أكد محافظ محافظة لحج، اللواء الركن أحمد تُركي، اليوم الثلاثاء، أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، تبذل جهود كبيرة لتحسين جودة التعليم، وتعزيز استدامة العملية التعليمية، بمدارس مديريات المحافظة كافة، في ظل التحدِّيات الرَّاهنة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الموسَّع، الذي ترأسه المحافظ تُركي، وضمَّ مدراء مكاتب وزارات التربية والتعليم، فهمي بجَّاش، والمالية، فضل حيدرة، والشؤون القانونية، محمَّد فضل، ووكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بالمحافظة، عيدروس زكي السَّقَّاف، وإذاعة لحج المحلية، محمَّد محيي الدين، ومديرية الحَوطَة، سامي الجبلي، ومديرية تُبَن، المهندس هود بغازي، ومدراء مكتَبَي التربية والتعليم بالمديريتين، عبد الله شَمْل، ومقبل السلَّامي، وشرطَتَي المديريتين، النَّقيب عوَّاد الشِّلن، والنَّقيب عبد الكريم الحَوشَبي.

وأشار المحافظ، إلى أن التعليم هو الركيزة الأساسية لبناء الإنسان، والنهوض بالمجتمع.. مشدِّداً على أهمية إنشاء صندوق دعم التعليم بمحافظة لحج، لما يمثِّله من استجابةً لحاجة قطاع التربية والتعليم بالمحافظة الملحَّة إليه، لتوفير مصادر تمويلية دائمة، تسهم في تطوير البنية التحتية للمدارس، وتوفير المستلزمات التعليمية، وإسناد المعلِّمين، وتحفيز الطلبة على التحصيل العلمي.

ولفت إلى أن الصندوق المزمع إنشاؤه، هو نقلة نوعية لمستقبل التعليم بالمحافظة، وسيكون مشروعاً تنموياً مفتوحاً أمام مساهمات القطاع الخاص..منوهاً بضرورة خفض المدارس الخاصة لرسوم الدراسة بما يتوافق مع الظروف الاقتصادية الحالية للأُسَر.. مؤكداً أن قيادة السلطة المحلية بالمحافظة، لن تتهاون مع أي مخالفات تمس حق الطلاب في الحصول على تعليم ميسَّر.. ودعا إدارات المدارس الخاصة، إلى التعاون الإيجابي والمشاركة مع جميع الطاقات الرامية لتخفيف الأعباء عن أولياء الأمور.

كما تطرَّق الاجتماع، إلى ملف الإضراب الشامل الذي شهدته بعض المدارس خلال الفترة الماضية، وأوضح المحافظ، أن تعطيل العملية التعليمية يلحق الضَّرر المباشر بمستقبل الأجيال ويؤثِّر على التنمية.. مشدِّداً على ضرورة استئناف الدراسة فور بدء العام الدراسي الجديد 2025 م/ 2026 م.

وقال المحافظ "إن التعليم هو السلاح الأقوى لبناء الأجيال القادرة على قيادة مسيرة التنمية والتَّطور، وبالعلم وحده ترتقي الشعوب، وتزدهر الأمم، وإن واجبنا اليوم هو حماية حق أبنائنا في التعليم، وتوفير البيئة الملائمة لهم للتعلُّم والإبداع".

وحثَّ المحافظ، وسائل الإعلام الرسمية ومؤسساتها الحكومية، إلى القيام بأدوارها التوعوية في نشر الرسائل الإيجابية السامية، حول أهمية التعليم، وتسليط أضوائها على الجهود المبذولة لإطلاق العام الدراسي الجديد"..مشيراً إلى أن الإعلام شريك أساس، في بناء الوعي المجتمعي وحشد الدعم لمشاريع التعليم.

ووجَّه المحافظ، بالإسراع في استكمال الإجراءات الإدارية والقانونية لإنشاء صندوق دعم التعليم بالمحافظة، من مكاتب وزارات المالية، والشؤون القانونية، والتربية والتعليم بالمحافظة، ووضع آلية شفّافة لإدارة الصندوق، لتأمين حُسْن توجيه موارده لخدمة العملية التعليمية.. كما وجَّه بتفعيل الشراكة مع القطاع الخاص، ورجال الأعمال، والمغتربين، والمؤسسات الدولية، لتمويل مشروعات التعليم، وإلزام المدارس الخاصة بمراجعة رسوم الدراسة وخفضها بما يتناسب مع دخل المواطنين.