الرئيسية - الأخبار - نقاش مثير قبيل تصويت الكونغرس على تعيين أمير غالب سفيرًا للولايات المتحدة لدى الكويت
نقاش مثير قبيل تصويت الكونغرس على تعيين أمير غالب سفيرًا للولايات المتحدة لدى الكويت
الساعة 10:50 مساءً الثورة- واشنطن

شهدت جلسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي، نقاشًا مطولًا بين السيناتور الجمهوري تيد كروز والمرشح لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى دولة الكويت، أمير غالب، الأميركي من أصول يمنية، وذلك قبيل التصويت المرتقب على تثبيته رسميًا في المنصب.

وخلال الجلسة، استجوب السيناتور كروز المرشح غالب حول مواقفه السابقة من عدد من القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط، منها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS)، واتفاقيات أبراهام، وموقفه من الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وجماعة الإخوان المسلمين، إضافة إلى منشورات قديمة اعتُبرت مسيئة لليهود.

وقد أصرّ كروز على استيضاح مواقف المرشح من هذه القضايا، بينما حاول غالب توضيح مواقفه السابقة والتأكيد على التزامه الكامل بسياسات الإدارة الأميركية الحالية حال تثبيته في المنصب، مؤكدًا أنه سيتبع توجيهات الرئيس دون أي اعتراض.

وفي ختام الجلسة، أعلن السيناتور تيد كروز أنه لا يستطيع دعم تثبيت غالب في هذا المنصب، معتبرًا أن مواقفه السابقة “تخالف جوهريًا سياسات الرئيس ترامب”، فيما أكد غالب احترامه لجميع الأطراف واستعداده لخدمة بلاده في دولة الكويت بما يعزز العلاقات الثنائية.

وفي ما يلي نص الحوار الكامل بين السيناتور تيد كروز والمرشح أمير غالب كما ورد في محضر الجلسة الرسمي:

كروز: السيد الرئيس، السيد غالب، لديّ قلق من أن مواقفك المعلنة تختلف بشكل واضح عن مواقف الرئيس ترامب وعن سياسات الولايات المتحدة. لذلك أريد أن أقضي بعض الوقت في مناقشة آرائك. دعنا نبدأ أولاً بحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (BDS). خلال فترة تولّيك منصب العمدة، صوّت مجلس مدينة هامترامك على قرار يدعم مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها. هل تؤيد مقاطعة إسرائيل؟

غالب: شكرًا، سيناتور، على هذا السؤال. بصفتي عمدة فالمنصب فخري، ونظام الحكم في مدينتنا يعتمد على مدير للمدينة. جماعة الصوت اليهودي من أجل السلام هي من صاغت القرار، وجاءوا وأقنعوا المجلس بالتصويت عليه بالإجماع.

كروز: هل صوّتَّ لصالح القرار؟

غالب: لم أصوّت، لأنني لا أصوّت إلا في حال التعادل. لم يكن قراري، ولا مبادرتي. كان اقتراح جماعة الصوت اليهودي.

كروز: هل كنت مؤيدًا له في ذلك الوقت؟

غالب: لم أكن مؤيدًا له. لم أصوّت له. ولم يكن فكرتي.

كروز: هل عارضته؟

غالب: لم يُطلب مني التصويت في ذلك الوقت.

كروز: هل تدعم مقاطعة إسرائيل الآن؟

غالب: سيناتور، لا توجد في مدينتنا أي شركات تتعامل مع إسرائيل.

كروز (مقاطعًا): مع احترامي، أنت لا تجيب عن سؤالي. أسألك بوضوح: هل تدعم سياسة الـBDS؟ هل تؤيد المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات؟ في عهدك أصبحت مدينتك أول مدينة أميركية تتبنى هذا القرار. أسألك: هل تؤيد هذه السياسة أم لا؟

غالب: لم أضع هذا القرار بنفسي، ولا أؤيده. كما قلت، هو صيغ بواسطة—

كروز (مقاطعًا): إذن شهادتك اليوم أمامنا أنك لا تدعم الـBDS ولا تؤيد مقاطعة إسرائيل أو سحب الاستثمارات منها أو فرض عقوبات عليها؟

غالب: نعم، صحيح. وقد صاغ القرار محامٍ يهودي وصوّت له المجلس بالإجماع.

كروز: لننتقل إلى اتفاقيات أبراهام. في أغسطس 2020 نشرتَ انتقادًا شديدًا لجهود الرئيس ترامب في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات، ووصفت الاتفاق بأنه تهديد للاستقرار وسبب للحزن. هل ما زلت تعارض اتفاقيات أبراهام؟

غالب: لا أتذكر كتابة ذلك، سيناتور، لكن كما تعلم، في ذلك الوقت كنت معارضًا للرئيس. حتى عام 2024 لم أكن مؤيدًا للرئيس ترامب.

كروز: كنتَ تعارض الرئيس ترامب. سؤالي محدد: هل تعارض اتفاقيات أبراهام الآن؟

غالب: لا، سيناتور. أعتقد أن هناك فرصة عظيمة الآن لبناء زخم والمضي في خطة السلام التي يقودها الرئيس ترامب، وهناك فرصة لتحقيق استقرار إقليمي وسلام دائم يشمل الجميع.

كروز: في المنشور نفسه وصفتَ صدّام حسين بأنه “شهيد”. هل ما زلت ترى أن صدّام حسين شهيد؟

غالب: شكرًا سيناتور. هذه ثالث مرة يُطرح علي هذا السؤال. كما قلت، كنتُ مواطنًا عاديًا في 2020…

كروز: أسألك عن الآن. هل ما زلتَ ترى أن صدّام حسين شهيد اليوم؟

غالب: سيناتور، لا شك أن صدّام كان دكتاتورًا، وقد قلتُ سابقًا: إن كان كلامي أساء لمن تضرر منه أو فقد أحد أحبّته، فأنا أعتذر.

كروز: أنت لا تجيب. سؤالي مباشر: هل تعتقد اليوم أن صدام حسين شهيد؟ نعم أم لا؟

غالب: يمكنني أن أقول “لا”. الأمر انتهى، وهو بين يدي الله الآن.

كروز: في أغسطس 2020 نشرتَ أيضًا أن الإخوان المسلمين مصدر إلهام. هل ما زلت تؤمن بهذا؟

غالب: كثير من منشوراتي كانت بالعربية وجرى إساءة ترجمتها. الإخوان فكرة قبل أن تكون تنظيمًا، وأنا أختلف مع كثير من ممارساتهم…

كروز (مقاطعًا): سؤالي واضح: هل ما زلت تعتبر الإخوان مصدر إلهام؟

غالب: لا. لست جزءًا منهم ولا أؤمن بذلك.

ثم تابع كروز لاحقًا ربطًا بحماس والخطط الأميركية لتصنيف الإخوان منظمة إرهابية، وسأل إن كان بإمكانه تنفيذ سياسة ترامب لو حدث ذلك، وأجاب غالب بأنه سيلتزم تمامًا بسياسة الرئيس إن تم تكليفه.

كروز: أيضًا سبق أن ضغط عليك زملائي بشأن تسجيل إعجابك بمنشور يصف اليهود بالقرود. لماذا أعجبتَ بذلك المنشور؟

غالب: كما أوضحت، كان ذلك قبل سنوات، وكنت أضغط “إعجاب” لمجرد قراءة التعليقات وليس لتأييدها. وكما قلت، لا أوافق على هذا الكلام وهو كلام شخص معروف باضطرابات عقلية في مجتمعنا.

كروز: لكن العبارة كانت: “جميع اليهود قرود لصالح أنفسهم”. هل هذا يُعتبر معاداة للسامية؟

غالب: بالتأكيد هو خطاب معادٍ للسامية، وأنا لا أوافق عليه.

وفي نهاية الجلسة قال كروز:

إن مواقفك تجاه الشرق الأوسط تخالف بشكل جوهري سياسات الرئيس ترامب، ولا أستطيع دعم تثبيتك سفيرًا.

غالب (ختامًا): إذا تمّ تأكيدي فسأطبق سياسات الرئيس ترامب دون أي اعتراض. شكرًا لكم.