تساهم في مواجهة التطرف الذي بات يستخدم كغطاء لتمرير بعض الظواهر الدخيلة على المجتمع مثل المخدرات.. معرباً عن امله أن يخرج اللقاء بنتائج وتوصيات تطبق على أرض الواقع وتخدم المجتمع.

بدوره، أوضح رئيس المكتب الفني الدكتور محمد الحاج، أن هذه الرؤية ستنفذ بالتنسيق مع كل الجهات المعنية كونها تستهدف جميع فئات المجتمع.. داعياً المشاركين إلى إثراءها بالملاحظات والمقترحات التي تساهم في خدمة أهدافها السامية.

عقب ذلك استعرض المشاركون الذين يمثلون وزارات الأوقاف والارشاد، والتربية والتعليم، والتعليم العالي، والمالية، والشباب والرياضة، والمنظمات المجتمعية، محاور الرؤية واهدافها في ترسيخ الوعي المجتمعي، وضرورة توحيد الصف، ونبذ الفرقة والاختلاف والعصبية والعنصرية، وتوحيد جهود وطاقات المجتمع لمواجهة الأفكار الارهابية الحوثية، وكشف جرائم الميليشيات الإرهابية بجميع مسمياتها، وانتهاكاتها وجرائمها في حق الوطن والمواطنين، وإظهار زيف التضليل والشائعات التي تنشرها ميليشيا الحوثي الإرهابية.