الرئيسية - عربي ودولي - الأمم المتحدة تعرض استراتيجية متكاملة لحماية سواحل العالم
الأمم المتحدة تعرض استراتيجية متكاملة لحماية سواحل العالم
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

نيويورك/ ا ف ب – دعت الأمم المتحدة بلدان الساحل إلى تعزيز انظمة الانذار وتبادل المعلومات وتنسيق عملياتها لمراقبة حدودها من أجل التصدي للإرهاب والجريمة المنظمة¡ وذلك في تقرير يتضمن “استراتيجية متكاملة” للمنطقة. وقد اعد النص الذي حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه¡ مكتب الموفد الخاص لمنطقة الساحل رومانو برودي وسلمه الجمعة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الأعضاء الخمسة عشر لمجلس الامن. وذكر التقرير أن الأمم المتحدة تريد مساعدة بلدان الساحل على “وضع آليات منسقة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة حتى تعمل الشرطة وحرس الحدود والجيش والجمارك سوية بطريقة متماسكة وفي اطار احترام حقوق الإنسان”. ومن بين الافكار الكثيرة المطروحة¡ عقد “اجتماع اقليمي لاجهزة الاستخبارات لتبادل المعلومات حول تهديد القاعدة وفروعها”. وتقترح الأمم المتحدة ايضا تقديم “مساعدة تقنية” لعناصر الشرطة وقضاة البلدان المعنية وتدعو هؤلاء إلى مزيد من التركيز على تمويل الانشطة غير الشرعية. واحدى النقاط المطروحة هي “تبادل المعلومات … بين المطارات في أميركا اللاتينية وافريقيا الغربية والساحل وبلدان المغرب وأوروبا للتصدي لعمليات التهريب من مصدرها والى الجهة المرسلة اليها ولدى انتقالها”. واشار التقرير إلى أن “ثمانية عشر طنا من الكوكايين تبلغ قيمتها التجارية 1,25 مليار دولار انتقلت في 2012م عبر افريقيا الغربية وانتقل قسم منها عبر الساحل”. وأضاف التقرير إن الهدف من هذه “الاستراتيجية الواسعة المتكاملة التي اعدتها الأمم المتحدة لمنطقة الساحل”¡ هو التصدي لكل جوانب الازمة: تحسين الإدارة ومكافحة الجريمة (تهريب مخدرات واشخاص واسلحة وسجائر وتبييض اموال) ومكافحة الإرهاب وتقديم المساعدة الإنسانية إلى 11,4 مليون شخص مهددين بالجوع¡ منهم خمسة ملايين طفل تقل اعمارهم عن خمس سنوات. وقال بان كي مون في هذا التقرير: “يجب الا نتعاطى مع المشاكل في مالي بطريقة منعزلة”. وأضاف: إن “احلال السلام والامن الدائمين يتطلب عملا جماعيا لمعالجة جذور عدم الاستقرار الذي يتخطى حدود مالي”. واعرب بان كي مون عن “قلقه البالغ من الصلات الواضحة بين مجموعات الجريمة المتورطة في تهريب المخدرات والمجموعات المسلحة الناشطة في المنطقة”. وقال: “يجب أن يتزامن تركيزنا على الأمن والدبلوماسية والتنمية … بما في ذلك العلاقات مع افريقيا الغربية والمغرب العربي”.