بحث وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، اليوم، بالعاصمة المؤقتة عدن، مع منسق كتلة الصحة في اليمن (كلستر الصحة)، الدكتور كمال أوليري، عدد من الموضوعات ذات الصلة بالقطاع الصحي والتدخلات الإنسانية والتنموية في البلاد.

وناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التنسيق المشترك بين وزارة الصحة، والمنظمات الدولية العاملة في المجال الصحي وفي مقدمتها شركاء العمل الإنساني بما يسهم في توحيد الجهود وتوجيه الموارد نحو الأولويات الصحية الفعلية وفقاً للاحتياجات الميدانية وخطة الوزارة الاستراتيجية.

وأكد وزير الصحة، أهمية تعزيز آليات التنسيق بين مختلف المكونات الدولية والوطنية العاملة في القطاع الصحي لضمان كفاءة وفاعلية التدخلات.. مشدداً على ضرورة توحيد الرؤى والأفكار التي تحدد أولويات العمل الصحي وتنسجم مع خطط الحكومة ووزارة الصحة.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على توجيه الدعم نحو المناطق الأكثر احتياجاً خصوصاً المناطق النائية والمتأثرة بالنزاعات والكوارث الصحية والإنسانية.. مؤكداً أن التوزيع العادل للتدخلات الصحية يمثل ركيزة أساسية في تحقيق العدالة الصحية وتحسين مستوى الخدمات.

وتطرق الوزير بحيبح، إلى الترتيبات الجارية لعقد مؤتمر المانحين الصحي في العاصمة المؤقتة عدن..موضحاً أن المؤتمر يمثل فرصة استراتيجية لاستقطاب التمويلات وتنسيق الجهود بين المانحين وشركاء التنمية في المجال الصحي بما يسهم في النهوض بالبنية التحتية الصحية، وتعزيز القدرات المؤسسية لوزارة الصحة والقطاعات التابعة لها.

كما دعا الوزير، شركاء العمل الإنساني إلى التركيز على بناء القدرات الوطنية، ودعم استدامة المشاريع الصحية بدلاً من اقتصارها على التدخلات الطارئة قصيرة الأمد.. لافتاً إلى أن الوزارة تسعى من خلال شراكاتها مع المنظمات الدولية، إلى تحقيق التحول من الاستجابة الإنسانية إلى التنمية الصحية المستدامة.

من جانبه ثمن أوليري، تعاون وزارة الصحة الدائم وتيسيرها لأنشطة كتلة الصحة وكافة الشركاء الدوليين العاملين ضمن منظومة كتلة الصحة..مؤكدًا أن كتلة الصحة ستواصل دعم وزارة الصحة في مجالات التخطيط الاستراتيجي وتقييم الاحتياجات إلى جانب تقديم الدعم الفني لتطوير قدرات الكوادر الوطنية.