الرئيسية - عربي ودولي - أردوغان يدعو لتلقين معارضيه “درسا” بالانتخابات
أردوغان يدعو لتلقين معارضيه “درسا” بالانتخابات
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

أنقرة/ أ ف ب / رويترز –

دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس ناخبيه إلى “تلقين المتظاهرين درسا” في الانتخابات البلدية المقبلة¡ كما دعاهم إلى الابتعاد عن العنف¡ وذلك بعد رفض حزب العدالة والتنمية بقيادة أردوغان دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة تخرج البلاد من أزمة الاحتجاجات. وقال أردوغان أمام تجمع حاشد من أنصاره الذين جاءوا لتحيته في مطار أضنة: لم يعد يفصلنا سوى سبعة أشهر عن الانتخابات المحلية. أريدكم أن تلقنوا هؤلاء درسا أول بالسبل الديمقراطية في صناديق الاقتراع”. ووصف أردوغان¡ الذي يواجه موجة احتجاجات ضد حكومته مستمرة منذ تسعة أيام¡ مناوئيه بأنهم “لصوص”. ودعا أنصاره إلى تلقينهم درسا في مارس 2014م عندما تأتي الانتخابات البلدية. يأتي خطاب أردوغان بعد يوم من رفض حزب العدالة والتنمية دعوات المعارضة لإجراء انتخابات مبكرة تخرج البلاد من أزمة الاحتجاجات التي فجرها منذ أسبوع مشروع حكومي “لتطوير” ميدان تقسيم وسط إسطنبول. وقال حسين جيليك نائب رئيس الحزب -الذي أسسه أردوغان منذ أكثر من عشر سنوات: إن الانتخابات المحلية والرئاسية ستجرى في مواعيدها المقررة العام القادم¡ وإن الانتخابات العامة ستجرى عام 2015م. وقال للصحفيين بعد اجتماع للجنة التنفيذية للحزب باسطنبول: إن “الحكومة تعمل بانتظام. لا شيء يستوجب إجراء انتخابات مبكرة”. ومضى يقول “العالم يواجه أزمة اقتصادية¡ والأمور تسير بشكل جيد في تركيا.. الانتخابات لا تجرى لمجرد أن هناك متظاهرين في الشوارع”. وكان حزب الحركة القومية المعارض قد دعا لإجراء انتخابات مبكرة من أجل التغلب على المأزق الحاصل بالبلاد¡ وقال زعيم الحزب دولت باهجلي في تصريح صحفي: إن وقت أردوغان قد انتهى¡ ويتعين عليه تجديد ولايته. وتزامن ذلك مع دعوة أردوغان قيادة حزب العدالة والتنمية إلى اجتماع لبحث الأزمة واستمرار الاحتجاجات. وقال مصدر بالحزب: إن الاجتماع قد يناقش إمكانية الدعوة لانتخابات مبكرة¡ لكنه من الممكن أن يغير قواعد الحزب التي تسمح لأردوغان بالسعي للترشح لفترة رابعة كرئيس للوزراء بدلا من السعي لمنصب الرئيس. من جانبه أشار أردوغان خلال منتدى دولي بإسطنبول إلى أنه ضد ما وصفه بالعنف والشغب والأعمال التي تهدد الآخرين باسم الحريات¡ لكنه أكد بالوقت ذاته ترحيبه بكل الذين لديهم مطالب ديمقراطية. وكان محتجون على الحكومة قد اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب في حي كيزلاي بوسط أنقرة¡ متحدøين بذلك دعوة رئيس الوزراء للتوقف عن الاحتجاج.