رام الله/ وكالات – يعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المكلøف رامي الحمد الله اليوم الحكومة الجديدة وتضم 24 وزيرا. وقال الحمد الله: «إن المشاورات الفعلية لتشكيل الحكومة الجديدة بدأت بالفعل منذ يوم الأحد وستنتهي مساء اليوم وستضم 24 وزيرا». وأضاف رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف : إن «الحكومة ستستمر في أعمالها حتى 14 أغسطس 2013م فقط¡ ومن المفترض خلال هذه الفترة أن تتفق حركتا فتح وحماس على تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس». وتابع الحمد الله: «لذلك رأينا أنه لا يجب أن نعمل على تغيير الوزراء¡ وسيبقى معظمهم في مناصبهم مع تغييرات بسيطة على عدد من الوزراء لأن الوزير الجديد يحتاج من شهرين إلى ثلاثة شهور حتى يتعرف على الوزارة». وكان عدد من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية التي شغل أعضاء منها وزارات في حكومة فياض أعلنت عدم مشاركتها في حكومة الحمد الله. وحول البرنامج السياسي قال الحمد الله: «إن حكومتي هي حكومة الرئيس محمود عباس وملتزمة ببرنامج منظمة التحرير الفلسطينية». وشدد على أن الحكومة «ستولي اهتماما كبيرا للعملية الاقتصادية والصحة والتعليم¡ كما ستولي اهتماما كبيرا أيضا لمقاومة الاستيطان ودعم صمود المزارع الفلسطيني على أرضه بشكل كبير». وحول تطور عملية السلام مع إسرائيل قال الحمد الله إنه يؤمن «بأن الخط الاقتصادي والخط السياسي يجب أن يكونا خطين متزامنين حيث أن المشكلة الرئيسية في عدم نمو العملية الاقتصادية تكمن في الاحتلال لذلك أقول إن الاحتلال يجب أن ينتهي». وكلف الرئيس الفلسطيني رئيس جامعة النجاح الوطنية رامي الحمد الله¡ الأحد الماضي بتشكيل حكومة جديدة¡ خلفا لرئيس الوزراء السابق سلام فياض. وأعلنت الولايات المتحدة الأميركية على لسان وزير خارجيتها جون كيري ترحيبها بتكليفه بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة¡ فيما اعتبرته إسرائيل «شخصية معتدلة». وأجلت حركتا فتح والمقاومة الإسلامية (حماس) تنفيذ اتفاق سابق لتشكيل حكومة توافق وطني برئاسة عباس إلى أغسطس المقبل ويرى كثير من المحللين إنه لن يتم الالتزام بهذا الموعد وسيتم تأجيله كما تم تأجيل العديد من المواعيد لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في الدوحة والقاهرة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي بدأ في عام 2007 بسيطرة حماس على قطاع غزة. ولا تزال قضايا خلافية كثيرة بين حركتي فتح وحماس منذ بدء الاقتتال الداخلي في يونيو عام 2007م¡ حيث تبرز قضايا إعادة تشكيل الأجهزة الأمنية وإعادة ترتيب منظمة التحرير وإطلاق حوار مجتمعي عام من أبرز القضايا العالقة في مباحثات المصالحة بينهما.