أوصت ورشة عمل عقدت، اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، بضرورة توسيع دائرة التدريب لمتطوعي المجتمع حول التحصين والأمراض المستهدفة باللقاحات.

وأكدت الورشة التي نظّمتها الإدارة العامة لمكافحة الأمراض والترصد الوبائي بقطاع الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة العامة والسكان، حول نشر الدليل المختصر لمتطوعي المجتمع حول التحصين، على ضرورة تحديث المواد التوعوية بشكل دوري، وتكثيف الحملات الميدانية لنشر الوعي حول أهمية التحصين في حماية الأطفال والمجتمع من الأمراض الفتاكة.

وتناول 75 كادراً صحياً من منسقي الترصد الوبائي والتحصين والتثقيف الصحي من ست محافظات محررة في الورشة التي نظمت بدعم من منظمة الصحة الدولية للتنمية (IRD) والشبكة الشرق أوسطية للصحة المجتمعية (EMPHNET)، عدداً من المحاور الهامة منها، عرض نتائج العمل الميداني للترصد المجتمعي في المحافظات المستهدفة خلال العام 2023م وطرق انتقال ووسائل الوقاية من الأمراض المستهدفة باللقاحات بما في ذلك شلل الأطفال والشلل الرخوي الحاد والحصبة والدفتيريا والسعال الديكي والكزاز الوليدي.

كما جرى خلال الورشة، استعراض محتوى الدليل المختصر المعد لمتطوعي المجتمع والذي يتضمن رسائل مبسطة ومصنفة تساعد المتطوعين على أداء دورهم التوعوي بشكل فعّال.

وتطرقت الورشة إلى أسباب تردد بعض الفئات المجتمعية في أخذ اللقاحات وسبل التصدي للمعلومات المضللة وتحسين الطلب على خدمات التحصين والحد من حالات الرفض.

وأكدت الوكيل المساعد لوزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الأولية الدكتورة انتصار جابر، أهمية الورشة كنقطة انطلاق نحو تفعيل الاستراتيجية المجتمعية للتصدي للأمراض الوبائية..مشيرة إلى حرص وزارة الصحة على تحديث الأدلة الإرشادية، وتوحيد العمل بها على مستوى كافة المحافظات بما يعزز من كفاءة ونوعية الخدمات الصحية المقدمة للمجتمع.

من جانبه شدد نائب مدير عام صحة الأسرة بالوزارة يوسف أحمد، على ضرورة تعزيز خدمات العامل الصحي المجتمعي تماشياً مع الاستراتيجية الجديدة للوزارة.. لافتاً إلى أهمية التوعية المجتمعية ونشر الرسائل الصحية المبنية على أسس علمية في جميع البرامج الصحية وخاصة في مجال التحصين.

فيما أشار نائب مدير البرنامج الوطني للتحصين الدكتور منتصر العمودي، إلى أن هذا النوع من الورش التدريبية يعزز بناء القدرات لدى الكوادر الصحية والمتطوعين، ويشكل إضافة نوعية في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق تغطية شاملة بلقاحات الطفولة والتصدي الفاعل للأمراض التي يمكن الوقاية منها.

وأكد العمودي، أن الدليل المختصر يمثل أداة عملية تُمكّن المتطوعين من إيصال رسائل التحصين إلى المجتمعات المحلية بلغة مبسطة ومؤثرة.. داعياً إلى تفعيل آليات المتابعة والتقييم لقياس أثر تدخلات المتطوعين في تحسين مؤشرات التحصين.