الرئيسية - عربي ودولي - المجتمع الدولي يبدي استعداده للتعاون مع الرئيس الإيراني الجديد
المجتمع الدولي يبدي استعداده للتعاون مع الرئيس الإيراني الجديد
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

تقرير: اسكندر المريسي – أبدى المجتمع الدولي استعداده للتعاون مع الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني معربا◌ٍ في الوقت نفسه عن أمله في أن يلبي الرئيس الجديد تطلعات الأسرة الدولية إلى تعاون تام من جانب طهران في ملفها النووي¡ إضافة إلى موقفها من النزاع السوري. فقد وجه الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) تهنئة حارة إلى روحاني مؤكدا◌ٍ أنه سيواصل حض إيران على أداء دور بناء في القضايا الاقليمية والدولية¡ مشيدا◌ٍ بنسبة المشاركة العالية في التصويت والتي بلغت أكثر من 72%. من جهتها أعلنت الولايات المتحدة الأميركية أنها مستعدة للتعاون مباشرة مع طهران حول ملفها النووي بعد انتخاب روحاني مؤكدة في بيان للبيت الأبيض أن هذا الالتزام يهدف إلى إيجاد حل دبلوماسي من شأنه تبديد قلق المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني. وأضاف البيت الأبيض: نحترم نتيجة تصويت الشعب الإيراني ونهنئهم على مشاركتهم في العملية السياسية¡ وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري: إن روحاني تعهد مرارا◌ٍ خلال حملته بإعادة الحريات لكل الإيرانيين وتعزيزها وستكون أمامه فرصة خلال الأشهر المقبلة لتنفيذ وعودة للشعب الإيراني. وفي السياق ذاته هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حسن روحاني على انتخابه رئيسا◌ٍ لإيران¡ داعيا◌ٍ إياه على تعزيز العلاقات مع موسكو¡ وأبدى بوتين في رسالة وجهها للرئيس الإيراني المنتخب وأورد مضمونها الكرملين ثقته بأن يشكل عمل حسن روحاني في هذا المنصب الرفيع دفعا◌ٍ لازدهار إيران البلد الصديق لروسيا وتعزيز العلاقات الروسية – الإيرانية. وأعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد عازم على العمل مع روحاني حول الملف النووي لبلاده¡ وقالت أشتون في بيان: تمنياتي لروحاني بالنجاح في تشكيل حكومة جديدة وفي مسؤولياته الجديدة¡ أنا ما زلت عازمة بقوة على العمل مع القادة الإيرانيين الجدد من أجل التوصل سريعا◌ٍ إلى حل دبلوماسي للمسألة النووية. بدوره قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس: إن باريس أخذت علما◌ٍ بانتخاب حسن روحاني وهي مستعدة للعمل معه وخصوصا◌ٍ حول الملف النووي وانخراط إيران في سوريا¡ مشيدا◌ٍ بتطلع الشعب الإيراني الذي لا يتزعزع إلى الديمقراطية. أما بريطانيا فدعت من جانبها الرئيس المنتخب إلى وضع إىران على سكة جديدة وخصوصا◌ٍ عبر التركيز على قلق المجتمع الدولي حيال البرنامج النووي الإيراني وعبر الدفع باتجاه علاقة بناء مع المجتمع الدولي وتحسين الوضع السياسي ووضع حقوق الإنسان. وفي سياق متصل رأى وزير الخارجية الألماني في انتخاب روحاني تصويتا◌ٍ لصالح إجراء إصلاحات ولسياسة خارجية بناءة¡ معربا◌ٍ في بيان مقتضب عن أمله في أن تتعاون القيادة الجديدة لهذا البلد في هذا الاتجاه من أجل إيجاد حلول للقضايا الدولية والإقليمية¡ كذلك أعربت وزيرة الخارجية الايطالية عن أمل روما في تطوير العلاقات الثنائية وفي قيام حوار بناء مع إيران والمجتمع الدولي بعد انتخاب روحاني¡ مؤكدة ارتياح روما لكون الانتخابات الرئاسية في إيران تمت بطريقة سلمية. أما الائتلاف السوري المعارض فقد دعا من جهته روحاني إلى إصلاح موقف بلاده التي تدعم نظام بشار الأسد وقال الائتلاف زنه يجد من واجبه أن يدعو الرئيس الإيراني الجديد إلى تدارك الأخطاء التي وقعت فيها القيادة الإيرانية ويؤكد الأهمية القصوى لإصلاح الموقف الإيراني من النزاع السوري. وفي سياق مغاير دعا وزير الاستخبارات الإسرائيلي أمس القوى الدولية إلى مواصلة ضغوطها الاقتصادية على إيران لكبح جماح برنامجها النووي وأضاف يجب أن نفترض عمليا◌ٍ أن المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي الذي ترأس هذا البرنامج لمدة 24 عاما◌ٍ سيبقى على رأسه ولهذا فإنه دون الضغوط المتواصلة على إيران معتبرا◌ٍ أنه لا يوجد فرصة في رؤية تغيير كبير في السياسة النووية. هذا وأحدث رجل الدين المعتدل حسن روحاني مفاجأة بانتخابه رئيسا◌ٍ جديدا◌ٍ لإيران من الدورة الأولى ما يكرس عودة المعتدلين والإصلاحيين إلى الحكم في طهران بعد هيمنة المحافظين والتي استمرت ثمانية أعوام¡ وطالب روحاني المجتمع الدولي بالاعتراف بحوق إيران في المجال النووي.