تونس/ – رفضت تونس انتقادات الولايات المتحدة للأحكام القضائية المخفøفة على المتهمين بمهاجمة السفارة الأميركية في تونس خلال شهر سبتمبر 2012م. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية عدنان منصر: (الانتقادات الأميركية) مرفوضة ولا يجوز». كما اعتبر منصر أنø «هذا التعليق (على الأحكام القضائية) هو كلام في غير محلøه¡ لا من حيث الناحية السياسية ولا من حيث العلاقة مع الولايات المتحدة». ومضى الناطق الرسمي باسم الرئيس المؤقت محمد المنصف المرزوقي يوضøح ما اعتبره خطأ في الأعراف الدبلوماسيøة¡ قائلا: إنø «كثيرا من التونسيين يحاكمون في عدة بلدان وفي الولايات المتحدة ونحن نحترم القضاء في تلك الدول». لكنøه من جهته¡ امتنع¡ اعتمادا على المنطق ذاته¡ عن التعليق على الأحكام المخفøفة جدøا التي أصدرها القضاء التونسي في حقø الضالعين في جرائم يفترض أن تستوجب¡ حسب نصوص الاتهامات الموجهة إليهم¡ عقوبات ثقيلة جدøا. وقضت محكمة تونس الابتدائية في 28 مايو بحبس 20 تونسيا متهمين بمهاجمة السفارة الأميركية عامين مع وقف التنفيذ¡ فقد هاجم مئات من المتظاهرين 14 سبتمبر2012م¡ مقر السفارة¡ احتجاجا على فيلم مسيء للإسلام انتج في الولايات المتحدة. وقد خلøفت تلك الاعتداءات مقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات من المتظاهرين ورجال الأمن¡ فضلا عن خسائر ماديøة فادحة على مستوى حرق الكثير من السيارات الرابضة في الباحة الداخلية للسفارة وكذلك حرق وتخربب بشكل جزئي مبنى السفارة¡ فضلا عن حرق المدرسة الأميركية ونهبها. وأصدرت السفارة الأميركية بيانا غداة صدور الحكم المخفøف اعتبرت فيه أن الحكم في هذه القضية قد «فشل» وأنøه «لا يتطابق على نحو ملائم مع جسامة وخطورة الخسائر والعنف اللذين حصلا يوم 14 سبتمبر2012م¡ تاريخ مهاجمة السفارة.