الرئيسية - عربي ودولي - الرئيس الأميركي يشكك بجدوى التدخل العسكري ضد سوريا
الرئيس الأميركي يشكك بجدوى التدخل العسكري ضد سوريا
الساعة 03:00 صباحاً الثورة نت../

واشنطن/ موسكو/ وكالات – شكك الرئيس الأميركي باراك اوباما في أن يؤدي أي تحرك عسكري أميركي كبير في سوريا مثل اقامة منطقة حظر جوي إلى انقاذ ارواح أو تغيير مجرى النزاع في هذا البلد. وقال اوباما: إنه ليس هناك من حل سهل وحذر من انه “إذا ما اقمنا منطقة حظر جوي¡ فقد لا نكون نحل فعليا المشكلة”. وردا على دعوات لاغلاق المجال الجوي للطائرات الحربية السورية عبر القوة الجوية الأميركية قال اوباما :”الواقع أن 90% من القتلى لم يسقطوا بسبب الضربات الجوية التي شنها سلاح الجو السوري”. وأضاف: “سلاح الجو السوري ليس جيدا بالضرورة¡ لا يمكنهم التصويب بشكل دقيق جدا” مشيرا إلى أن معظم التحركات تتم “على الارض”. وحول احتمال اقامة “ممر إنساني” لانقاذ مدنيين في مناطق تسيطر عليها المعارضة قال اوباما أن مثل هذه الخطوة ستتطلب غارات جوية لا تعرف عواقبها بما يشمل التسبب بالمزيد من القتلى في صفوف المدنيين. وأوضح الرئيس الأميركي: “إذا تمت اقامة ممر إنساني¡ فهل هذا يعني بالواقع الالتزام ليس فقط بوقف الطائرات من الوصول إلى الممر لكن ايضا الصواريخ¿”. وتابع في المقابلة التي اجرتها معه بي بي اس قبل مغادرته إلى قمة مجموعة مجموعة الثماني في ايرلندا الشمالية: “وفي حال حصل ذلك¡ هل انه يعني انه يجب ضرب الاسلحة في دمشق وان نكون على استعداد حينئذ لقصف دمشق¿ وماذا سيحصل إذا سقط ضحايا مدنيون¿”. وفي تصريحات علنية غير معتادة للرئيس بخصوص الخيارات العسكرية¡ قال اوباما: إن القصف سينطوي على مخاطر بضرب موقع للاسلحة الكيميائية عن طريق الخطأ ما يمكن أن يؤدي إلى انتشار عناصر كيميائية في الهواء”. وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن عقد مؤتمر “جنيف 2” الدولي للسلام في سوريا يجب الا يعني “استسلام” نظام الرئيس بشار الاسد. وقال لافروف: “نرفض قطعيا القول أن المؤتمر يجب أن يكون نوعا من الاستسلام العلني للوفد الحكومي¡ يليه نقل للسلطة في سوريا إلى المعارضة”. وشدد الوزير الروسي على انه “من المهم للغاية أن يخلق اللاعبون الخارجيون للنزاع مناخا ملائما لتحضير هذا المؤتمر”. وحذر لافروف من “الاستبدال” أو “التفسير العشوائي” للافكار الواردة في البيان الذي تم اقراره عقب مؤتمر جنيف في يونيو 2012م والذي ينص خصوصا على تشكيل حكومة انتقالية تضم ممثلين عن النظام والمعارضة.