واشنطن/(أ ف ب) – قالت منظمة غير حكومية أميركية لمكافحة الفساد: إن تحقيقا داخليا لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاجون) أثبت أن المدير السابق لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) ليون بانيتا¡ كشف معلومات عن عملية تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن مصنفة “سرية للغاية” أمام كاتب سيناريو الفيلم الذي صور هذه العملية. وقالت منظمة بوغو (مشروع الرقابة على الحكومة): إنها حصلت على التقرير الأولي للتحقيق الذي أجرته المفتشية العامة بالبنتاجون والذي لم ينشر بعد¡ مؤكدة أن هذا التحقيق خلص إلى اتهام بانيتا بكشف معلومات مصنفة سرية أثناء توليه إدارة الوكالة. ووفق المنظمة فان التقرير الذي وضعه المفتش العام بالبنتاجون يتهم المدير السابق لوكالة الاستخبارات بأنه أقدم¡ خلال حفل أقيم بمقر الوكالة لتكريم الأشخاص الذين شاركوا بتلك المهمة¡ على كشف معلومات “مصنفة سرية” عن عملية تعقب بن لادن وتصفيته. وبانيتا الذي تولى لاحقا حقيبة الدفاع وبقي بهذا المنصب حتى فبراير الفائت¡ كشف هذه المعلومات أمام جمع من الأشخاص حضروا حفل التكريم وبينهم خصوصا مارك بوال كاتب سيناريو فيلم “”زيرو دارك ثيرتي”. ووفق التقرير الذي نشرته المنظمة فإنه “خلال حفل تسليم الجوائر¡ حدد المدير بانيتا بشكل دقيق الوحدة التي شنت الغارة وكشف اسم الشخص الذي قاد العمليات على الأرض” كما كشف خلال الحفل نفسه معلومات أخرى مصنفة سرية. غير أن التقرير لم يحدد إن كان بانيتا على علم بحضور كاتب السيناريو أم لا¡ ووفق مصدر بوكالة الاستخبارات تحدث لأسوشيتد برس¡ فإن الكشف عن هذه المعلومات بطريقة غير متعمدة لا يشكل خرقا للقوانين المعمول بها. وأشار التقرير أيضا إلى أن كبير موظفي الاستخبارات بالبنتاجون مايكل فيكرز كشف خلال لقاء مع مخرج الفيلم كاثرين بيغلو وكاتب السيناريو مارك بوال¡ معلومات بشأن هوية مخطط عملية استهداف بن لادن¡ والذي كان من المفترض أن تبقى هويته محمية بموجب القانون. وهذا التحقيق الداخلي طالب به النائب الحالي عن ولاية نيويورك بيتر كينغ¡ وذلك عندما كان رئيسا للجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب. واتهم النائب الجمهوري إدارة أوباما بأنها سعت إلى استثمار الإنجاز الأهم للرئيس على صعيد السياسة الخارجية بصندوق الانتخابات الرئاسية للولاية الثانية. ورفضت وزارة الدفاع التعليق على ما نشرته المنظمة الحقوقية¡ في حين أكدت متحدثة باسم المفتشية العامة أن التحقيق لم ينته بعد. ويروي فيلم “”زيرو دارك ثيرتي” قصة تتبع بن لادن على مدى عشر سنوات بعد هجمات الـ11 من سبتمبر 2001م¡ وحتى مقتله في أبوت آباد قرب إسلام آباد.