الرئيسية - عربي ودولي - إحياء الذكرى الـ 46 لنكسة 5 يونيو عام 1967م
إحياء الذكرى الـ 46 لنكسة 5 يونيو عام 1967م
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

{ رام اللø◌ِه/أ ف ب – حلت أمس الذكرى الـ46 لما يعرف بالنكسة التي احتلت خلالها إسرائيل ما بقي من فلسطين إلى جانب أراض في مصر وسوريا في أعقاب حرب 5 يونيو 1967م¡ وتم إحياء الذكرى وسط جمود سياسي وتوسع استيطاني أصبح يهدد حلم ميلاد الدولة الفلسطينية. وفي إطار فعاليات إحياء ذكرى النكسة¡ التي تحل بعد أسابيع من ذكرى النكبة (15 مايو) من المتوقع أن تعتصم قوى وطنية فلسطينية أمام مقر سجن عوفر الإسرائيلي غربي مدينة رام الله بهذه المناسبة. وتحل هذه الذكرى في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي سياسة الاستيطان وفرض الأمر الواقع¡ حيث تشير معطيات فلسطينية إلى أن إسرائيل أقامت منذ عام 1967م حوالي 236 مستوطنة¡ منها 12 مستوطنة في القدس و124 مستوطنة في الضفة الغربية¡ ويؤكد مختصون نيتها بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية بالقدس حتى عام 2022م. ويرى محللون وسياسيون أن الاستيطان أصبح يرسم فعليا وبقبول فلسطيني حدود الدولة الفلسطينية¡ معتبرين أن مبدأ تبادل الأرض مقابل السلام وإن كان طفيفا في أي حل مستقبلي يعد تشريعا للاستيطان وقبولا بالأمر الواقع. وتفيد معطيات حديثة نشرها المركز الفلسطيني لمصادر حقوق اللاجئين والمواطنة (بديل) أن عدد المستوطنين في الضفة الغربية يزيد حاليا عن 650 ألفا يسيطرون على قرابة 70% من الأرض. ويشير إلى أنه باكتمال بناء الجدار العازل يكون قد ضم 50% تقريبا من أراضي الضفة الغربية. ووفق المصدر نفسه فإن إسرائيل والمؤسسات الصهيونية تسيطر على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية¡ في حين يسيطر الفلسطينيون على أقل من 15% من أصل 94% كانت ملكا لهم على جانبي الخط الأخضر عام 1947م. وحسب مركز بديل فإن مساحة الأراضي المحتلة عام 1967م تبلغ 6209 كيلومترات مربعة أي ما يعادل 22% من مساحة فلسطين التاريخية¡ موضحا أن أقل من 4% منها مصنفة “أ” وتخضع لسيطرة فلسطينية¡ وأقل من 5% مصنفة “ب” وتخضع لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية¡ وحوالي 13% مصنفة “ج” وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة¡ أي 18% و22% و60% من مساحة الضفة. ويضيف المصدر : إن الفلسطينيين ممنوعون فعليا من التصرف في قرابة 18% من مساحة الضفة وفق أوامر عسكرية¡ وقد دمر الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967م أكثر من 27 ألف وحدة سكنية فلسطينية. ومن جانبه يؤكد مدير دائرة الخرائط ونظم المعلومات الجغرافية في جمعية الدراسات العربية بالقدس المهندس خليل تفكجي أن الجانب الإسرائيلي يرسم معالم الدولة الفلسطينية حسب رؤيته من خلال الجدار في الناحية الغربية وغور الأردن في الناحية الشرقية والكتل الاستيطانية التي تقطع أوصال الضفة الغربية.