قال المفكر والأكاديمي اليمني البارز البروفيسور حمود العَوَدي إن مدينة تعز ما تزال تمثّل «آخر فضاءات الجمهورية» في البلاد، مؤكداً أنها المدينة التي «لا تزال تتنفس السياسة دون قمع، وتستضيف التعدد دون خوف».

وأوضح العَوَدي في تصريح له، أن تعز، رغم ما مرت به من حصار ومعارك طويلة، ما تزال تحافظ على طابعها المدني وفضائها المفتوح للنقاش والاختلاف، مضيفاً أن «المدينة تفتح صدرها لكل فكرة ما دامت لا تحمل السلاح، وتمنح الإنسان حقه في أن يكون إنساناً».

وأشار العَوَدي إلى أن استمرار هذا الطابع «يمثل رصيداً ثقافياً وإنسانياً للجمهورية اليمنية»، لافتاً إلى أن تعز باتت اليوم الاستثناء الأبرز في بيئة سياسية مضطربة تشهدها محافظات عديدة.

وتأتي تصريحات العَوَدي في ظل تحديات أمنية وسياسية متواصلة، وفي وقت تؤكد فيه شخصيات اجتماعية وثقافية أن الحفاظ على الطابع المدني للمدينة «يعد ضرورة وطنية» لمستقبل اليمن