الرئيسية - الأخبار - "علماء اليمن" تستنكر تهجير الميليشيات القسري لطلاب مسجد السنّة في سعوان بصنعاء
"علماء اليمن" تستنكر تهجير الميليشيات القسري لطلاب مسجد السنّة في سعوان بصنعاء
الساعة 10:19 مساءً الثورة نت../ الاخبار

استنكرت هيئة علماء اليمن، الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، والمتمثلة بتهجير الشيخ عبدالباسط الريدي، وطلابه من مسجد السنّة وسكنهم في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء.

واوضحت الهيئة في بيان لها، تلقت وكالة الأنباء اليمنية(سبأ) نسخة منه، ان هذه الجريمة جاءت بعد سلسلةٍ طويلةٍ من المضايقات والتهديدات والاعتداءات الطائفية، التي تكشف بجلاء الوجه الحقيقي لهذه الجماعة الإجرامية القائمة على الحقد والإقصاء والتنكّر لقيم التعايش ومبادئ الإسلام السمحة..مشيرة الى إن هذا التهجير القسري يمثل حلقة جديدة في سلسلة الإقصاء الطائفي الممنهج الذي تمارسه الميليشيات الحوثية ضد العلماء والدعاة وطلاب العلم، في محاولةٍ لتفريغ مناطق سيطرتها من الوجود السُّنّي، وطمس معالم العقيدة الصحيحة، وإخضاع المساجد لهيمنة فكرٍ طائفي دخيل يناقض قيم الدين ويهدّم مداميك الوطن.

ولفتت الهيئة الى ان الميليشيا الحوثية دنّست بيوت الله، فحوّلت كثيرًا من المساجد إلى ثكنات عسكرية أو استراحات لتعاطي الممنوعات، وأهانت العلماء في محاريبهم، وجعلت من المساجد منصّات تعبئة مذهبية وشحن طائفي، متنكّرة لهوية المجتمع اليمني وإرثه العربي والإسلامي العريق.

وحملت الهيئة، الميليشيا الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء وما يترتب عليها من تداعيات اجتماعية ودينية خطيرة..مؤكدة إدانتها القاطعة لكل أشكال الاعتداء والتهجير القسري بحق العلماء والدعاة وطلاب العلم، وتعتبرها جرائم ضد الدين والوطن والإنسانية.

وطالبت الهيئة، بعودة الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه إلى مسجدهم وسكنهم فورًا، وتعويضهم عمّا لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، والاعتذار لهم، وضمان سلامتهم وممارسة حقوقهم كاملة، وفي مقدمتها حرية الدعوة والتعليم الشرعي.

وحذرت وبشدّة من استمرار الميليشيا في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراضٍ سياسية وطائفية..لافتة إلى أنه مسارٌ خطير يهدد السلم الأهلي، ويمزق النسيج الاجتماعي، وينذر بمزيدٍ من الخراب والتمزق لليمن أرضًا وإنسانًا.

ودعت الهيئة، جميع العلماء والدعاة ورجال الإعلام في الداخل والخارج، إلى توحيد الصوت الرافض لهذه الممارسات الإجرامية، وفضح المشروع الحوثي الذي يتستّر بالدين وهو في حقيقته ألدّ أعدائه..معبرة في الوقت نفسه عن استغرابها الشديد من صمت المنظمات الحقوقية، ومكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، إزاء هذه الجريمة، كما صمت كثيرون من قبل عن جريمة التهجير القسري لطلاب دار الحديث بدماج، التي كانت فاتحة الخراب والدمار لليمن بأسره.

واكدت، إن جريمة تهجير طلاب مسجد السنّة في سعوان هي امتداد لنهجٍ إجرامي متواصل يستهدف كل ما يتصل بالقرآن وعلوم الشريعة والحديث، ويذكّر بسلسلة طويلة من الجرائم، آخرها جريمة قتل معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة..مشددة على أن المعركة اليوم هي معركة وعيٍ وهويةٍ بالدرجة الأولى، وأن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال، ووحدة المجتمع، وكرامته، ونسيجه الوطني.