مأرب..لقاء للتعريف بمشروع تعزيز مشاركة النساء في عمليات السلام لجنة التحقيق تناقش التنسيق والتعاون مع فريق تقييم الحوادث في اليمن منتخبنا الوطني يواجه العراق في افتتاح كأس الخليج الـ26 بالكويت منتخبنا الوطني يواجه نظيره العراقي في أولى مبارياته بخليجي 26 الزُبيدي يبحث مع سفير جيبوتي تنسيق المواقف المشتركة لتأمين خطوط الملاحة الدولية "خفر السواحل" تختتم مشاركتها في النسخة الرابعة من عملية "زهرة البوصلة" عضو مجلس القيادة طارق صالح يلتقي رئيس مجلس الشورى تقرير حقوقي يكشف ارتكاب مليشيا الحوثي أكثر من 500 ألف حالة قتل خلال 10 سنوات وكيل تعز: العدالة منظومة متكاملة بين مختلف الجهات القضائية والأمنية سقطرى..تدشين مشروع ترميم المنازل بدعم من مركز الملك سلمان للاغاثة
عبدالرحمن الكبسي – »الكدمة الدافية استوقفتني عجوز وطلبت مني بيعها الثمان الكدم مصروفها اليومي لكي تشتري بقيمتها طماطيس فأعطيتها المائة ريال وأرجعت لها الكدم قلت لها هل كل مرة تحتاجين للمصروف قالت لي ما نفعل يا ولدي الكدم قدو مصروف البيت للغداء والعشاء والصبوح ومصروفنا من الشفتين الكدم الحمد لله والشكر له يا بني احنا في ستر وعافية بس ابسر الكدمة كيف قديه كانت من أول الذي خلق الله اليوم قديه زغيرة وما بيصرفوش لنا إلا كدم بارد لكن الحمد لله شيء ولا مابش سير الله يحاجي عليك ويرزقك ويحفظك اسمعي اشتي اسمع من ذكرياتش نعم يابني كدمة زمان وذره حلبة وسطها وكانت مثل العسل وكدمة وشوية صعتر عليها وشمها ينفح ايوه وأذكر الكدمة على قليل زحاوق من حق البيت مش حق خلاطة اليوم وأذكر… ودعتها وهي لا تزال تنظر في ستارتها المقرعة كأنها خرجت للتو من كهف قديم للغاية.
مسلسل (الرجل) مسلسل إذاعي بديع أعجبني كنت أعشق سماعه من إذاعة صنعاء قبل أكثر من عشر سنوات كان اسمه (الرجل الذي قال لا) وأعتقد أن ممثل هذا المسلسل قد توفي رحمه الله والكثير لا زال يتذكره تماماٍ وإذاعة صنعاء حينما تكون على سعة من البحبوحة الفكرية والذهنية والإعلامية فإنها كانت سباقة في جذب الانتباه ولا تزال وبلا منازع فإذا أرادت أن تبقي على (المودة) الجماهيرية المعروف عنها وبين سماعيها (المخلصين) فما عليها إلا أن تتذكر كيف كانت وأجزم أن زملاءنا في الإذاعة يترحمون على إذاعة (زمان) وكيف كان الناس يشدون الرحال إلى باقتها الجميلة من مسلسلاتها وبرامجها الهادفة عبر روادي أبو كعكعة ونشلن وفيلبس وراديو أبو جرف حتى الروادي الرقمية وبطبيعة الحال كنا نتجاوز القليل جداٍ من البرامج (الكلامية) التي كانت (تحصيلاٍ حاصلاٍ) وهي أشبه (بالحشو) كما في تسويد صفحات بعض الصحف الذي لابد منه لإشباع غرور الساسة ومن على شاكلتهم.
مافيش فائدة رحم الله سعد زغلول صاحب المقولة الشهيرة (مافيش فائدة) ولو عرف البعض من هذا البعض أن من وعظك قد أيقظك لقالوا الكلمة الطيبة صدقة وتذكروا أن التمكن من التغيير خير من (الدعممة) لهذا قالوا (من وكل رقد) ولو قد وكلوا أهل الحل والعقد ماكنا من أصحاب الهدار حق كل يوم وتأمل في المثل الصنعاني (مغني جنب اصنج) يوه والتركة الثقيلة التي ورثناها من الجهل والفقر والمرض فالجهل أبشع أنواع الفقر والفقر يدفعك إلى البحث عن لقمة العيش بأي وسيلة وبأي طريقة وصولاٍ إلى اشباع البطون الجائعة أما المرض فيأتي على البقية وكما قيل في مجتمع النساء (ياكنني والفجى) وقالوا (نظف ثيابك من غبار الوقف) أو كما قال أصحاب حجة (غلق طياقك من تراب الوقف) لكن المتأمل في اسلوب حياتنا يسبح الله في خلقه كيف لكل واحد خبرة حتى في شراء الصليط وما كذبش الذي قال (انزل يا رزق قال يتساعدوا أهل البيت).
كلمة وعشر لا أدري مما الخوف من اختيار طريق الإدارة الحديثة في مؤسسات المجتمع المدني قالوا الأمريكان رأسين خير من رأس واحد والعمل الفني المتخصص أفضل رافعة للأحمال الادارية والتنظيمية والعمل الصائب المتخصص الخارج من عباءة التقليد ومحاكياٍ للعصر وتطوراته يخرج الإنسان من الحيرة والتخبط وربقة السؤال الاستنكاري وفائدته يكون ظاهره وباطنه له أكثر من دلالة ومعنى بينما العمل الذي يعتمد على اسلوب (الحشرجة) يعني بالكاد تسمع جعجعة ولا ترى طحيناٍ وبالكاد يخرج الفعل المناسب فيصبح لديك مجموع من الأفعال التي تشبه (السجاف) بمعنى ما يعلق من القطعة القماشية المزخرفة المرسوم عليها في مكان الولاد ليصبح مشهد المكان لافتاٍ للناظرين قالوا في الأمثال (لكل شيء أهل) ولكل زمان دولة ورجال وللمطر محب وباغض ولكل شيء نهاية.
شوكلاتة ويفر إذا كانت مشاريعك داخل صندوق مغلق بالترباس فهذه مشكلة فمع مرور الوقت في أوقات المحاسبة تضيع كثيراٍ من الحقوق والواجبات ومع أفول التفكير والعقل السليم يفوت عليك فهم الواقع الذي قد يتغير كثيرا بسبب مضي الأيام والسنين فالصندوق الأسود المعروف يمكن أن يحتفظ بالمعلومات التي حدثت في أي وقت وتبقى في ذاكرة مسجلة لكن حتى هذا الصندوق يحتاج إلى خبير متخصص لقراءته فإمكانياته التقنية تجعله عصياٍ على هذا البعض الذي لم يزحزح نفسه إلى ذلك العلم بينما لو تفضل الإنسان القادر على فهم هذا الصندوق بمعلوماته واسراره وقدم شهادته في طبق من ذهب لقالوا له ربما كنا نفضل أن تأتينا بخبرتك مع بسكويت ويفر بالشوكلاتة خالُ من شحوم الخنزير صحيح نحن لا ننكر فضلك ولا ننسى جهدك لكننا لا نعيب زماننا ولا نعبأ بفكرة كهذه لكن نفضل السكوت على الكلام فالأخير من فضة والذهب ما يلزمناش.
متابعات نت – تعازينا الحارة للدكتور عبد السلام حسين الكبسي والدكتور عبد الإله الكبسي وجميع أفراد الأسرة الكريمة في وفاة الفاضلة المرحومة بإذن الله تعالى (الجدة) تغمد الله الفقيدة بواسع الرحمة والهم أهلها وذويها الصبر والسلوان «إنا لله وإنا إليه راجعون». – اللفتات الإبداعية التي بدأ القارئ يتصبح بها كل صباح في جريدته «الثورة» قابلها الجمهور بارتياح عميق وأولهم كاتب هذه السطور تهانينا للزميل الأستاذ فيصل محمد مكرم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الثورة رئيس تحرير صحيفة الثورة ولا أبالغ أن هذه الخطوات وضع لها الأساس الزميل الصحافي القدير ياسين المسعودي فكانت هذه اللفتة الشجاعة دليل على تقدير العمل ودليل نزعة مهنية لا يخالطها أي شكوك. للتأمل الشرف ليس في الجسد فقط كما يظن البعض الشرف في الكلمات وثبات الموقف والوعد والعمل والحب لا تكن شريفا في أمر ما وأقل شرفا في أمر آخر.